«مشروع سنــدان».. أول مدينة للصناعات الخفـيفـة فـي المنطقة

مؤشر الخميس ١٨/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص
«مشروع سنــدان».. 

أول مدينة للصناعات الخفـيفـة فـي المنطقة

مسقط - مهدي اللواتي

يقول الرئيس التنفيذي لشركة «سندان للتطوير» المهندس سعيد بن ناصر الراشدي إن مشروع سندان -الذي يعتبر أول مدينة متكاملة للصناعات الخفيفة في السلطنة- استفاد من التجربة الماليزية عند إعداده.

وأضاف في تصريح خاص لـ«الشبيبة» على هامش مؤتمر صحفي عُقد صباح أمس في مقر الشركة بالعذيبة: «هذا المشروع هو الأول من نوعه في دول الخليج، إذ إن هناك مناطق صناعية في دول مجاورة، ولكنها غير مصممة وفق خطة مدروسة وشاملة مثل «سندان» تكون فيها جميع المستلزمات والخدمات من فئة معيّنة في مكان واحد».
وكشف الراشدي أن المدينة ستحوي 56 معرضاً للسيارات المستعملة تجاور بعضها بعضاً ويمكنها عرض أكثر من ألف سيارة في آن واحد، ما سيجعل سندان أكبر منصة لعرض السيارات المستعملة في السلطنة. ويرجّح أن تبلغ الكلفة الإجمالية لمشروع سندان ما يقارب 100 مليون ريال عُماني.

تسليم الوحدات

وذكر الراشدي أن جميع الوحدات في سندان المخصصة للبيع قد تم بيعها، وأن نسبة إنجاز الأعمال الإنشائية للمشروع «الهيكل» تصل إلى 70 في المئة.
وأشار إلى أنه ومن أجل الالتزام بموعد التسليم، فقد تم الاتفاق مع المقاول بزيادة عدد العمال إلى 2000 عامل وزيادة عدد ساعات العمل إلى 16 ساعة.

الاستثمار في سندان

ويتوقع الراشدي أن يسترد المستثمرون في سندان رؤوس أموالهم بعد 7 سنوات من شراء الوحدة، إلا أن هذا مرتبط بأوضاع السوق العقاري ومتغيّراته. وبيّن الراشدي أن «سندان» ليست لديها أي التزامات بنكية في هذا المشروع، إذ تموّل كلفة المشروع ببيع الوحدات إلى المستثمرين.
وبخلاف العديد من المشاريع التي تأثرت بانخفاض أسعار النفط، فإن «سندان» قد استفادت من هذا الانخفاض. ويوضح الراشدي بالقول: هناك من يملكون ما بين 20-30 ألف ريال عُماني يودون استثمارها، ولكن في ظل انخفاض أسعار النفط أصبحت الخيارات الاستثمارية أكثر محدودية. هؤلاء قرروا الاستثمار في سندان لكونه مشروعاً للصناعات الخفيفة، التي في الغالب لا تتأثر كثيراً بتأثر الاقتصاد.

مواصفات الشروع

مدينة سندان المتكاملة للصناعات الخفيفة تتربع على مساحة 250 ألف متر مربع وتحتوي على ألفين و400 ورشة ومعرض للسيارات المستعملة ومواد البناء، بالإضافة إلى 450 مكتباً و1800 وحدة سكنية. ويُعد المشروع استثماراً عُمانياً خالصاً وجاء ليدشن تجربة جديدة في السلطنة. ويتميّز المشروع بموقع استراتيجي في منطقة مثالية، فهو يتوسط شارع مسقط السريع وشارع الباطنة السريع، وله واجهة على شوارع رئيسية من ثلاث جهات. كما أنه على مسافة 5 كيلومترات من مخرج المعبيلة على الطريق السريع، وللمشروع 7 مداخل من الشوارع الرئيسية الثلاثة المحيطة به ما يجعل حركة الدخول والخروج سلسة.
ويتوقع أن يبلغ عدد سكان مدينة سندان عند اكتمالها 10 آلاف ساكن، وسيجدون داخلها جميع مستلزماتهم، كالمطاعم والمقاهي والهايبر ماركت ومسجد ومستشفى.

التحديات

ذكر الراشدي أن «سندان» قد واجهت تحديات في التربة، واضطرت إلى كبس التربة ورفع مستوى المدينة تفادياً لتأثيرات السيول والأمطار، بكميات لا تقل عن مليون متر مكعب. كما أُجريت دراسات وبحوث لتوفير حلول إضافية تساعد في المستقبل على إدارة مدينة سندان بشكل سلس ومريح، مما يوفر الراحة لمستخدمي ومرتادي المدينة ويقلل في الوقت نفسه من الأعباء الإدارية والمالية لتشغيل المدينة ويجعل سندان مدينة ذكية من خلال التقنيات التي ستوفر للمستثمرين بها.

الدعم الحكومي

بدوره قال رئيس مجلس إدارة سندان للتطوير سعادة محمد بن سليمان الكندي: «سيتم تسليم وحدات المشروع للمستثمرين في الربع الثالث من العام المقبل، وهو بحسب الجدول المتفق عليه. والشركة ملتزمة بالتسليم في الوقت المحدد، إذ تم البدء بتشطيب ألف وحدة، وسيتم الانتهاء من تجهيز وحدات متنوعة بالتشطيبات النهائية لتكون نموذجاً حياً للمستثمرين في مدينة سندان». وأشاد رئيس مجلس إدارة سندان للتطوير سعادة محمد بن سليمان الكندي بالدور الذي تضطلع به الحكومة في دعم هذا النوع من المشاريع الوطنية من منطلق الحرص على تنويع مصادر الدخل وتشجيع القطاع الخاص على إقامة مشاريعه الاستثمارية المختلفة التي بمقدورها أن تمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. وأضاف أن المشروع بما له من إمكانيات سيوفر مساحات استثمارية واعدة وخصبة أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وفقاً لشروط وتسهيلات مالية وإدارية منظّمة.