هكذا يعاني المرضى اليمنيون جراء الحرب

الحدث السبت ١٣/مايو/٢٠١٧ ١٨:٤٩ م
هكذا يعاني المرضى اليمنيون جراء الحرب

صنعاء – ش
يعاني شعب اليمن، صغاراً وكباراً، من عواقب كارثية بسبب الصراع المسلح وهو ما يتضح بشكل تام في نظام الرعاية الصحية.
ويحتاج نحو 19 مليوناً من سكان اليمن البالغ عددهم 24.4 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.
ويعاني نصف مليون طفل تقريباً في اليمن من سوء التغذية الحاد، وتعتبر المجاعة في جميع أنحاء البلاد الآن خطراً حقيقياً.
وفي الوقت الذي يُقتل ويُجرح فيه عشرات الآلاف من اليمنيين، تعاني المستشفيات اليمنية -رغم دعم بعض المنظمات الدولية مثل لجنة الصليب الأحمر الدولية- من نقصٍ كبير في الأدوية والموظفين والمعدات.
وعادة ما تقدم المستشفيات اليمنية الدواء للمحتاجين دون قيود، لكن في كثير من الأحيان، تتوافر الأدوية المنقذة للحياة فقط في السوق الخاص مقابل أسعار مرتفعة، وهو ما أوضحته تقارير صحفية من العاصمة صنعاء.
العديد من المستشفيات في اليمن تضررت أو تدمرت في الصراع القائم، وتلك التي ما زالت قادرة على العمل تكدس فيها المرضى وسط معاناة في توافر الأدوية الأساسية.
وذكرت صيدلانية يمنية في تقرير صحفي سابق إنه بسبب الحرب في اليمن، «نفتقر إلى الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، أو السكري، وخاصة في المستشفيات العامة»، وتابعت: لدينا انقطاع مستمر في التيار الكهربائي. لذلك بعض الأدوية التي تحتاج إلى أن تبقى مبرّدة تفسد ويكون علينا إلقاؤها في القمامة.
الضغط على مستشفيات اليمن المتبقية، وصعوبة الوصول إليها بسبب النزاع، ونقص الأدوية، يعني أن الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة يجدون أنه من المستحيل تقريباً الحصول على العلاج الحيوي الذي يحتاجونه. وقد سافر البعض لمسافات تصل إلى أكثر من 200 كيلومتر إلى مستشفيات أخرى لتلقي العلاج، كما أنّ بعض المرضى سافروا إلى مدينة الحديدة للحصول على عمليات الغسيل الكلوي اللازمة لهم بسبب عدم توافرها في العاصمة صنعاء.