ما الذي نعرفه حتى الآن عن هجوم مانشستر؟

الحدث الثلاثاء ٢٣/مايو/٢٠١٧ ١٧:٤١ م
ما الذي نعرفه حتى الآن عن هجوم مانشستر؟

لندن - ش
ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري، الذي وقع مساء الاثنين في حفل غنائي، كانت تحييه المغنية الأمريكية أريانا جراندي في مدينة مانشستر شمال إنجلترا إلى 22 قتيلاً بينهم أطفال، وكانت الشرطة البريطانية أعلنت في حصيلة أولية وقوع 22 قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً.
وأعلنت الشرطة البريطانية أن الهجوم انتحاري، والمهاجم قتل بينما كان يفجر عبوة ناسفة، من دون الكشف عن هويته، ويجري العمل على معرفة إن كان له شركاء، مشيرة إلى أنه كان يحمل متفجرات.
وقال قائد شرطة مانشستر، إيان هوبكينز: "نعتقد في هذه المرحلة أن الهجوم نفّذه رجل واحد".
وأضاف: "نعطي الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرّف بمفرده أم ضمن شبكة، يمكنني أن أؤكد أن المهاجم لقي حتفه في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات. نعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة فجّرها ليتسبب في هذا العمل الوحشي".
كما عثرت الشرطة البريطانية على جسم مجهول بالقرب من موقع الانفجار في مانشستر.
وأفادت المعلومات الأولية إلى أن الانفجار وقع عند الباب الرئيسي بعيد اختتام الحفل وتوجه الحاضرين للمغادرة.
وتعتبر مانشستر أرينا حيث وقع الانفجار، أكبر قاعة احتفالات مغلقة في أوروبا، افتُتحت في 1995 وتستضيف حفلات موسيقية وأحداثاً رياضية.
وقال متحدّث باسم نجمة البوب الأمريكية جراندي (23 عاماً) إنها "بخير".
وأظهر فيديو نُشر على تويتر أفراداً من الجمهور يصرخون ويركضون خارجين في المكان. وبحث عشرات الآباء عن أبنائهم في ذعر ونشروا صوراً لهم على مواقع التواصل الاجتماعي سعياً للحصول على معلومات عنهم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور، لكن مسؤولين أمريكيين قارنوا الحادث بالهجمات المنسقة التي نفذها متشددون في نوفمبر على قاعة باتاكلان للحفلات ومواقع أخرى في باريس والتي أودت بحياة نحو 130 شخصاً.

حالة ذعر داخل القاعة
وأورد حساب صالة الحفلات "مانشستر آرينا" في تغريدة على "تويتر" أن الانفجار دوى خارج قاعة الحفلات في مكان عام.
وأوضح بيان للشرطة أن الانفجار وقع في ممر يربط بين الصالة ومحطة قطارات فكتوريا القريبة.
وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حالة من الذعر داخل القاعة.
وعزلت الشرطة المنطقة. وشوهد عدد من سيارات الإسعاف وأخرى تابعة للشرطة مركونة في محيط قاعة الحفلات، بحسب مصوّر لوكالة الأنباء الفرنسية.

"الجميع كانوا يحاولون الهرب"
وقال مجيد خان (22 عاماً) لوكالة "برس أسوسييشن" البريطانية: "كنا نهم بمغادرة القاعة بعد حفل أريانا جراندي نحو الساعة 22:30 (21:30 ت ج) عندما سمعنا دوياً شبيهاً بانفجار، ما أثار الذعر لدى الكل. الجميع كانوا يحاولون الهرب من القاعة".
وأردف: "جميع الأشخاص الذين كانوا في الجانب الآخر من القاعة حيث سمع دوي الانفجار اتجهوا صوبنا فجأة راكضين ومحاولين الخروج، وبالتالي لم يعد في الإمكان الخروج، والجميع هربوا بأقصى سرعة ممكنة باتجاه المخرج الذي استطاعوا إيجاده".
وقالت إيزابيل هودجكين لقناة "سكاي نيوز" إن "الجميع كانوا في حالة من الهلع، وقد حصل تدافع". وأضافت: "الممر كان يغص بالناس، وكانت هناك رائحة حريق. كان هناك دخان كثيف عند خروجنا".