تقرير إخباري 24 مليون طفل في ست دول عربية حياتهم تهددها النزاعات

الحدث الخميس ٢٥/مايو/٢٠١٧ ٠٤:١١ ص
تقرير إخباري

24 مليون طفل في ست دول عربية حياتهم تهددها النزاعات

عواصم –
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الأربعاء، إن النزاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تهدد حياة أكثر من 24 مليون طفل. وبحسب البيان الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه، فإن «العنف والنزاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعرض صحة 24 مليون طفل للخطر في اليمن وسوريا، وقطاع غزة والعراق وليبيا والسودان». ونقل البيان عن المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري أن «العنف يشل الأنظمة الصحية في البلدان المتضررة من النزاع، ويهدّد بقاء الأطفال على قيد الحياة».

وتابع أنه «بالإضافة إلى القنابل والرصاص والانفجارات، يموت عدد لا يعد ولا يحصى من الأطفال في صمت، نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها بسهولة».
وبحسب البيان هناك 9.6 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة في اليمن إذ «تسبب النزاع المستمر منذ عامين في حدوث مجاعة وأدى إلى غرق البلاد في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية، وإلى انتشار سوء التغذية الحاد والجسيم بين الأطفال».
كما يحتاج 5.8 مليون طفل إلى المساعدة في سوريا إذ «يعيش أكثر من مليوني طفل تحت حصار في مناطق يصعب الوصول إليها حيث المساعدات الإنسانية شحيحة أو معدومة».
وفي العراق يحتاج 5.1 مليون طفل إلى مساعدة إذ «تستنفد إمدادات المياه في مخيمات النازحين الموجودة حول الموصل إلى الحدّ الأقصى».
أما في ليبيا فيحتاج 450 ألف طفل الى مساعدة مباشرة، في حين أن حياة 1.3 مليون طفل مهددة في حال عدم الحصول على تلقيح ضد الحصبة والحصبة الألمانية. وحذر كابالاري بأن «ما يفصل بين هؤلاء الأطفال والأمراض المميتة هو خيط رفيع، خاصة حين تمنع عنهم المساعدات الإنسانية».
وحض على تسهيل «الوصول المستدام وغير المشروط لجميع الأطفال المحتاجين من قبل يونيسف وشركائها، من أجل تقديم المواد والمساعدات الإنسانية».
على الصعيد اليمني أظهرت وثيقة لمنظمة الصحة العالمية، ارتفاع عدد حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى 35217 حالة مشتبه بها منذ 27 أبريل عندما بدأ المرض في الانتشار.
ويمثل الرقم زيادة 50 في المئة في الحالات المبلغ عنها مقارنة بأرقام أعلنها نيفيو زاجاريا ممثل المنظمة في اليمن الجمعة الفائت حين قال إن 23425 أصيبوا بالكوليرا منذ 27 أبريل.
وذكرت نشرة للأوبئة أعلنتها منظمة الصحة وتغطي الفترة حتى 22 مايو أنه جرى الإبلاغ عن 261 حالة وفاة خاصة في المحافظات الغربية من اليمن.
ويرتفع عدد الوفيات بواقع مئة حالة عن يوم الجمعة حين أعلن زاجاريا عن وفاة 242 شخصاً بالمرض.
وظهر الوباء في أكتوبر، وزاد حتى ديسمبر، حين أخذ في الانحسار لكنه لم يتم السيطرة عليه بالكامل وزادت حالات الإصابة مجدداً في أبريل تحت وطأة انهيار الاقتصاد والمنظومة الصحية.
وقالت النشرة إن العدد الإجمالي للحالات المبلغ عنها يصل إلى 61 ألف شخص، وقال زاجاريا الأسبوع الفائت إن العدد الإجمالي قد يصل إلى 300 ألف في الشهور الستة المقبلة.