«مصيرة الرواجح» بالجبل الأخضر مقصد سياحي على مدار العام

مزاج الأربعاء ٢٤/مايو/٢٠١٧ ٠٥:٠٠ ص
«مصيرة الرواجح» بالجبل الأخضر 

مقصد سياحي على مدار العام

الجبل الأخضر – أسد بن حارث الزكواني

قرية «مصيرة الرواجح» إحدى قرى نيابة الجبل الأخضر الأكثر تميزاً في النيابة، يصل ارتفاعها حوالي 1000 كيلومتر عن سطح البحر، وتعد في الزمن الفائت من أهم البوابات الرئيسية للصعود إلى الجبل الأخضر لوقوعها على معبر وادي المعيدن، ولذلك هي منخفضة نسبياً من حيث الارتفاع عن بقية قرى النيابة، حرارة طقسها في فصل الصيف تصل ما بين 25- 35 درجة مئوية، تحيط بها الجبال الشاهقة من جميع الاتجاهات لتعطي منظراً جوياً رائعاً للقرية، وطريق شارعها يعطي منظراً رهيباً بكثرة الالتواءات على شكل «ثعبان».

الوصول للقرية يتم من خلال نيابة بركة الموز إلى أن تسلك الطريق الرئيسي الذي يوصل إلى الجبل الأخضر مروراً بقرى عدة على الطريق الرئيسي حتى تصل إلى سيح قطنة، ومن ثم تسلك طريقاً متفرعاً من الشارع العام حتى تمر بفنادق عدة منها فندق «سحاب» وفندق «أنانتارا» مروراً على قرية العقر والقشع والقنفرة وأزك وسلوت.
تمتاز قرية «مصيرة الرواجح» بكثرة أشجار «النخيل» إذ يصل عددها إلى «2500 نخلة» من أجود الأنواع، وتعد القرية الوحيدة في نيابة الجبل الأخضر المشهورة بـ «النخيل».
وعن تاريخ واسم القرية المواطن خميس بن ناصر الزكواني أحد القانطين في القرية يقول: قرية «مصيرة الرواجح» سكنت منذ أكثر من 300 عام ويمتد عمر بيوتها إلى 350 سنة تقريباً، وعدد سكانها الآن يصل إلى 300 نسمة وفي تزايد ولله الحمد، وسميت بهذا الاسم قديماً لأنه كان يسكنها أهالي من قبيلة «الراجحين» إلا أن جاء أهالي من قبيلة «الزكواني» وعاشوا فيها حتى يومنا هذا، وأيضا أطلق عليها قديما «الجنينة» وذلك لمميزات عدة منها أنها تعد حلقة وصل ما بين القرى التي تقع في الجبل الأخضر ونيابة بركة الموز، وتعد الشريان الرئيسي للوصول إلى مدينة نزوى قديما، وذلك لتزود وشراء البضائع والاحتياجات لأهالي قرى الجبل الأخضر بوسيلة «الحمار». وحتى يومنا هذا تعد القرية معبراً لمحبين رياضة المشي والتسلق، لكونها تمتاز بوفرة المياه الفضفاضة والعيون المائية التي تنساب من أعالي الجبال عبر أوديتها إلى أن تصب في وادي المعيدن، وتمتاز بكثرة الأشجار الظليلة وتشتهر بزراعة «النخيل» يصل عددها إلى أكثر من 2500 نخلة بمختلف الأصناف، والفواكه الموسمية منها المانجو والخوخ والتين والعنب والزيتون والسفرجل والليمون، وكذالك تكثر فيها زراعة الخضروات المختلفة بالإضافة إلى العلف «البرسيم».

ومن الناحية السياحية يقول خميس بن ناصر الزكواني تعد قرية «مصيرة الرواجح» من أهم القرى في الجبل الأخضر إذ تتمتع بمقومات سياحية متفردة نظرا لكثرة أشجارها الخلابة التي تبهج وتشد الزائر أو السائح الأجنبي لها بوجود وفرة بمياهها العذبة التي تجري على طول أوديتها، وهي مستمرة في جريانها على طول فصول السنة وخصوصاً في الأيام الخصبة وكثرة الأشجار الظليلة على جانبي ضفاف الوادي التي تستدعي من الزائر الوقوف لقضاء وقت رائع و الاسترخاء فيها، وهي بحد ذاتها متنفس جميل وبديع تشد إليها الزائر لزيارتها مرات عدة، وينقص القرية بعضاً من الخدمات التي من أهمها تعديل ورصف طريقها ليسهل الوصول والعبور للسياح والقاطنين فيها، وتكون معبراً سياحياً في المستقبل.