120 ألفاً عادوا إلى الموصل من جملة 700 ألف نازح

الحدث الأربعاء ٢٤/مايو/٢٠١٧ ٠٥:٠٨ ص
120 ألفاً عادوا إلى الموصل من جملة 700 ألف نازح

عواصم – – وكالات

أعلن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالعــراق، يان كوبيش، أن قرابة 120 ألــف نازح من مدينة الموصل عادوا إلى منازلهم فـــي الأحيــاء المحـــررة من تنظيم «داعـــش»، بحسب ما ذكرت شبكة روسيا اليوم.

وقال كوبيش في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي: «منذ بداية العملية العسكرية لتحرير الموصل ترك 700 ألف شخص منازلهم، وتمكن نحو خمس النازحين من العودة»، في حين يبقى نحو 200 ألف عراقي في الأحياء الخاضعة لسيطرة «داعش» بالساحل الأيمن للموصل».
وأضاف أن هؤلاء الناس يعانون من نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب ويخاطرون بحياتهم أثناء عمليات القصف الجوي، أو يمكن أن يقعوا في مرمى النيران. وأشار المسؤول الأممي إلى أن تهيئة الظروف اللازمة لعودة الناس إلى مناطقهم يجب أن تكون إحدى أولويات الحكومة العراقية.
في سياق ذي صلة، أكد قائد عسكري أمريكي أن الأحياء القليلة المتبقية تحت سيطرة داعـــش فـي مدينة الموصل العراقية ستكون استعادتها الأكثر صعوبة على الأرجح رغم قتال الشوارع المستمر منذ قرابة ثمانية أشهر. وفي مقابلة بالهاتف مع صحيفة واشنطن بوست، أشار العقيد باتريك ورك، قائد الكتيبة الثانية من الفرقة أيربورن الـ82، والمسؤول عن تقديم المشورة للعراقيين في تلك المناطق، إلى أن الأمر سيكون عنيفاً للغاية. ويتولى ورك مسؤولية 1800 جندي يساعدون ويقدمون المشورة للقوات العراقية حول الموصل. وتابع ورك قائلاً إن الأيام الأصعب ما زالت قادمة.
وقالت «واشنطن بوست» إن الموصل جائزة مهمة في المعركة ضد داعش. فقد كانت من قبل المعقل الحضري الرئيسي للمسلحين في العراق والقاعدة اللوجستية لفظائع أخرى في الشمال العراقي بما في ذلك تطهير الأيزيديين وتدمير أثار شهيرة.
ورفض ورك تقديم جدول زمني لباقي الحملة في الجزء الغربي في المدينة، إلا أن بعض الضباط العراقيين قالوا إن المعركة يمكن أن تنتهي بنهاية الأسبوع بالتزامن مع بداية شهر رمضان، إلا أن بعض المناطق الأكثر صعوبة في المدينة ما زالت في قبضة المسلحين، وما زال عشرات الآلاف من المدنيين عالقين في منازلهم، ومن الممكن أن يستمر القتال في الأسابيع المقبلة.
وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب اللواء سامي العريضي، إن «الأمر كله يعتمد على ظروف المعركة، فهم محاصرون تماماً الآن، ولا يوجد مخرج، إما القتال أو الاستسلام ومحاولة التسلل بين المدنيين»، مشيراً إلى أنه لا يستطيع أن يقدّم جدولاً زمنياً إلا أنه لا يتوقع أن يطول الأمر.