وزير الديوان يعلن إطلاق منتدى عُمان للأعمال

بلادنا الخميس ٢٥/مايو/٢٠١٧ ٠٢:٣٣ ص
وزير الديوان يعلن إطلاق منتدى عُمان للأعمال

مسقط- - تصوير - طالب الوهيبي

أعلن وزير ديوان البلاط السلطاني معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي عن إطلاق منتدى عُمان للأعمال خلال العام الجاري 2017 كأحد المبادرات المهمة لفريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، جاء ذلك خلال حفل تكريم المشاركين في البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية في القطاع الحكومي- مسار أصحاب السعادة، وتخريج المشاركين في الدفعة الثانية للبرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص، وهو الحفل الذي أقامه فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص مساء أمس الأربعاء في نادي الواحات بالعذيبة وحضره عدد من المسؤولين الحكوميين ورؤساء شركات القطاع الخاص.

وأوضح معالي السيد في كلمته خلال رعايته للحفل أن المنتدى يهدف إلى تعزيز الترابط والتناغم الفكري بين القيادات التنفيذية في القطاعين الحكومي والخاص وبناء منظومة معرفية تكفل الاطلاع على جميع مستجدات بيئة الأعمال بما ينعكس إيجابا على قدرات الأعضاء وبيئة الأعمال بمختلف المجالات في جميع أرجاء السلطنة، وأضاف معاليه أن المنتدى يهدف إلى مدّ جسور التعاون المهني بين مختلف الجهات المعنية، وتبادل الخبرات والمعارف والأفكار وإتاحة المعلومات والتقارير المتخصصة للأعضاء بما يسهم في اقتراح مبادرات ومشاريع تعزز من فرص التنمية المستدامة وتكفل الارتقاء بمستوى التنافسية، وتمكين القطاع الخاص من تحقيق مستويات نمو متقدمة، إضافة إلى بلورة الآراء الهادفة لدعم أعمال الحكومة، وبناء العلاقات الفاعلة مع مختلف منتديات الأعمال الإقليمية والدولية المرموقة.
كما أوضح معاليه أن منتدى عُمان للأعمال المزمع انطلاق أعماله خلال العام الجاري يهدف لتأسيس منصة حوارية تضم أعضاء فريق العمل للشراكة، وخريجي البرامج الوطنية من القطاعين الحكومي والخاص (البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية في القطاع الحكومي والبرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص)، إضافة إلى نخبة مختارة من الخبراء والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص للعمل معا على تطوير مبادرات داعمة للنمو ومعززة للتنافسية وكفيلة بمواكبة الفكر المستنير لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في السلطنة.
ويرى معاليه أن المنتدى يعكس الاهتمام الكبير من لدن جلالته -أعزه الله- بموضوع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، كون التنمية الاجتماعية والاقتصادية تستندان على حشد وجمع إمكانات المجتمع كافة، بما فيه من طاقات وموارد وخبرات متاحة في كل القطاعات، وأن إطلاق المنتدى يأتي إيماناً بضرورة تعزيز دور القطاع الخاص ومساهمته في التنمية والتنويع الاقتصادي، وفي مد جسور التكامل بين الحكومة ومجتمع الأعمال في السلطنة. واعتبر معاليه أن المبادرات التي أطلقها فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص متعددة ومتنوعة ولكنها في ذات الوقت تحقق التكامل بينها.
كما اعتبر معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني أن إطلاق المنتدى يمثل مبادرة جديدة من مبادرات فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، مؤكدا أن هذا الحدث سيسهم في التركيز على الفرص المستقبلية الكامنة في الاقتصاد العُماني. وأشار معاليه إلى أن الفريق المختص يعمل حاليا على تصميم فعاليات وأنشطة المنتدى بما في ذلك المشاركة الفاعلة في نشاطات مشتركة مع المنتديات الإقليمية والدولية وبما يخدم الأهداف الوطنية الرامية لتعزيز دور ومشاركة جميع المعنيين في مسيرة التنمية الشاملة في السلطنة.
