سالم الكعبي: «ملتقى أثينا الفني الرابع» كان ثرياً بالفنانين والأعمال

مزاج الأربعاء ١٠/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
سالم الكعبي: 

«ملتقى أثينا الفني الرابع» كان ثرياً بالفنانين والأعمال

مسقط - خالد عرابي

اختتمت مؤخرا فعاليات «ملتقى أثينا الفني الرابع» باليونان والذي شهد مشاركة دولية متميزة من العديد من دول العالم، وكانت السلطنة حاضرة في الملتقى إذ مثلها الفنان التشكيلي الشاب سالم بن عبدالله بن بطي الكعبي ومجموعة من المقيمين بالسلطنة، وبعد العودة حدثنا الكعبي عن تلك المشاركة فقال: شاركت مع مجموعة من الفنانين المقيمين في السلطنة وهم: «جيلاني، ورشمي، وسوني كومار، وهاريني». وأضاف قائلا: تلقينا دعوة من الجهة المنظمة للملتقى، وقبلنا الدعوة إذ كانت لمدة 8 أيام في العاصمة اليونانية أثينا، وتنوعت المشاركات ما بين رحلات ثقافية تعرفنا من خلالها على الأماكن التراثية التي تمتاز بها كدولة سياحية، وبعدها قمنا بزيارة الأماكن الفنية، إذ تمتاز اليونان بالحضارة الإغريقية وبكثرة المنحوتات وتنوعها وكانت فرصة كبيرة لالتقاط العديد من الصور النادرة، بعدها حضرنا ورشا فنية عدة لفنانين ذوي خبرة عالية ومدرسين في جامعات مختلفة من دول العالم، وبعدها قام الفنانون بتشكيل أعمالهم المختلفة، ثم كان اليوم الأخير لعرض الأعمال المشاركة في المعرض وتوزيع شهادات المشاركة ومن ضمنها شهادة من منظمة اليونسكو.

وعن الملتقى قال الكعبي: كان متميزا وثريا، وذلك من حيث نسبة وعدد المشاركات الدولية، إذ امتاز بتنوع الفنانين المشاركين، والأعمال الفنية، والخامات المستخدمة، وطرق الرسم، وأيضا المدارس الفنية، إذ عبر كل فنان بطريقته وأسلوبه الفني، وفي عمله الفني، كما اختلفت المشاركات من فنان إلى آخر باختلاف الأعمال وبسبب اختلاف مجالات الفنانين والطرق التي اتبعوها في عملهم.

وعن حرصه كعماني على المشاركة في هذا الملتقى قال الكعبي: كان هدفي هو تمثيل السلطنة لتكون من بين الدول المشاركة ورفع علم السلطنة هناك، إذ كانت بالنسبة لي أجمل وأروع جائزة يمكن أن نقدمها من أجل هذا الوطن الغالي.
وبالنسبة للمجالات في الأعمال الفنية المشاركة كانت مفتوحة، بحيث يحق لكل فنان أن يستخدم أي طريقة تناسبه وبأسلوبه الخاص، ولم يكن هناك أي شرط ينص على التقييد بشيء معين، فكان لنا الحرية في العمل، ولذا تنوعت أعمال الفنانين واختلفت تقنياتهم المستخدمة، فالبعض رسم الواقعية والبعض الآخر دخل في المدرسة التعبيرية ومنا من استخدم الكولاج أو من عمل على التجريد وهكذا.
وعنه كفنان قال الكعبي: أنا فنان أمثل نفسي في أعمالي الفنية، وما زلت أبحث عن أسلوبي الخاص، تعلمت الفن بنفسي وأعشق التراث والقلاع والحصون والبيوت القديمة، وتستهويني التصاميم المعمارية القديمة، فأنا محب للتراث والهوية العمانية ولذا أحب أن أوظف في أعمالي الفنية الهوية العمانية بإضافة وجوه كبار السن وتنسيقها بطريقتي الخاصة في أعمالي، وما زلت في بداية مشواري الفني ولديّ طموح أن أنتصر على ذاتي قبل كل شيء، وتمثل هذه الإضافة بالنسبة لي إضافة كبيرة جدا، إذ سمحت لي الفرصة بالخروج خارج نطاق المألوف ورؤية أعمال لفنانين عالميين واللقاء بهم وجها لوجه ومناقشتهم والاستفادة منهم، وأيضا كانت تغذية بصرية وفنية وثقافية. وعن مشاركاته السابقة أكد على أنها كثيرة ومنها الخارجية، إذ قال عنها: شاركت اللقاء الدولي للطلبة الرسامين في تونس سنة 2015، وحصلت على شهادتين من Glasgow school of art، وشاركت في عيد الاتحاد الـ 43 سنة 2015 ومعرض الصيد سنة 2015 في دولة الإمارات العربية المتحدة. وعن مشاركاته الداخلية قال: شاركت في ملتقى المواهب الطلابية بالجامعة العربية المفتوحة ضمن 22 مؤسسة حكومية مشاركة سنة 2015، وحصلت على المركز الأول، وكنت ضمن مشاركة رواد الأعمال بمناسبة العيد الوطني الـ 44 بعرض رسم لايف في غضون عشر دقائق سنة 2014، وشاركت مع الكلية العسكرية بمناسبة العيد الوطني الـ 45 ورسمت صورة جلالة السلطان في غضون 30 دقيقة سنة 2016، وشاركت قي اللقاء الدولي «وطني لوحتي» في مسقط.
وعن مشاركاته المقبلة قال: سأشارك في معرض الصيد والفروسية الذي يقام سنوياً في دولة الإمارات وأيضاً في مسابقة (عقول عظيمة في 3 دقائق) والذي سيقام في جامعة السلطان قابوس، وذلك لعرض المادة الفنية التي صنعتها بنفسي من اللبان العماني وهي (مادة الورنيش) وهي تستخدم في المجالات الفنية.