برعاية «الشبيبة» إعلامياً.. ملتقى استشاريي الموارد البشرية ينـاقـش تحـديـــات قطـاع التـدريـب

مسقط - خالد عرابي

ناقش ملتقى المدربين واستشاريي الموارد البشرية، في نسخته الأولى الذي عقد برعاية «الشبيبة» إعلاميا، على مدى يوم واحد بفندق هيلتون صلالة بمحافظة ظفار، التحديات والمعوقات التي تواجه قطاع التدريب، كما ناقش سبل معالجة أوجه القصور في قطاع التدريب والتنمية وفي مجال ريادة الأعمال والانطلاق إلى العالمية في مجال التدريب.

وأقيم الملتقى بتنظيم من الوطنية للاستشارات الإدارية وتنمية الموارد البشرية وبرعاية من الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) وبمشاركة صندوق الرفد والعديد من خبراء ورواد الأعمال في مجال التدريب.
صرح بذلك الرئيس التنفيذي للوطنية للاستشارات الإدارية المدرب إقبال بن يوسف البلوشي وقال إن انعقاد الملتقى في هذا التوقيت أعطاه أهمية كبرى، وذلك لأنه جاء عقب التحديات الجسام والأوضاع الاقتصادية التي تمر بها كثير من الدول العربية وبخاصة الخليجية بسبب تراجع أسعار النفط ما انعكس على كثير من القطاعات في السلطنة والدول المجاورة وأهمها قطاع التدريب وتنمية الموارد البشرية، ما جعلها تعيد حساباتها الإدارية والتسويقية نتيجة لهذه الظروف، غير أن هناك من يحاول أن ينظر لكل ذلك من زاوية مختلفة ويعمل على محاولة استغلاله الاستغلال الأمثل وتعظيم الفرص المواتية وترجيح كفة الميزان نحو الأفضل والملتقى جاء في هذا الإطار ومن هذا المنطلق.
وأضاف قائلا بأن الملتقى في جلسته الافتتاحية تضمن كلمة ترحيبية من استشارية الموارد البشرية والمدير القائم بأعمال الملتقى جوهرة بنت داود الزدجالية والتي ألقت خلالها الضوء على أهمية التدريب ومساهمته في تطوير وتنمية الموارد البشرية لرواد الأعمال، ثم تلاها كلمة الجهة المنظمة للحدث، ومن ثم انطلقت أعمال الملتقى التدريبية.
وأكد البلوشي على أن الملتقى هدف إلى تعزيز وتطوير التعاون وتبادل الخبرات في المجالات التدريبية وتطبيق الممارسات الإدارية الناجحة والتطوير والتدريب على أحدث التقنيات لدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتعرف على تجارب بعض رواد الأعمال العمانيين في هذا المجال، ومن ثم قدم نائب رئيس الجمعية العربية للمدربين د. حمزة الحمزاوي ورقة عمل التحديات والإخفاقات والفرص الموجودة من خلال مناقشة أبرز التحديات الموجودة في هذا القطاع والفرص والحلول الممكنة للتغلب على هذه التحديات. بعد ذلك قدم المدرب الدولي ليث الحارثي ورقة العمل الثانية عن احترافية الأداء كمدرب من محلي إلى دولي والحديث عن تجربته في هذا المجال وكيف استطاع أن يتحول من مدرب وطني إلى مدرب عالمي وأهم العوامل التي تساعد المدرب في النجاح والتطور وأهمية القراءة والمطالعة والتعلم من أصحاب الخبرات السابقة والتخطيط الجيد وربط الإنتاجية بمؤشرات وأرقام يستطيع المدرب من خلالها معرفة أين وصل، كما تطرق إلى أبرز المعوقات التي واجهته في عمله في مجال التدريب والأسباب التي ساعدت على تحوله من المحلية إلى العالمية.
بعد ذلك قدم مؤسس الأكاديمية العالمية للتدريب والتطوير المهندس منير السعدي ورقة عمل عن التدريب كمشروع والمدرب كاستشاري وما هي الضوابط والمواصفات التي من المفترض يتحلى بها المدرب حتى يصبح استشاريا من خلال عرض تجربته في هذا المجال، بعد ذلك قدم مدير فرع ريادة بمحافظة ظفار محمد بن أحمد الغساني كلمة عن الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ريادة وأبرز الخدمات التي تقدمها، وأيضا قدم رئيس قسم تقنية المعلومات بالجامعة العربية المفتوحة منتصر الزكواني مداخلة في مجال التسويق الإلكتروني واستخدامه لشبكات التواصل الاجتماعي من خلال عرض توضيحي في استقطاب المشاريع والتسويق لها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ما يساهم في توفير فرص عمل إضافية والتعريف والتسويق للمشاريع الراغبة في الاشتراك، حيث عرض تجربته في مجال التسويق الإلكتروني وأبرز المميزات في فكرة مشروعه الجديد، وفي ختام الملتقى قام مدير فرع صندوق الرفد محمد بن أحمد السنح المشيخي بتكريم المشاركين والجهات الراعية والمنظمة للملتقى.

وأشار البلوشي إلى أن الملتقى ساعد في التعرف على تجارب بعض رواد الأعمال العمانيين وكذلك الاستفادة من خبرات الخبراء العرب المشاركين في هذه الفعالية، وتمنى أن يكون الملتقى قد ساعد في مناقشة أبرز التحديات التي تواجه عملية التدريب بعد ذلك تم إعطاء هدية تذكارية من رائدة الأعمال أميرة الكون والجهة المنظمة لضيف شرف الفعالية مدير فرع صندوق الرفد بمحافظة ظفار.