رئيس مجلس إدارة مجموعة «دبليو جي تاول» لـ«الشبيبة»: المبالغ المتواضعة غير كافية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة

مؤشر الخميس ٢٥/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
رئيس مجلس إدارة مجموعة «دبليو جي تاول» لـ«الشبيبة»:

المبالغ المتواضعة غير كافية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة

مسقط - مهدي اللواتي

قال رئيس مجلس إدارة مجموعة «دبليو جي تاول» حسين بن جواد عبد الرسول لـ«الشبيبة» إن المسؤولية الاجتماعية للشركات الكبرى اليوم تقتضي باحتضان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لضمان نموها، وإن الدعم المتمثل بمبالغ متواضعة غير كافٍ على الإطلاق.

وتابع: على الشركات الكبرى التي لها باع طويل في المجال أن تقدّم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة حتى تستطيع أن تقف هذه الشركات على قدميها. الدعم قد يتمثل بالمشورة أو المحاسبة أو غيرها من المجالات التي تضمن نمو هذه الشركات.

وفي رده على سؤال لـ«الشبيبة» حول ما إذا كانت الشركات الكبرى تنظر للشركات الصغيرة والمتوسطة كمنافس في السوق وبذلك تتجنب دعم هذه الشركات بما يكفي لنموها، أجاب: الشركات الصغرى لا تنافس الشركات الكبرى. مثالاً، قمنا بدعم شاب عُماني من سمائل يصنع الأجبان العُمانية تحت مظلة شركة «أجيال المستقبل» التابعة لمجموعتنا وهو اليوم يورّد هذه الأجبان لأحد مراكز التسوّق الكبرى، ونحن أيضاً نورّد جبناً من نوع آخر للمركز التجاري هذا، ولكن ذلك لا يضرنا.
ولفت حسين بن جواد عبد الرسول إلى أنه ينبغي ألّا يتم ضم الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الشركات الكبرى؛ وذلك لبقاء هذه الشركات مستقلة.
وانتقد حسين بن جواد عبد الرسول عدم التمكن من حل مشكلة الباحثين عن عمل في الخليج وفي السلطنة، وقال: كيف لا يمكننا حل مشكلة الباحثين عن عمل وعددهم متواضع جداً مقارنة بعدد الوافدين؟ وبحسب أحدث إحصاءات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، فإن عدد الباحثين عن عمل النشطين في السلطنة بمارس الفائت كان 34 ألفاً و246 باحثاً، في حين كان عدد العاملين الوافدين خلال الفترة نفسها ما يقارب مليوناً و800 ألف عامل.
وأكد حسين بن جواد عبد الرسول على ضرورة أن تكون هناك إحصاءات دقيقة حول حاجة سوق العمل من التخصصات لتمكين اختيار التخصص الجامعي بشكل دقيق بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل. كما يرى أن عدم تأهيل الشركات الصغيرة والمتوسطة والقوى العاملة الوطنية بما يكفي لتولي الأعمال بالقطاعات الواعدة، كاللوجستيات، سيضيع العديد من الفرص للمواطنين مستقبلاً. وتأتي تصريحات حسين بن جواد عبد الرسول على هامش ندوة «اقتصاديات دول المجلس لعصر ما بعد النفط - آفاق وحلول» التي نظّمتها غرفة تجارة وصناعة عُمان صباح أمس في فندق جراند ميلينيوم مسقط، برعاية الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط معالي سلطان بن سالم الحبسي، وبحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي عبداللطيف بن راشد الزياني.
وتهدف الندوة إلى التعرّف على طبيعة تحديات انخفاض أسعار النفط العالمية وتأثيرها على المنطقة والاستفادة من الخبرات والتجارب الإقليمية والعالمية في مجال التنويع الاقتصادي، وسعياً لإيجاد بدائل جديدة حقيقية تعمل على الابتعاد تدريجياً من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.