برلمانيون يؤكـدون: السلطنة رائدة في مجال صحة الطفل والاعتناء به

بلادنا الأربعاء ١٧/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
برلمانيون يؤكـدون: 

السلطنة رائدة في مجال صحة الطفل والاعتناء به

مسقط - سعيد الهاشمي

حصلت السلطنة على المركز الثالث عربياً في مؤشر حقوق الطفل في العالم للعام 2017م الذي أصدرته مؤسسة حقوق الطفل «كيدز رايتس» بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاجتماعية «إيراسموس» بهولندا. وقد حازت السلطنة على المركز 23 عالمياً في المؤشر الذي يضم 165 دولة وحصلت على 822. 0 نقطة.

وتعليقاً على ذلك أكدت عضوة اللجنة الاجتماعية بمجلس الدولة المكرمة صباح بنت محمد البهلانية أن السلطنة سباقة دائماً في مجال صحة الطفل والاعتناء بالأسرة، وهناك جهود كبيرة تبذلها السلطنة في مجال توفير حق الطفل في التعليم والصحة والعناية به، ومنذ فترة طويلة بدأت بعمل البرامج التي تدعم صحة الطفل والأم، كما عملت السلطنة على قانون الطفل.
وأضافــت البهلانية: أن قانــون الطفل جيد ولكــن نحتـــاج لزيـــادة توعيـــة للمجتمع فــي مجــال حقوق الطفــل، وكيفيـــة الاعتناء بأبنائهم، وطموحنا أن نصل إلى الرقــم واحــد عربياً في مؤشر حقوق الطفل؛ لأنه من المهم جداً توفير بيئة صالحة للطفل ليس من ناحية التعليم والصحة فقط بل من جميع الجوانب بما فيها الجوانب الاجتماعية.
وباركت المكرمة صباح للسلطنة هذا الفوز، وقالت: أتمنى أن نستمر في تحسين حياة الطفل في السلطنة، وخاصة ذوي الإعاقة فنحتاج لزيادة وعي المجتمع بكيفية الأخذ بيد هذه الفئة ليصلوا لمرحلة يستطيعون فيها الاندماج في المجتمع.
أما عضو اللجنة الصحية والبيئية بمجلس الشورى سعادة هلال بن محمد الصارمي فقال: أوجه الشكر والتقدير لكل المؤسسات التي ساهمت في هذا الإنجاز، وهو إنجاز ليس بغريب على السلطنة فهي سبَّاقة ورائدة دائماً في هذا المجال، فقد أصدرت قانوناً خاصاً للطفل ينظم كل ما يتعلق بحقوق الأطفال الصحية والاجتماعية منذ وجودهم في بطنون أمهاتهم وحتى يصبحوا شباباً يافعين.
وأضاف الصارمي أن السلطنة قامت بجهود جبارة منذ بداية النهضة المباركة، ففي مجال الصحة هناك اهتمام بالغ بالأطفال من قبل وزارة الصحة، ويبرز ذلك من خلال البرامج التي قامت وتقوم بها ومنها برنامج التطعيم ضد الأمراض مثل شلل الأطفال والذي غطى أطفال السلطنة، ووجود عيادات خاصة للأطفال في بعض المستشفيات، ووجود أجنحة في المستشفيات الكبيرة تعنى بالأطفال، كما يوجد متخصصون وأطباء مختصون بالعناية بالأطفال وعلاجهم.
وأشار الصارمــــي إلى أن هناك اهتماماً بمجال غـــذاء الأطفال، ومثال على ذلك وجود اشتراطات صحية في المقاصف المدرسية، كما اهتمت السلطنة بتعليم الأطفال فغطى التعليم قرابة 100 % من الأطفال في المدارس، وهذا دليل على أن هناك اهتماماً بالغاً من قبل الحكومة في قضية التعليم، كما أن هناك بعض الدراسات والأفكار لتعليم الأطفال في المدارس منذ مرحلة الروضة (مرحلة ما قبل التعليم المدرسي).
وحول الوعي المجتمعي بأهمية احترام الأسر لآراء الأطفال ومحاورتهم قال الصارمي: هذا الأمر لا يخلو من قصور فتحتاج الأسر إلى مزيد من التنمية وبرامج توعوية تزيد من حجم ارتباط الأسرة بالطفل ما يضمن زيادة المحبة بين الأطفال وأولياء أمورهم.
يشار إلى أن التصنيف الدولي لحقوق الطفل يعتمد على خمسة معايير تشمل حق الطفل في الحياة والحق في الصحة والحق في التعليم والحق في الحماية، إضافة إلى البيئة الملائمة لحقوق الأطفال. ويرصد مؤشر الحق في الحياة عدد وفيات الأطفال دون سن الخامسة ونسبة وفيات الأمهات، بينما يرصد مؤشر الحق في الصحة نسبة الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من نقص الوزن ومدى شمولية تحصين الأطفال بعمر عام ونسبة السكان الذين يستخدمون مرافق الصرف الصحي المحسنة، وكذلك نسبة من يستخدمون مصادر مياه الشرب المحسنة.
كما يرصد مؤشر الحق في التعليم معدل التحاق الأطفال بالمدارس الابتدائية والثانوية ومعدلات مواصلة الدراسة حتى الصفوف الأخيرة، بينما يرصد مؤشر الحق في الحماية نسبة عمالة الأطفال في البلدان ونسبة تسجيل المواليد، فيما يرصد مؤشر البيئة الملائمة لحقوق الأطفال التعاون بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في مجال حماية حقوق الأطفال، إضافة إلى مستوى احترام آراء الأطفال وكذلك عدم التمييز بينهم.
وحصلت السلطنة على 911. 0 نقطة في مؤشر حق الطفل في الحياة الذي حازت فيه على المركز 47 عالمياً، و916. 0 نقطة في مؤشر الحق في الصحة الذي حازت فيه على المركز 68 عالمياً، و696. 0 نقطة في مؤشر الحق في التعليم الذي حازت فيه على المركز 63 عالمياً، و786. 0 نقطة في مؤشر البيئة الملائمة لحقوق الأطفال الذي حازت فيه على المركز 19 عالمياً.