من هي أبرز الشخصيات المتوقع ترشحها؟ مصر.. الجدل حول انتخابات الرئاسة ينطلق مبكراً

الحدث الأحد ١٤/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٥٣ ص
من هي أبرز الشخصيات المتوقع ترشحها؟ 

مصر.. الجدل حول انتخابات الرئاسة ينطلق مبكراً

القاهرة- خالد البحيري

منذ كشف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن نيته خوض سباق الانتخابات الرئاسية للفوز بدورة ثانية تبدأ منتصف العام 2018، والحديث في مصر سواء على المستوى الشعبي أو النخب لا يتوقف عن الشخصيات التي من الممكن أن تتخذ قراراً بخوض المنافسة، مع أن الإجراءات الرسمية لن تنطلق قبل فبراير 2018.

هشام جنينة

كان أول من ألمح إلى إمكانية الترشح المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، والذي جرى عزله من منصبه بقرار جمهوري في العام 2016، إذ صرح بأنه لم يحسم مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية من عدمه، وكون زوجته تحمل الجنسية الفلسطينية إلى جانب المصرية لن يكون عائقاً حال قرر الترشح. وتنص المادة 141 من الدستور المصري المستفتى عليه في العام 2014 على أنه «يشترط فيمن يترشح رئيساً للجمهورية أن يكون مصرياً من أبوين مصريين، وألا يكون قد حمل، أو أي من والديه أو زوجه جنسية دولة أخرى، وأن يكون متمتعاً بحقوقه المدنية والسياسية، وأن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفي منها قانوناً، وألا تقل سنه يوم فتح باب الترشح عن أربعين سنة ميلادية، ويحدد القانون شروط الترشح الأخرى».

حمدين صباحي

أما المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، والذي خسر انتخابات العام 2014 أمام الرئيس السيسي، وحل ثالثا حيث زاد عدد الأصوات الباطلة عن تلك التي حصل عليها، فقد أعلن عدم ترشحه لكنه دعا القوى المدنية للتوافق حول مرشح رئاسي مدني يخوض الانتخابات، وأنه سيدعمه ويقف إلى جواره وقال في حشد من السياسيين خلال تدشين عملية دمج التيار الشعبي الذي يتزعمه مع حزب الكرامة: «ترشحت مرتين في 2012 و 2014، والآن أدعوكم لاختيار مرشح سأكون جندياً في حملته».

خالد علي

ويتوقع البعض في مصر أن يخوض المحامي خالد علي سباق انتخابات الرئاسة بعد الظهور المكثف في قضية تيران وصنافير والحصول على حكم من المحكمة الإدارية العليا بمصريتهما، حيث يمكنه استثمار الشعبية التي حصل عليها من جراء موقفه المعارض لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، فضلا عن أنه سبق له وترشح في انتخابات العام 2012، لكنه لم يفصح عن نيته حتى الآن.

وفي أكثر من مناسبة صرح السفير عبد الله الأشعل عن نيته الترشح للرئاسة ويعمل بشكل حثيث على تجهيز الحملة واختيار أعضائها، وكان قد ترشح بالفعل في انتخابات 2012 لكنه تنازل آنذاك لمرشح جماعة الإخوان المسلمين د. محمد مرسي.

طارق حجي

ويجهز د. طارق حجي الخبير بوكالة ناسا الأمريكية، المستشار السابق لرئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور نفسه للترشح أو الوقوف خلف مرشح مدني عبر مبادرة أطلقها قبل أشهر تحت عنوان «الفريق الرئاسي» ويحشد لها الدعم الدولي ويروج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتُعرف المبادرة نفسها بأنها، مبادرة تطرح مشروعاً رئاسياً قوامه التعليم ونشر روح التسامح ووقف حالتي الانهيار الاقتصادي والاحتقان الاجتماعي.
وتقول إنها سوف تستعين بالخبرات المصرية في الداخل والخارج وسوف تنسق مع جميع أطراف القوى المدنية القائمة حالياً في مصر لخوض انتخابات الرئاسة، وسيتم أيضا ترشيح تشكيل وزاري معلن مرافق للفريق الرئاسي كجزء من المبادرة، لوضع خطوات سريعة لتصحيح المسار الذي طالبت به ثورة 25 يناير (بحسب القائمين على المبادرة).
أما الأحزاب السياسية سواء التاريخية منها كحزب الوفد أو الحديث الذي يتمتع بتمثيل قوي في مجلس النواب كمستقبل وطن أو المصريين الأحرار فقد أعلنت قياداتها أنها لن تدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة في 2018 وأنها سوف تدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل استكمال ما بدأه من برنامج الإصلاح الاقتصادي والمشروعات الكبرى.
وبحسب لجنة شؤون الأحزاب فإن عدد الأحزاب المصرية بلغ قرابة 100 حزب لكن معظمها لا وجود له على الأرض ويقتصر وجوده على مقر رئيسي وربما صحيفة ناطقة باسمه فقط.
ولا يزال الباب مفتوحاً أمام شخصيات قد تقرر الترشح في أية لحظة مدعومة بطموح اعتلاء عرش مصر.