تقرير إخباري الأسرى الفلسطينيون يتمون شهراً من الإضراب.. ماذا بعد تقيؤ الدم واقترابهم من فقدان البصر؟

الحدث الأربعاء ١٧/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٣٦ ص
تقرير إخباري

الأسرى الفلسطينيون يتمون شهراً من الإضراب.. ماذا بعد تقيؤ الدم واقترابهم من فقدان البصر؟

القدس المحتلة –
أتمّ الأسرى الفلسطينيون، أمس الثلاثاء، شهرهم الأول من الصمود في معركة «الحرية والكرامة»، إذ يخوض قرابة 1600 أسير فلسطيني إضراباً مفتوحاً عن الطعام داخل المعتقلات الإسرائيلية، لليوم الـ30 على التوالي، في ظل تدهور كبير على صحة الأسرى الذين أكدوا على المضي قدماً بالإضراب حتى تحقيق مطالبهم العادلة.

وقالت اللجنة الإعلامية لمساندة الإضراب، إنه وفي الأسبوع الرابع للإضراب، دخل الأسرى المضربون مرحلة صحية حرجة؛ إذ تزداد حالات تقيؤ الدم، ضعف النظر، الدوران، الإغماءات وفقدان لقرابة (20 كيلوجراماً) من الوزن الأصلي، ورغم ذلك، فإن رسائل عديدة وصلت من الأسرى يؤكّدون فيها، أنهم مستمرّون في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم كافّة.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د.رمضان عبدالله شلح، أكد أمس الأول الاثنين، أن حركته لن تقف مكتوفة الأيدي، وتترك الأسرى في سجون الاحتلال «الإسرائيلي»، فريسة الموت نتيجة عناد الصهيونية والعنصرية المتوحشة، مشدداً على أن للمقاومة كلمة، وأن خياراتها مفتوحة.
وفي المقابل، ما زالت سلطات الاحتلال تنتهج سياسة حجب الأسرى المضربين عن محيطهم الخارجي، وتماطل في السّماح للمحامين بزيارة غالبية الأسرى، كما تدرج عدداً منهم من ضمن قائمة الممنوعين من الزيارة، وتحرمهم من التواصل مع عائلاتهم، وتقوم بتنقيلهم في زنازين مختلفة داخل المعتقلات أو إلى معتقلات أخرى.
وأقدمت سلطات الاحتلال، أمس، على نقل 36 أسيراً من معتقل «عوفر» إلى ما يُسمى بالمستشفى الميداني في «هداريم»، علماً أنه كان قسماً للأسرى قبل الإضراب ولا يرقى لأن يُدعى بالعيادة، وفي هذه العيادات يتساوق دور أطبّاء المعتقلات مع دور السجّانين الذين يقومون بعرض جميع أنواع الأطعمة أمام الأسير المريض، ويساومونه على تقديم العلاج له مقابل إنهائه للإضراب.
إلى ذلك دعت اللجنة الوطنية، لإسناد إضراب الكرامة إلى مسيرات شعبية متواصلة على الشوارع الالتفافية لشل حركة المستوطنين، ومقاطعة بضائع الاحتلال، كما دعت السلطة إلى وقف التنسيق الأمني في ظل استمرار إضراب الأسرى. من جانبها أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين- نقلاً عن المحامي خضر شقيرات- أن الأسير مروان البرغوثي سيبدأ الامتناع عن شرب الماء في خطوة تصعيدية ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمام استمرار رفضها التجاوب مع مطالب الأسرى العادلة واستمرار سياستها بالتنكيل بالأسرى وممارسة الضغوط عليهم.
وقالت الهيئة إن امتناع البرغوثي عن تناول الماء سيشكل فصلاً جديداً في مسيرة الإضراب المستمر لليوم الثلاثين، وإن حكومة الاحتلال مسؤولة عن إيصال الوضع إلى طريق مأساوي كارثي ووضع الأسرى في دائرة الخطر الشديد، بسبب مواقفها الإجرامية إزاء عدالة مطالب الأسرى وحقهم المشروع في الدفاع عن كرامتهم الإنسانية.
وأشارت الهيئة إلى أن البرغوثي يصرُّ على تحقيق جميع المطالب جملةً وتفصيلاً وبشكل واضح ومحدد وكامل، وأنه لا مساومة ولا تنازل عن هذه المطالب الذي يدفع الأسرى ثمناً كبيراً من أجل تحقيقها.
من جانبه، نفى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أمس الثلاثاء، أن يكون الأسير مروان البرغوثي قد قدّم عرضاً جديداً حول مطالب الأسرى المضربين عن الطعام.
وقال قراقع لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن إسرائيل تهدف من وراء هذه الأخبار والإشاعات إلى التشكيك بعزيمة الأسرى داخل السجون، الذين سيصعّدون من خطواتهم النضالية، مشيراً في هذا الإطار إلى أن البرغوثي سيبدأ مع زملائه بالامتناع عن شرب الماء.