هل تتحمل "مايكروسوفت" مسؤولية "فيروس الفدية"؟

مؤشر الجمعة ١٩/مايو/٢٠١٧ ٢٢:٣٠ م
هل تتحمل "مايكروسوفت" مسؤولية "فيروس الفدية"؟

لندن - ش
ألقى مسؤول أمني سابق في بريطانيا مفاجأة على الجمهور عندما حمَّل شركة مايكروسوفت الأمريكية العالمية المتخصصة بالتكنولوجيا المسؤولية عن فيروس الفدية الذي غزا العالم قبل أيام وتسبب بحالة من الرعب والهلع بعد أن عطّل العديد من الأنظمة الإلكترونية للمؤسسات الرسمية والحكومية في العالم، ومن بينها النظام الصحي البريطاني.
وألقى ديفيد أوماند، الرئيس السابق لوكالة GCHQوهي وكالة أمنية واستخبارية بريطانية، باللوم على الشركة الأمريكية التي تمتلك نظام التشغيل ويندوز الذي تمكن مجرمو الإنترنت من اختراقه، وذلك عبر رسالة بعث بها الخبير الأمني إلى جريدة "التايمز" البريطانية واطلعت على مضمونها "العربية.نت".
وقال أوماند إنه "كان يتوجب على شركة مايكروسوفت أن تواصل تقديم الدعم الفني لنظام التشغيل ويندوز إكس بي من أجل حماية الخدمات العامة من الهجمات الإلكترونية كالهجوم الذي عطل عشرات المستشفيات في بريطانيا وتسبب بإلغاء عدد كبير من العمليات الطبية في البلاد".

ما هو فيروس الفدية الذي غزا العالم؟
وأضاف أوماند أن "شركة مايكروسوفت الأمريكية أوقفت في العام 2014 الدعم الفني لنظام وندوز إكس بي على الرغم من علمها أن عدداً هائلاً من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص لا تزال تعتمد عليه بشكل كبير".
وكشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن النظام الصحي البريطاني يحتوي على 70 ألف جهاز يعمل بنظام التشغيل (Windows XP)، وهو ما أدى إلى سقوط النظام كضحية للهجوم الإلكتروني وتسبب بتعطيل العديد من المستشفيات في بريطانيا وإلغاء عدد كبير من العمليات والمواعيد الطبية، ما تسبب بضرر كبير للمرضى.
وكان باحثون في مجال أمن المعلومات قالوا إن قراصنة ومجرمي إنترنت من كوريا الشمالية قد يكونون وراء الهجوم الإلكتروني، فيما قالت شركة "كاسبرسكي لاب" الروسية، وشركة "سيمانتيك" الأمريكية المتخصصتان في أمن المعلومات إنهما تحققان في الهجوم الإلكتروني.
يأتي تحميل "مايكروسوفت" المسؤولية عن الهجوم بسبب وقف دعمها الفني لنظام "ويندوز" القديم على الرغم من أنها كانت قد أصدرت تحديثاً يتضمن حلولاً للتهديدات التي تواجه المستخدمين، وذلك في شهر آذار/مارس الماضي، وهو ما كان من الممكن أن يجنب آلاف الأجهزة خطر الاختراق، إلا أن أوماند اعتبر أن التحديث جاء متأخراً، وكان من الأفضل لو أن "مايكروسوفت" ذهبت له قبل شهر من ذلك التاريخ.