«العُمانية للكتاب والأدباء» تتناول الذاتية في أدب الروائي محمد عيد العريمي

مزاج الأربعاء ١٧/مايو/٢٠١٧ ٠٤:١١ ص
«العُمانية للكتاب والأدباء» تتناول الذاتية في أدب الروائي محمد عيد العريمي

مسقط -
أقامت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة السلطان قابوس، ليلة أمس الأول بمقر الجمعية بمرتفعات المطار ندوة علمية أدبية حملت عنوان «الذاتية في أدب محمد عيد العريمي»، شارك فيها عدد من الباحثين والمختصين في الجانب الروائي والأدبي العماني والعربي.

بداية الندوة التي افتتحها د.محمد زروق، قدم الكاتب محمد عيد العريمي كلمة بالمناسبة أشار فيها إلى مشواره الأدبي وذاتية الكتابة، حيث المحصلة الأدبية التي أنُتجت منذ شروعه في مجال الكتابة الأدبية، وقال: كنت وما زلت أعتبر نفسي «طارئيا» على عالم الكتابة بمختلف مستوياتها، لا أقول هذا من باب التواضع المفتعل، بل هي حقيقة لا أجد حرجاً في تكرارها أينما وكلما استدعى الأمر، فبعد عشرين عاماً على عملي كمترجم، وهي وظيفة أجبرت عليها بعد أن تعذر عليّ العودة إلى عملي السابق في حقول النفط.

وأضاف العريمي: قبل الشروع في الكتابة، توقفتُ طويلاً بعد أن تداعت عليَّ الأسئلة واحتدمت، وظل بعضها يشغل تفكيري طوال الفترة التي أمضيتها في كتابة «مذاق الصبر»: ـ ما الهدف من الكتابة عن تجربة شخصية شديدة الخصوصية ـ هل هي رغبة في إعادة بناء كيان جديد بآمال وأحلام جديدة على أنقاض آخر تحطم. أسئلة كثيرة طرحها العريمي في هذا الإطار، وأوضح العريمي أنه بعد مشوار طويل مع الكتابة كتب إلى جانب الرواية القصة القصيرة والمقالة السياسية والاجتماعية ونشر في بعض الصحف الخليجية والملاحق المحلية، وبعد سبعة عشر عاماً من حضوره في المشهد الثقافي العماني، صدر لي ستة نصوص سردية بين الرواية، والسيرة الذاتية والرواية السيرية والقصة القصيرة.
وقدمت من خلال الندوة أربع أوراق عمل فقد قدمت د.فاطمة الشيدية ورقة عمل حملت عنوان «المسكوت عنه في سرديات محمد العريمي»،أما الباحثة شيخة البلوشية فقد قدمت ورقة عمل بعنوان «الزمان والمكان في مذاق الصبر»،
أما د.صلاح الدين بوجاه فقدم ورقة عمل بعنوان «من سلطة السرد إلى سلطة الجسد»، أما د.عمر صديق فقد قدم ورقة عمل بعنوان «صحراء العريمي بين نسغ الوحد وتجليات الإلهام». وأشار في ورقته إلى أن العريمي اتخذ من الصحراء فضاء شاسعاً، وتجلياً بارعاً أبدع وأجاد في تعبيره عن خلجات نفسه الغائرة في كنه اللامعقول.