واشتمل الحفل على عدد من الكلمات الرسمية التي تطرقت إلى الاهتمام السامي الكريم ببناء الكفاءات الوطنية كأولوية وركيزة للتنمية، ومبادرات فريق العمل للشراكة المرتبطة بهذه الأولوية والتي شملت الصندوق الوطني للتدريب، والبرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين، والبرنامج الوطني للقيادة والتنافسية بمساريه لأصحاب السعادة والمديرين التنفيذيين في الجهات الحكومية المعنية ببيئة الأعمال، كما تطرقت الكلمات إلى أهمية واهتمام السلطنة في مجال نقل أحدث المعارف والعلوم، إضافة إلى تجارب الشركاء العالميين في العمل مع فريق الشراكة في المبادرات المختلفة، وأهم مخرجات البرامج الوطنية على المستوى الشخصي للمشاركين وعلى المستويين المؤسسي والوطني، وأهمية استدامة مسارات التطوير للمشاركين في المستقبل.
من جانبه أكد مستشار الدراسات والبحوث بالديوان ورئيس البرنامج سعادة د.علي بن قاسم بن جواد أن تخريج دفعة جديدة من البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية سيسهم بلا شك في تسريع الخطى نحو بناء تنمية مستدامة تؤمن الرفاه لجميع أبناء السلطنة من خلال عقول وطنية قادرة على التعامل في ظل آليات اقتصاد المستقبل، منوهاً أن البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية والذي حظي بمباركة سامية كريمة من لدن عاهل البلاد المفدى -أيده الله- يعدّ من أهم مبادرات فريق العمل للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ضمن أولوية بناء الكفاءات الوطنية، وأن المسار الخاص بأصحاب السعادة انطلق في شهر سبتمبر من العام الفائت بإشراف وحدة التفكير بديوان البلاط السلطاني. كما أوضح سعادته أن المسار تكوّن من ست جلسات فكرية نفذت بالتعاون مع شركاء البرنامج بمشاركة عدد من أصحاب السعادة في الوزارات والجهات الحكومية المعنية ببيئة الأعمال في السلطنة.
وأوضح سعادته أن رؤية البرنامج ترتبط بصورة مباشرة بالتوجهات السامية فيما يتعلق بتعزيز العمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق التنافسية الوطنية من أجل رفاه المواطن، معتبراً أن التنافسية الاقتصادية التي لا تؤدي إلى رفاه المواطن تكون مؤقتة وغير صحية. وبيّن سعادته أن البرنامج في مسار أصحاب السعادة يهدف بشكل عام إلى فتح باب الحوار وإشراك منتسبيه في مناقشات مع عدد من النخب الأكاديمية والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص حول أهم القضايا التي تسهم في تعزيز تنافسية السلطنة، وإيجاد السبل الكفيلة لتبني سياسات عامة داعمة للعمل المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص. وأشار سعادة د. علي بن قاسم بن جواد أن البرنامج تم تصميمه بالتعاون مع الشركاء من المؤسسات الدولية الرائدة في مجال القيادة والتنافسية الذين تم اختيارهم بعناية وبناء على معايير محددة روعي من خلالها تحقيق الإضافة النوعية بحسب الخبرات والتخصصات التي يتمتع بها كل شريك، وفي مقدمتها الفهم العميق لطبيعة العمل الحكومي، والخبرة في بيئة الأعمال المحلية والإقليمية والدولية.
وعلى صعيد متصل أكد د. خميس بن سعود التوبي المدير العام للتطوير الإداري بديوان البلاط السلطاني والمكلف بأعمال المدير العام لمعهد تطوير الكفاءات أن تكريم وزير ديوان البلاط السلطاني معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي للمشاركين في كل من البرنامج الوطني للقيادة والتنافسية في القطاع الحكومي والبرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين في القطاع الخاص يمثل انعكاســاً حقيقياً للاهتــمام الســـامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بتنمية وتطوير الكفاءات البشرية الوطنية والاستثمار بها وتمكينها وإعدادها للمستقبل على أرض الواقع.