تقرير إخباري الهجمات الإلكترونية.. إرهاب جديد خارج عن السيطرة

الحدث الثلاثاء ١٦/مايو/٢٠١٧ ٠٥:٠٠ ص

عواصم –
في أعقاب إصابة هجوم إلكتروني «غير مسبوق» نحو 100 دولة، في سبيل الحصول على المال، فمن روسيا إلى إسبانيا ومن المكسيك إلى فيتنام، طال «برنامج الفدية» عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر خصوصاً في أوروبا، مستغلاً ثغرة في أنظمة التشغيل «ويندز». في هذا الصدد ذكر موقع «دويتشه فيله» الألماني، بعض أسرار الهجوم، وما يخشاه خبراء الكمبيوتر من نشاط الفيروس مرة أخرى.

وتحدّث مدير «اليوروبول» روب وينرايت، بأن «التهديدات ممكن أن تتصاعد»، إذ إنه يخشى من أن يكون هناك المزيد من الفشل في قطاع «تكنولوجيا المعلومات- It» في الأيام المقبلة، هذا وفقاً لما قاله رئيس هيئة الشرطة الأوروبية أمس الاثنين.

ويعتقد الباحثون أن هجوماً آخر على وشك الحدوث في الأيام المقبلة، فطالما أن «الكثير من المال دخل في اللعبة، فلا يوجد أي سبب لتوقف، فضلاً عن أن تغيير رمز البرنامج وبدء موجة جديدة من الهجوم، لا يحتاج إلى جهد تقني كبير».
من جانبها، قالت وكالة أمن الإنترنت الحكومية في فرنسا أمس الاثنين، إن شركة رينو للسيارات لم تكن الضحية الوحيدة لهجوم إلكتروني وقع نهاية الأسبوع الفائت، وحذّرت من احتمال وقوع هجمات جديدة قريباً. وقال رئيس الوكالة جيوم بوبار «هناك آخرون». وتعمل الوكالة الحكومية مع ضحايا الهجوم من أجل التغلب على آثاره.
وعكفت الشركات في أنحاء العالم يوم السبت، على الاستعداد لهجوم إلكتروني جديد إذ تتوقع أن تكون فترة الهدوء مؤقتة بعد الهجوم الذي أصاب بالشلل مصانع سيارات ومستشفيات ومدارس ومؤسسات أخرى في نحو 100 دولة.
فيما حذّرت شركة مايكروسوفت للبرمجيات، الحكومات من مخاطر إخفاء أي ثغرة معلوماتية قد تكتشفها، منبهةً إلى أن الهجوم الإلكتروني غير المسبوق الذي أوقع منذ الجمعة أكثر من 200 ألف ضحية، في 150 بلداً هو مثال على خطر مثل هذه الممارسات. وقال رئيس مايكروسوفت، براد سميث، في مدونة علّق فيها على أضخم هجوم إلكتروني للحصول على فديات مالية يشهده العالم على الإطلاق، إنه «يجب على حكومات العالم أن تتعامل مع هذا الهجوم على أنه جرس إنذار».
وحذّر سميث من خطر وقوع الأسلحة المعلوماتية، التي يمكن أن تطورها الحكومات في أيدي قراصنة معلوماتية، كما حصل في حالة الهجوم الأخير مع وكالة الأمن القومي الأمريكي «ان اس ايه» التي تكتمت على ثغرة أمنية اكتشفتها في نظام ويندوز بهدف استغلالها لمصلحتها لكن هذه المعلومات الثمينة وقعت في أيدي قراصنة استغلوها لاحقاً لشن هذا الهجوم غير المسبوق.