خطة نقل واعدة.. حافلات ووظائف وعدادات لـ «الأجرة»

بلادنا الخميس ١١/مايو/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص

مسقط - فريد قمر

أكد وزير النقل والاتصالات معالي د.أحمد بن محمد الفطيسي أن قطاع النقل العام سيعرف نقلة نوعية خلال الفترة المقبلة، كاشفاً عن توجه لإلزام سيارات الأجرة كافة باستخدام العدادات، فضلاً عن تحديد التسعيرة، وصولاً إلى إلغاء مبدأ تشارك سيارة الأجرة على أن تنقل كل سيارة طلباً واحداً، كما هو معمول به في العالم.

ولفت معاليه في معرض رده على أسئلة «الشبيبة»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة أمس للإعلان عن تفاصيل استراتيجية النقل العام التي تستمر إلى العام 2025، إلى أن الشركتين المصرح لهما بتشغيل سيارات الأجرة «مواصلات» و«مرحبا» سيسمح لهما وحدهما بالعمل في الأماكن المتفق عليها، والتي تشمل الفنادق والمطار والمجمعات التجارية، فضلاً عن السماح لهما بالعمل وفق مبدأ «تاكسي تحت الطلب» عبر التطبيق الإلكتروني، مؤكداً أن لا تحديد لعدد المركبات التي في إمكانهم تشغيلها أو المناطق التي يمكنهم العمل فيها، على أن يكون المنضمون إليهما من أصحاب مركبات الأجرة الحاليين.
وعن مدى عدالة أن يَمنح أصحاب المركبات نسبة تصل إلى 19 في المئة من دخلهم للشركات المشغلة، أكد الفطيسي أن الشركات تتكبد الكثير من أكلاف التشغيل، وتجهيز المركبات لن يكون فقط بالصبغ والعداد بل بنظام متكامل ومتطور على مستوى عالمي، ليضمن تقديم خدمة عالية الجودة.
وشهد النقل العام في السلطنة تطوراً ملحوظاً، وانعكس بزيادة عدد ركاب الحافلات 40 في المئة من بداية العام. ومن المتوقع أن توفر الاستراتيجية نحو 5300 وظيفة من بينها 1530 وظيفة مباشرة.
وحول مشروع المترو، قال معاليه إن الاستراتيجية لم تذكر تفاصيل كثيرة حول إنشاء «قطار خفيف» (مترو) في مسقط، وذلك لأن التوجه الحالي هو التركيز على تطوير الحافلات، معلناً أنه خلال سنتين أو ثلاث سيجري البحث في موضوع القطار ووضع التصاميم، وبحث الجدوى الاقتصادية له بناء على المعطيات حينها، مستبعداً تنفيذه قبل نحو 7 سنوات.
وأوضح معاليه أن الوزارة تقوم حالياً بوضع هيكلة مناسبة لقطاع النقل العام من خلال إنشاء هيئة تعنى بتنظيم النقل وستكون لها اختصاصات محددة. ويكشف معاليه أن الوزارة تدرك أهمية تنظيم «دوار الصحوة» وستعمل على ذلك، ويؤكد أن هناك توجهاً لإيجاد مواقف في المناطق لتسهيل استخدام النقل العام، موضحاً أن ذلك يتطلب التنسيق مع جهات عدة من بينها وزارة الإسكان.
بدوره، رأى مدير مشروع «مرحبا تاكسي» يوسف الهوتي أن الخطة الاستراتيجية لوزارة النقل والاتصالات خطة واعدة وموضوعية، وأكد في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن معالي الوزير د.أحمد الفطيسي كان داعماً لمشروع تطوير سيارات الأجرة بما يضمن تقديم أفضل مستوى من الخدمات، لكنه بالمقابل كان حريصاً على أصحاب المركبات بحيث يضمن أن يكونوا شركاء حقيقيين في النظام الجديد وأن يحافظ على مصالحهم ويدعمها.
وفي حين كشف الهوتي عن خدمات جديدة لـ«مرحبا تاكسي»، أوضح أن الدراسة التي أقامتها الشركة بيّنت أن في إمكان السائق المتعاقد معها الحصول على 800 ريال عماني كدخل صافٍ شهرياً على الأقل، وهذا عند احتساب الحد الأدنى للطلبات.