"فنادق عمان" تنوي استثمار 100 مليون ريال عماني

مؤشر الأربعاء ٢٤/مايو/٢٠١٧ ١٨:٥٦ م
"فنادق عمان" تنوي استثمار 100 مليون ريال عماني

مسقط - ش
أعلنت شركة "فنادق عمان" نيتها استثمار 100 مليون ريال عماني ضمن خطتها الخمسية 2017- 2021 وتستهدف منها بناء 10 فنادق جديدة من فئة 3 و4 نجوم بعدد من محافظات السلطنة بحسب الشريعة الإسلامية.
وكشفت الشركة على هامش المؤتمر الصحفي الذي عُقد بفندق توليب إن داون تاون بروي صباح أمس، عن الهوية الجديدة لشركة "فنادق عمان" والتي جسّدت الكثير من تطلعات وأهداف الشركة وتوجهاتها المستقبلية، هذا بجانب أن الهوية الجديدة جاءت أكثر عصرية ومواكبة لتطورات ومستجدات السوق السياحي واتسمت بالبساطة والتصميم المميّز الذي ربط بين عُمان وتاريخ شركة "فنادق عمان" والبالغ عمرها أكثر من 45 عاماً.

فندقان في الخوير والدقم
وأكد رئيس مجلس إدارة فنادق عمان محمد بن عبدالله الخنجي أن الشركة ستقوم خلال الشهرين المقبلين بالتوقيع على باكورة مشاريع الخطة التي تتعلق بإنشاء فندقين الأول بمنطقة الخوير من فئة 4 نجوم والبالغة تكلفته حوالي 13 مليون ريال عماني "220 غرفة فندقية" بالإضافة لفندق الدقم والبالغة تكلفته 7 ملايين ريال عماني "200 غرفة فندقية"، آملا أن يوفر المشروعان بعد اكتمالهما أكثر من 420 غرفة فندقية وبمواصفات عالمية.
وتحدّث الخنجي عن مشاريع الشركة خلال الخطة الخمسية، إذ أكد أن "الشركة ماضية في إعداد الدراسات والتصاميم المتعلقة بإنشاء العديد من المشاريع السياحية المتنوعة والتي تواكب الحركة المتوقعة على القطاع السياحي خلال الفترة إذ نستهدف ضمن خطتنا الخمسية توفير أكثر من 2000 غرفة فندقية متعددة الأغراض وعلى مستوى عال من الإمكانيات والمواصفات الفندقية من خلال التعاون مع شركات عالمية متخصصة في مجال إدارة وتشغيل الفنادق".
وقال الخنجي: نحرص في شركة "فنادق عمان" أن تكون منتجاتنا وخدماتنا متوافقة مع الشريعة الإسلامية، وأثبتت تجاربنا في إدارة الفنادق التي تقع تحت إدارة الشركة نجاح هذا التوجه، ونحن متمسكون به من خلال مشاريعنا القادمة أو الحالية وهذه ربما أحد الجوانب التي تُحسب لمجموعة فنادقنا ونجاحها خلال الفترة الفائتة.
وبالنسبة لجهود الشركة في مجال التعمين ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قال الخنجي: "نحن مساندون وداعمون لكل التوجهات الحكومية التي من شأنها أن تعزز من مستوى الشراكة فيما بين الحكومة والقطاع الخاص وفي مقدمتها موضوعا التعمين ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مشاريعنا السياحية"، مؤكداً أن "التعمين واجب وطني ونستشعر أهميته خلال المرحلة المقبلة لكن من المهم أيضاً تكثيف برامج التدريب والتأهيل بما يمكّنهم من دخول سوق العمل وتلبية احتياجات القطاع الخاص من القوى العاملة الوطنية الماهرة والمدرّبة".

