اقتصاد الصين يفقد الزخم مع استهداف صناع السياسات مخاطر الديون

مؤشر الاثنين ١٥/مايو/٢٠١٧ ٢١:١٧ م
اقتصاد الصين يفقد الزخم مع استهداف صناع السياسات مخاطر الديون

بكين - رويترز
اتخذ النمو في الصين خطوة للوراء في أبريل نيسان بعد بداية قوية مفاجئة للعام فقد تراجع إنتاج المصانع والاستثمارات ومبيعات التجزئة مع قيام السلطات بتضييق الخناق على مخاطر الدين في مسعى لتفادي الإضرار بالاقتصاد. وتبرز البيانات الصادرة اليوم الاثنين الأثر الاقتصادي الواسع لهذه القيود التنظيمية إذ جاءت بيانات إنتاج المصانع في أبريل نيسان والاستثمار في الأصول الثابتة في الأشهر الأربعة الأولى من العام دون التوقعات مما يعزز الدلائل على ضعف قطاع الصناعات التحويلية وتباطؤ قوة الدفع بثاني أكبر اقتصاد في العالم. وارتفع إنتاج المصانع 6.5 في المئة في أبريل من مستواه قبل عام، في تباطؤ من 7.6 في المئة في مارس، وزاد الاستثمار في الأصول الثابتة 8.9 في المئة في الأشهر الأربعة الأولى، منخفضا عن الوتيرة البالغة 9.2 في المئة للفترة بين يناير ومارس. كان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن ينمو إنتاج المصانع 7.1 في المئة في أبريل نيسان وأن يرتفع الاستثمار في الأصول الثابتة 9.1 في المئة بين يناير كانون الثاني وأبريل نيسان. وتباطأ نمو الإنتاج بفعل هبوط أسعار الصلب والحديد وسط مخاوف إزاء زيادة المخزونات بعد أن أنتجت المصانع الصينية أكبر قدر ممكن من المعدن لدفع إنتاج المصانع صوب أعلى مستوياته منذ ديسمبر كانون الأول 2004. لكن على أساس الكمية، يكون إنتاج الصلب قد ارتفع إلى مستوى قياسي في أبريل وفق ما أظهرته البيانات الصادرة اليوم، مما يثير المخاوف من تخمة معروض في الوقت الذي يظل فيه الطلب ثابتا بينما تقول الصين إنها بلغت أهداف خفض الطاقة الإنتاجية قبل الموعد المحدد لذلك. وتباطأ الاستثمار في الأصول الثابتة بقطاع الصناعات التحويلية في الفترة من يناير كانون الثاني حتى أبريل نيسان ليسجل نموا بنسبة 4.9 في المئة انخفاضا من 5.8 في المئة في الربع الأول. لكن الإنفاق على البنية التحتية واصل النمو بأكثر من 23 في المئة على أساس سنوي في الفترة نفسها مدعوما بمبادرة الحزام والطريق التي تتبناها بكين لتوسيع الروابط الاستثمارية مع آسيا وافريقيا وأوروبا. وأظهرت البيانات الصادرة اليوم أن الاستثمار في تطوير العقارات زاد في أبريل نيسان لكن نمو المبيعات كان أبطأ كثيرا بما يشير إلى أن الاستثمار في القطاع يظل قويا حتى في الوقت الذي بدأت فيه قيود حكومية مشددة تستهدف كبح السوق تدخل حيز التنفيذ. وزادت مساحة العقارات المبيعة 7.7 في المئة على أساس سنوي في أبريل، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر كانون الأول 2015، ودون الزيادة البالغة 14.7 في المئة في مارس آذار. وزادت مبيعات التجزئة 10.7 في المئة في أبريل نيسان من مستواها قبل عام، ودون الزيادة البالغة 10.9 في المئة في مارس آذار في الوقت الذي تباطأ فيه نمو مبيعات الأجهزة المنزلية والسيارات مقارنة مع مارس آذار. في الوقت ذاته، تباطأ النمو في قطاع الخدمات إلى 8.1 في المئة على أساس سنوي، منخفضا من نمو بلغ 8.3 في المئة في مارس ومسجلا أبطأ وتيرة منذ ديسمبر كانون الأول. وبلغ النمو الاقتصادي في الربع الأول 6.9 في المئة متجاوزا التوقعات، وهي أسرع وتيرة منذ 2015 بفعل ارتفاع الإنفاق الحكومي على البنية التحتية وطفرة قطاع العقارات. وخفضت الصين هدفها للنمو الاقتصادي إلى نحو 6.5 في المئة هذا العام كي تمنح صناع السياسات مجالا أوسع للمضي في إصلاحات مؤلمة واحتواء المخاطر المالية بعد سنوات من النمو الذي ظلت تغذيه القروض.