عروسان سعوديان يحاولان الفرار من سيل فيداهمهما.. وهذا ما حدث

الطائف - ش
أقدم شاب على عمل بطولي أنقذ به "عروسين" سعوديين قبل أن تجرفهما السيول الناتجة من الأمطار التي هطلت على محافظة ميسان؛ إذ شهدت المحافظة أمطاراً غزيرة سالت على إثرها عدة أودية منها "وادي الشدنة، ووادي العجالطة، وجضة"؛ وكان سيلانها قوياً وجارفاً، بحسب ما جاء في موقع سبق الإخباري السعودي.
ويروي شاهد العيان، فايز العرابي الحارثي لـ"سبق"، تفاصيل الحدث؛ إذ وقعت الحادثة عصر الجمعة، عندما كان الشاب فواز دخيل الله العرابي الحارثي، يلتقط الصور الأولى لسيل جضة، وقبل وصول سيل الشدنة، شاهد سائق مركبة من نوع "جيب" حاول أن يسبق وصول السيل ويعبر من تحت الكوبري، كونه الطريق الوحيد للخروج من وادي الشهران، وبعد ثوانٍ من محاولة عبوره، قابله سيل الشدنة من تحت الكوبري وانجرفت مركبته على الجهة اليسرى بسبب قوة الجريان، ثم هرعَ "فواز" لمساعدتهما، وسط ترقب وخوف من زوجته وأبنائه الموجودين معه؛ كون جريان السيل كان قوياً.
وتابع: "بعد أن وصلَ إلى سيارة العائلة وجد بداخلها رجلاً وزوجته، واستطاع إخراج الزوجة من السيارة بسهولة، أما الرجل فقد عانى لإخراجه نظراً لكبر جسمه، وكاد السيل يجرفهما تحت صراخ زوجته من هول الموقف؛ كان السيل يصل إلى صدره، وتمكنَ بفضلٍ من الله من إنقاذه؛ ولم يكن لهم طريق إلاّ صعود الجبل؛ ولكن الرجل كان مُجهداً وثقيلاً ولا يستطيع الصعود وطلب أن يبقى في الموقع مراقباً مركبته بكل حسرة وينتظر أحد أقاربه. وأخذَ المُنقذ رقم جواله، وصعدَ الجبل مسرعاً ليطمئن على زوجته وأبنائه الذين تركهم على الكوبري".
وشكر الحضور والمتابعين للحدث الله سبحانه، ثم المُنقذ، مبدين افتخارهم بالعمل البطولي الذي قام به ومغامرته بحياته من أجل عمل إنساني حمِلَ النخوة والشهامة، فيما أكدَ المُنقذ فواز العرابي، أن ما قام به عملٌ لوجه الله لم يكُن باحثاً عن شهرة من ورائه.