هذا هو القرار الأكثر خطورة لترامب

واشنطن – ش قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي علم بقرار إقالته من منصبه مثل الجميع من خلال مشاهدته عبر التلفزيون، مشيرة إلى أن هذا القرار هو الأكثر خطورة للرئيس الأمريكي.

ووصفت الشبكة هذه الخطوة التي تم الإعلان عنها في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء، عبر خطاب من الرئيس دونالد ترامب إلى كومي، بأنها تمثل أكثر اللحظات غير المتنبأ بها في رئاسة كانت خلال أكثر من 100 يوم على وجودها الأقل تقليدية في الذاكرة.

ورأت "سي إن إن" أن التفسير لهذه الخطوة ليس منطقياً، إذ اتهم نائب وزير العدل رود روزنشتاين كومي بمحاولة اغتصاب سلطة النائب العام بإعلانه في مؤتمر صحفي في يوليو العام الفائت أنه لا يعتقد أنه يجب توجيه أي اتهام لكلينتون.

وتقول الشبكة إن المشكلة في إقالة كومي بسبب مؤتمر صحفي في يوليو 2016، هو أننا الآن في مايو 2017، فلماذا قال ترامب، لو كان غير راضٍ عن معالجة كومي لقضية إيميلات كلينتون، في أكتوبر عقب قرار مدير الإف بي آي إعادة فتح التحقيق في قضية كلينتون، إن الخطوة التي قام بها شجاعة في وجه المعارضة ممن يحاولون حماية كلينتون من الملاحقة الجنائية. ولو كان لترامب مشكلة مع معالجة كومي لتحقيق كلينتون لماذا لم يقم إقالته عقب توليه المنصب مباشرة.

وأكدت سي إن إن أنه حتى لو لم يكن لقرار ترامب بالتخلص من كومي علاقة بالتحقيق الخاص بروسيا، فإنها يبدو سيئاً للغاية، وسيبدو لكل من يهتم بهذا الأمر كما لو أن ترامب يتخلص من الشخص الذي لم يعتقد أنه ستوصل إلى نتيجة ستعجبه فيما يتعلق بروسيا، أو بشكل عام، أن لا أحد، وحتى مدير إف بي أي في منتصف فترته التي تستمر 10 سنوات، في مأمن من نزوات ترامب.