أسعد بن طارق:السلطنة على الطريق الصحيح رغم التحديات

مؤشر الأربعاء ١٠/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص
أسعد بن طارق:السلطنة على الطريق الصحيح رغم التحديات

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد أن السلطنة ماضية في الطريق الصحيح رغم وجود بعض التحديات التي تستدعي تضافر الجهود والاستفادة من التجارب الناجحة المختلفة بما فيها النموذج الماليزي بقيادة رئيس الوزراء الماليزي الأسبق معالي د.مهاتير محمد. وأضاف أسعد بن طارق خلال رعايته ملتقى الدقم الثالث تحت عنوان المجتمع والاقتصاد والذي يشارك فيه د.مهاتير محمد، أن المقومات بين التجربتين العُمانية والماليزية مختلفة ولكن المبادئ نفسها والقائمة على الإنسان أولاً ومن ثم تنمية الموارد. وأكد سموه أن العُمانيين متطلعون إلى إنجاح تجربتهم في ظل المقومات العديدة التي تتمتع بها السلطنة وفي مقدمتها القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ومقومات الأمن والأمان إضافة إلى توفر فرص النجاح من بنى أساسية وثروات طبيعية وبشرية.

بناء الوطن

من جـــــــانبه قال رئــــــيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُــمان بمحافــظة الوســطى رئيس اللجنة المنظّمة د.سالم بن سليم بن صالح الجنــــــيبي: مسيرة النهضة العُمانية الحديثـــــــة التي تواصل انــــطلاقها بإرادة واثقة تفتح آفـــــــاقاً أكبر نحو بناء الوطن وصنع الرخاء للإنسان برؤية ثاقبة وآمــــــال كبيرة للتنمية.

وأضاف الجنيبي: بهذا العزم الواثق امتدت عطاءات النهضة إلى كل جزء من الجغرافية العُمانية بأصالة المبادئ والمواقف والسياسات في كل المجالات مجسّدة النهج السلطاني لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم أدام الله عزه.

وأشار الجنيبي إلى أن الحضارة العُمانية الأصيلة بامتدادها التاريخي المجيد وارتباطها بالحضارات الإنسانية علمياً وثقافياً واقتصادياً أثرت الإنسانية وزرعت السلم والمحبة وهكذا تتواصل الجسور العُمانية ترسخ حسن التعامل وجميل التواصل الإنساني.
وأفاد الجنيبي أن السلطنة سعت إلى الاستفادة من موقعها الجغرافي في إنشاء مناطق اقتصادية ومناطق حرة للصناعات المختلفة باعتبارها بوابةً مفتوحة لجذب الاستثـــــــمارات واستقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية عبر ما تقدِّمه من مزايا وحوافز وتسهيلات للمشروعات المُقامة بها. كما تساهم المناطق الاقتصادية المخصصة والصناعية والمناطق الحرة في إنعاش الحركة الاقتصادية وفتح أسواق التصدير أمام الصناعات التحويلية وهي أداة فعالة لتحقيق الأهداف الاقتصادية المتمثلة في نقل المعرفــــــة والتقنية، وتنويع مصادر الدخل وتطوير الموانئ والمطارات العُمانية لتصبح ضمن المراكز التجارية والصـــــــناعية والسياحية، والأعظم تعزيز الثقة العالمية في إمكانيات السلطنة وسياساتها.
وأكد الجنيبي أن الدقم بمحافظة الوسطى، هي الاسم المضيء في عالم الاستثمار، محطةٌ اقتصادية عالمية، صناعية نفطية، لوجستية، سياحية، تعليمية، ومركز الاســـــــتقطاب لرؤوس أموال المستثمرين، المعبر التجاري الحيوي المـــــــهم للصادرات والــــواردات من قارات العالم، تعضد القوانين والتشريعات الوطنية.
وأوضح الجنيبي أن غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة الوسطى قامت وفق برامج مدروسة متعددة للارتقاء والتطوير بمفاهيم تتواكب مع مكانة الدقم الاقتصادية العالمية، بالتواصل مع رجال الأعمال بالمحافظة وعقد الندوات والدورات وإطلاعهم على التطور السريع في الدقم، مع زيارات مكثفة لعدد من دول العالم للإطلاع على النشاطات التجارية والصناعية ولفتح آفاق نحو التطوير الصناعي والاقتصادي.
وفي الجلسة النقاشية أكد عضو مجلس الشورى سعادة توفيق بن عبد الحسين اللواتي أن أهم ما جاء في كلمة مهاتير محمد هو دعوة السلطنة إلى تطوير المقومات النسبية عبر برامج وخطط والتــــــعامل مع الوقائع الجديدة بديناميكية عالية مع التركيز على نقاط القوة والاعتراف بنقاط الضعف والعمل على علاجها.
وأضاف اللواتي أن الشراكة مع القطاع الخاص والمستثمرين المحليين والأجانب كان واضـــــحاً في كلمة مهاتير محمد، إضافة إلى التركيز على الإنــــــسان في دعم التنمية. وفي السياق نفسه قال رئيس مجلس إدارة مجموعة الذهبية القابضة سالم بن أحمد الغزالي إن الموقع الاستراتيجي والوقوع على ثلاثة بحار هو أهم الأصول التي تمتلكها السلطنة.

مؤكداً أن السياحة هي القطاع الذي يجب التركيز عليه في المرحلة المقبلة لوجود المقومات به وكذلك لتوفيره فرص عمل للمواطنين، داعياً الشباب للالتحاق بهذا القطاع والقبول ببعض الوظائف الدنيا والمتوسطة والتدرج الوظيفي وصولاً للوظائف العليا.

كما أشار رئيس مجلس إدارة مجموعة السيابي سالم السيابي إلى أن عامل الوقت هو الأهم في المرحلة المقبلة والذي يشكل عنصر جذب للمستثمرين، مؤكداً أهمية عدم تشتت الجهود والتركيز على قطاع واعد أو قطاعين في كل عقد من الزمان مع تحديد الأهداف والأرقام المستهدفة بشكل واضح.
في حين قال رئيس مجلس إدارة شركة المدنية العقارية م.خميس الكيومي إن اكتشاف نقاط القوة والضعف هو الأهم في المرحلة الحالية وعملية تدوير الأصول ومراجعتها باستمرار مع التغيّرات الاقتصادية والاجتماعية الحاصلة.