أول أزمة بين أمريكا وإسرائيل في عهد ترامب.. والسبب

الحدث الثلاثاء ١٦/مايو/٢٠١٧ ١٩:٠٦ م
أول أزمة بين أمريكا وإسرائيل في عهد ترامب.. والسبب

القدس المحتلة - ش
كشف مسؤول إسرائيلي، أمس الاثنين، أن إسرائيل تريد من البيت الأبيض تفسيراً عاجلاً لقول دبلوماسي أمريكي يُعد لزيارة الرئيس دونالد ترامب إلى القدس، إن الحائط الغربي في المدينة القديمة بالقدس جزء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها غير القابلة للتقسيم، وهو زعم غير مُعترف به دولياً، ويقع الحائط الغربي- أقدس موقع للصلاة لليهود- في جزء من الأراضي التي استولت عليها في حرب العام 1967.
وذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أنه أثناء اجتماع تحضيري بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين جرى إبلاغ الإسرائيليين بأن زيارة ترامب للحائط الغربي زيارة خاصة، وأن إسرائيل ليست لها ولاية في المنطقة، وأنه غير مرحَّب بمرافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لترامب هناك.
وتبعث إدارة ترامب برسائل متباينة في تعاملاتها مع الحكومة اليمينية الإسرائيلية، التي كانت تأمل في نهج من الرئيس الجمهوري أكثر تعاطفاً معها من سلفه الديمقراطي باراك أوباما، الذي توترت علاقته معها.
وقال المسؤول بمكتب نتنياهو: "تلقينا بالصدمةِ التصريحَ بأن الحائط الغربي يقع في منطقة بالضفة الغربية".
وأضاف: "نحن مقتنعون بأن هذا التصريح يتنافى مع سياسة الرئيس ترامب... أجرت إسرائيل اتصالاً مع الولايات المتحدة بشأن هذا الأمر".
ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق.
وكان السفير الأمريكي الجديد إلى إسرائيل ديفيد فريدمان خرج عن البروتوكول الدبلوماسي بزيارة الحائط الغربي يوم الاثنين.
وتزامنت الزيارة، التي تأتي قبل أسبوع من أول جولة خارجية لترامب، مع جدال بين الجانبين بشأن تعهد انتخابي لترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وليس من المعتاد أن يقوم سفير جديد بزيارة الموقع المقدس بعد ساعات فقط من وصوله إلى إسرائيل.
والسفير الجديد يهودي متشدد، جمع أموالاً لمستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة، التي احتلتها إسرائيل مع القدس الشرقية قبل 50 عاماً.
وليس لفريدمان وهو محامٍ متخصص بقضايا الإفلاس، أي خبرة دبلوماسية سابقة. وسيتولى منصبه رسمياً عندما يقدّم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين اليوم.