صفقات السلاح بين الرياض وواشنطن تثير رعب الإسرائيليين

الحدث الاثنين ٢٢/مايو/٢٠١٧ ١٨:٣٨ م
صفقات السلاح بين الرياض وواشنطن تثير رعب الإسرائيليين

القدس المحتلة - ش
في أول رد فعل رسمي إسرائيلي على صفقات السلاح الضخمة التي قدرت قيمتها بـ 110 بليون دولار بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، أعرب وزراء في حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن مخاوفهم بشأن قدرة إسرائيل في الحفاظ على تفوقها النوعي العسكري في الشرق الأوسط بعد تلك الصفقة.
ونقلت "هيئة البث" الإسرائيلية "الإذاعة العامة" سابقاً، عن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس، المقرب من نتنياهو، قوله: "إن السعودية هي دولة عدوة وعلينا أن نضمن الحفاظ على التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي".
وأضاف الوزير الإسرائيلي أن واشنطن لم تتشاور مع إسرائيل قبل إبرامها لصفقة الأسلحة الضخمة، قائلاً: "مئات الملايين من الدولارت على شكل أسلحة هو أمر يجب أن نتلقى توضيحات حوله".
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية، إن صفقة الـ 110 بليون دولار للسعوديين لشراء معدات وأسلحة دفاعية جرى التوقيع عليها في اليوم الأول من رحلة تستمر 8 أيام سيزور خلالها ترامب إسرائيل والسلطة الفلسطينية والفاتيكان وسيعقد اجتماعات مع قادة في أوروبا، ستشكل تهديداً أمنياً على تل أبيب.
وكان ترامب قد أشاد بالصفقات التجارية بين واشنطن والرياض، وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن قيمة الصفقات تعدت 380 بليون دولار.
وقال ترامب بعد إجرائه محادثات مع الملك سلمان: "لقد كان ذلك يوم مذهلاً، استثمارات هائلة في الولايات المتحدة. مئات البلايين من الدولارات من الاستثمارات في الولايات المتحدة ووظائف".
بينما قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، على موقع تويتر إن اتفاق الدفاع هو أكبر صفقة أسلحة في تاريخ الولايات المتحدة، وأضاف أن قيمة الاتفاقيات الأخرى وصلت إلى نحو 250 بليون دولار من الاستثمار التجاري.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قد أكد أن هدف صفقة الأسلحة هو دعم الرياض خصوصاً في مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث والتهديدات المتعلقة بإيران على الحدود السعودية، مضيفاً أن حزمة الأسلحة تعزز من قدرة المملكة على حماية نفسها والمساهمة في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الصفقة الكبيرة ستغطي خمسة مجالات محددة وتشمل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب والأمن البحري والساحلي وتحديث سلاح الجو والدفاع الجوي والصاروخي وأمن السايبر وتحديث الاتصالات.
وتشمل الصفقات دبابات ومدفعية وناقلات جنود مدرعة ومروحيات وسفن سطح مقاتلة متعددة المهام، ومروحيات، وزوارق دورية، وأنظمة أسلحة مرتبطة بها، بالإضافة لمنظمومتي "باتريوت" و"ثاد" للدفاع الجوي التي قامت الولايات المتحدة بنشرها مؤخراً في كوريا الجنوبية للدفاع عنها من تهديد صواريخ كوريا الشمالية.