فنادق عمان داعمة لكل المشاريع الوطنية
ورد محمد الخنجي على سؤال حول المكانة التي تتمتع بها الشركة وحرصها الدائم على الاستثمار في المشاريع الوطنية رغم الوضع الاقتصادي الحالي فقال: "شركة فنادق عمان كانت وما زالت داعمة لكل المشروعات الوطنية والتوجهات الحكومية الرامية لتعزيز موارد الاقتصاد الوطني، كما أننا متفائلون بأن المستقبل القادم يحمل الكثير من بشائر الخير والعطاء، كما ننظر للوضع الحالي للاقتصاد الوطني بسبب تراجع أسعار النفط من منظور إيجابي فهو من وجهة نظري أمر طبيعي وصحي للاقتصاد وهذه الأزمات ليست في السلطنة فحسب وإنما في دول العالم المختلفة وعلينا أن نتقبلها ونتكيّف معها حتى نستطيع الخروج منها بأقل الأضرار، كما أنه من واجبنا كقطاع خاص أن نتكاتف بمثل هذه الظروف ونتعامل معها بإيجابية، وأعتقد أن القطاع الخاص يملك كل مقومات النجاح والمسؤولية الوطنية في هذه المرحلة".

قدرة اقتصادنا
وأضاف: نحن على ثقة بقدرة اقتصادنا لتجاوز هذه الأزمات، منوهاً بقدرة القطاع السياحي على إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني إذ تشير المؤشرات والمؤسسات العالمية المتخصصة لمرحلة مهمة لهذا القطاع خلال العام المقبل خاصة مع اكتمال منظومة المشاريع الاستراتيجية الجاري تنفيذها سواء في القطاع السياحي أو بالنسبة لمطار مسقط الدولي الجديد ومركز عُمان للمؤتمرات والمعارض والطيران الاقتصادي "طيران السلام" والمجمعات التجارية وغيرها من المشاريع.

استثمار الفرص
وناشد محمد الخنجي شركات القطاع الخاص بضرورة استثمار الفرص المتاحة في القطاعات المختلفة، وقال: على القطاع الخاص أن يعزز من قدراته وأن يجازف بالدخول في مشاريع وطنية، كما من المهم على رجال الأعمال أن يأخذوا زمام المبادرة في الولوج للمشاريع الاقتصادية المختلفة، وعلينا ألَّا نتوقع من الحكومة تقديم كل شيء على طبق من ذهب بل المبادرات يجب أن تأتي من القطاع الخاص؛ فعُمان كبيرة والمجالات كثيرة والحكومة استثمرت في البنية الأساسية من أجل هذه الفترة المهمة من مسير السلطنة.

"تنفيذ" وضرورة التسريع
ورد الخنجي على سؤال حول أهمية برنامج تنفيذ فقال: نتمنى لبرنامج تنفيذ أن ترى المشاريع التي تم الإعلان عنها سرعة التنفيذ وأن نشهد مرحلة عطاء جديدة تعمل على استغلال الفرص في القطاعات الاقتصادية خاصة المستهدفة في المرحلة الأولى للبرنامج، وما نتمناه من تنفيذ ألَّا ننظر للجزئيات وإنما نحن بحاجة لتغيير أسلوب العمل في بعض الجهات الحكومة وإيجاد بيئة عمل جاذبة للاستثمارات الوطنية والأجنبية، لذلك نتمنى التسريع بتنفيذ ما خرجت به "المختبرات" من توجهات وخطط.
ويرى الخنجي أن مقومات الاستثمار في الوطن كثيرة ومتنوعة وتوفر بيئة خصبة للاستثمار في مشاريع عديدة ومتنوعة، داعياً الشباب العُماني ورجالات القطاع الخاص والحكومة لتعزيز مستويات الشراكة والتنسيق خلال الفترة المقبلة من خلال تبنّي توجهات مشاركة ومدروسة يشترك في صياغتها الجميع بما يضمن تحقيق العوائد المرجوة والمأمولة ولتعم فوائدها على الجميع مؤسسات وأفراداً.