بثينة المسعودية.. موهبة واعدة على طريق الفن التشكيلي

مزاج الخميس ١١/مايو/٢٠١٧ ٠٤:١٠ ص
بثينة المسعودية..

موهبة واعدة على طريق الفن التشكيلي

مسقط - سعيد الهنداسي

تتناغم الألوان وتتراقص لتصنع لوحات فنيّة تعلن عن موهبة فنيّة قادمة تتميّز بالإحساس العالي والإبداع الواضح. إنها بثينة المسعودية الطالبة في نهاية المرحلة الثانوية والتي أبهرت الجميع بلوحاتها الجميلة خلال المعرض الفني الذي أقامته مدرسة مريم بنت عمران بالسويق قبل أيام. في الحوار التالي نسلّط الضوء على موهبتها بالرسم وكيف تعمل على تطويرها ورعايتها.

البدايات

تتحدّث بثينة عن البدايات التي اكتشفت فيها موهبتها، فتقول: اهتمامي الواضح بالرسم ظهر منذ الصغر، وكانت أعمالي عبارة عن لوحات فنيّة طفولية بسيطة ولكنها كانت تختلف عن لوحات بقية الأطفال؛ من خلال محاولتي الغوص في تفاصيل الصورة أكثر والتركيز على تعابير الوجه وتفاعلات المشهد سواء من خلال أشخاص في مراحل مختلفة من العمر أو مناظر طبيعية ومشاهد تجعل للألوان روحاً وحساً فنياً وتجبرني على الوقوف ساعات طويلة أتأملها محاولةً أن أعيش المشهد بأدق تفاصيله حتى أُترجم كل ذلك من خلال اللوحات، ومن هنا بدأت مسيرتي بالرسم وتطوّرت يوماً بعد يوم.

البيت والمدرسة

كما هو معروف فإن الدور الآخر لتنمية المواهب بعد الأسرة يأتي للمدرسة التي تعتبر الحاضنة الأولى للمواهب والتي من خلالها يستطيع الطالب إبراز فنّه وموهبته، وحول ذلك تقول المسعودية: كان للمدرسة دور كبير في اكتسابي بعض المهارات الفنية الأساسية، بخاصة في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، إذ زاد عدد حصص الفنون التشكيلية مما وسّع المجال وفتح الباب لي لممارسة هوايتي بشكل متواصل ومستمر. أما عن دور المنزل فهو لا يقل شأناً عن دور المدرسة، إذ فتح أهلي أمامي فرصة المشاركة في العديد من الدورات منها دورة رسم الوجوه بالفحم ودورة النحت بالجبس، كل هذه المشاركات وهذا الحضور أعطاني دافعاً قوياً نحو الاستمرار وإظهار موهبتي بالصورة التي ترضيني. وهنا لا بد أن أوجه كلمة شكر لأهلي الذين آمنوا بموهبتي وكان لدعمهم الكبير والأساسي دور كبير في أن أحظى بثقة كبيرة جعلتني أواصل واستمر في التعبير عن موهبتي بالصورة التي أتمناها، كما لا أنسى الدور الكبير لإدارة مدرستي ممثلةً في مديرة المدرسة والمساعدة والمعلمات بشكل عام ومعلمة الفنون التشكيلية بشكل خاص التي استفدت كثيراً من توجيهاتها وملاحظاتها الفنية، ومن خلال كل ذلك استطعت أن أقدِّم العديد من اللوحات التي تزخر بها المدرسة، وعندما أشاهدها أشعر بالفخر لأني حظيت بوجود لوحاتي على جدران مدرستي.

دور المجتمع

وعن دور مجتمعنا المحلي نحو تشجيع مواهب مبدعة كهذه لكي تشق طريقها نحو التميّز والإبداع تقول بثينة المسعودية: المجتمع يحفّزني على الإبداع أكثر والمواصلة في هذه الموهبة حتى أرقى بأعمالي الفنية نحو الأفضل. وهذا الدعم الذي أجده من المجتمع بلا أدنى شك عامل إيجابي لي شخصياً نحو تقديم الأفضل وإبراز موهبتي والاستفادة من الخبرات المتاحة؛ لأننا في النهاية نقدّم خدمات للمجتمع الذي نعيش فيه.

حلم مستقبلي

تختتم بثينة المسعودية حديثها معنا بالأحلام والأماني، طالما أن الأحلام ممكنة وتتحقق بالإرادة والعزيمة والإصرار والعمل المتواصل البنّاء. فتقول: أطمح لتطوير هذه الموهبة بقبولي في تخصص الفنون التشكيلية بجامعة السلطان قابوس، والمشاركة في الفعاليات التي ستُقيمها الجامعة أو الكلية التي سألتحق بها.