هل تفكر بتناول السكر البني في رمضان؟

مزاج الأحد ٢١/مايو/٢٠١٧ ١٨:٤٣ م
هل تفكر بتناول السكر البني في رمضان؟

الدوحة - ش
هناك أسباب عدة أعطت للسكر البني سمعة "صحية"، منها أن لونه أسمر مما يذكر الشخص بالخبز الأسمر الذي يتميز بأن محتواه أعلى من الألياف الغذائية، وأنه يبدو خشنا أكثر وبالتالي خاما وغير مصنع، وطبيعيا.
كل ذلك قد يدفعك لاتخاذ قرار بالبدء باستعمال السكر البني في شهر رمضان لتحلية المشروبات أو تحضير الحلويات، إذ قد تظن أنه أقل سعرات حرارية وسيساعدك في فقدان الوزن، ولكن كل ذلك خاطئ تماما.
ولنبدأ بطريقة التصنيع، فوفقا لمركز حماية المستهلك بولاية بافاريا الألمانية فإن السكر البني يصنع من خلال صبغ السكر الأبيض ‫بالكراميل أو المولاس "الدبس"، وهو عبارة عن شراب ينتج عن عملية البلورة ‫النهائية لتصنيع السكر.
وهذا يعني أن السكر البني هو سكر أبيض مكرر أضيف إليه الدبس، ولذلك هو ليس أقل تكريرا أو معالجة.
الأمر الثاني بحسب التقرير الذي نشره موقع الجزيرة نت هو السعرات الحرارية، إذ إنه يحتوي على أربع سعرات حرارية في الغرام الواحد، أي مثل السكر الأبيض تماما، وبالتالي فإنه لن يساعدك على تقليل مأخوذك من السعرات الحرارية، وليس مناسبا لمرضى السكري.
الأمر الثالث هو موضوع الألياف الغذائية، فبالنسبة للسكر البني فإنه لا يحتوي على الألياف الغذائية، ولونه البني هو من لون الدبس.
الأمر الرابع أن السكر البني يؤدي إلى تسوس الأسنان، ولا بد أن ألم الأسنان هو آخر شيء تحتاجه في شهر رمضان!
كما أن السكر البني موضوع مزاعم خاطئة أخرى، فهو لا يحسّن الهضم ولا يزيد إنتاج خلايا الدم، ولا يساعد على تخفيف آلام الحيض أو اضطراباته، وليس مفيدا للجلد، ولا يعالج الزكام ونزلات البرد.
في المقابل، يمكنك أن تجعل شهر رمضان فرصة لتقليل مأخوذك من السكر بأنواعه، إذ توصي منظمة الصحة العالمية بألا يتجاوز مأخوذ الشخص من السكر خمسين غراما يوميا، أي ما يعادل 12 ملعقة صغيرة (ملعقة شاي)، كما تقول إنه يفضل تقليل هذه الكمية إلى النصف أيضا، أي ست ملاعق.
ويشمل ذلك أغذية عدة مثل السكر الأبيض بصورته النقية (سكر المائدة) والسكر البني والغلوكوز والفركتوز والأغذية المصنعة والمشروبات والعسل والعصير.