للنساء.. نصائح لتقليل المخاطر السرطانية لمستحضرات التجميل

مزاج الثلاثاء ٠٩/مايو/٢٠١٧ ١٩:٢٩ م
للنساء.. نصائح لتقليل المخاطر السرطانية لمستحضرات التجميل

الدوحة - ش

تناول موقع الجزيرة نت قضية تغريم شركة "جونسون آند جونسون" أكثر من 110 مليون دولار أمريكي بعد إصابة امرأة من فرجينيا لسرطان المبيض بسبب بودرة "التلك".
الوكالة الدولية لأبحاث السرطان -ومقرها باريس- التابعة لمنظمة الصحة العالمية، تؤكد أن استخدام مساحيق الجسم التي تحتوي على التلك على الأعضاء التناسلية "بأنه قد يتسبب في السرطان لدى البشر"، وهي فئة تضم أيضا بعض المنتجات الشائعة الاستخدام مثل البن وزيت الصبار (Aloe vera).

الربح بأي ثمن
وبحسب التقرير، فإن البعض يرى أن هناك شركات تسعى للحصول على الربح بأي طريقة، ولو كان ذلك على حساب صحة المستهلك، وهي في سبيل ذلك قد تتجاهل المعطيات العلمية وتمارس التضليل والخداع، في حبكة قد تصل لدرجة "نظرية مؤامرة".
في المقابل يرى آخرون أن الأمر لا ينطوي على مؤامرة، وأن هناك مواد يُعتقد أنها آمنة في وقت ما ولذلك يكون مسموحا استعمالها، ولكن عندما تظهر الدراسات الحديثة أضرارها، فعندها يجري سحبها.
كما أن هناك مواد لا توجد استنتاجات حاسمة بشأنها، وتكون العلاقة بينها وبين مضاعفات معينة ضعيفة أو متضاربة، ولذلك فإنه لا يمكن اعتبارها خطرة وسحبها من الأسواق.
فمثلا بالنسبة لموضوع بودرة التلك، فعلى الرغم من وجود معطيات تربط بينها وبين سرطان المبيض، فلا توجد نتائج علمية حاسمة بشأنها.
وتحتوي بودرة التلك في صورتها الطبيعية على مادة الأسبستوس أو الحرير الصخري المعروفة بأنها من المواد المسببة للسرطان، لكن جميع المنتجات التجارية في الولايات المتحدة خالية من الأسبستوس منذ سبعينيات القرن الفائت.
وينقل تقرير الجزيرة عن الموقع الإلكتروني للجمعية الأمريكية لعلاج السرطان، أن معظم القلق ينصب على ما إذا كان التعرض للتلك على المدى الطويل قد يسبب سرطان الرئة بين العاملين في تعدينه، وما إذا كانت النساء اللائي يستخدمن بودرة التلك بصورة منتظمة على الأعضاء التناسلية أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض.
وقالت الجمعية إن نتائج الدراسات تباينت بخصوص تأثير التلك على العاملين في استخراجه ممن يتعرضون للمخلوط منه بالأسبستوس، لكن لا يوجد خطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة من منتجاته الخالية من الأسبستوس.

البودرة والسرطان
وكان أستاذ علوم الأوبئة في جامعة هارفارد دانييل كرامر أول من أجرى دراسات سابقة عن احتمال وجود علاقة بين التعرض للتلك وسرطان المبيض العام 1982، ثم نشر دراسات عدة منذئذ، في وقت تشير أعماله إلى أن التعرض للتلك يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة إجمالية تبلغ 30%.
في المقابل يقول خبراء إن مثل هذا النوع من الدراسات الخاصة باستخدام بودرة التلك لا يتمخض عن نتائج حاسمة ويشوبه فقدان الحيادية، لأن النساء يبذلن جهدا كبيرا في تذكر كميات التلك المستخدمة وطول فترات استخدامها، كما أن نتائج دراسات أخرى مماثلة متباينة.
وقال كرامر إنه حتى يتسنى حسم مسألة أن التلك يسبب الأورام يتطلب الأمر إجراء تجربة سريرية تضم مشاركين بصورة عشوائية، وهو المعيار الذهبي لأدلة البحث العلمي، لكن هذا الأمر بات متعذرا بسبب مخاوف أخلاقية لأنه يستلزم تعريض المرأة عمدا لمنتج قد يسبب لها السرطان ثم الانتظار لرصد النتيجة.

10 نصائح لتقليل المخاطر المحتملة
ويمتد الجدل المحيط ببودرة التلك ليشمل العديد من مستحضرات التجميل، فقد قدم تقرير الجزيرة هذه النصائح العامة لتقليل المخاطر المحتملة لأقل درجة ممكنة:
1- اقرئي ملصق المعلومات، وتأكدي من تاريخ الصلاحية.
2- تأكدي من عدم احتواء المنتج على مواد ضارة مثل الرصاص أو الأسبستوس.
3- لا تستخدمي المنتجات المجهولة المصدر أو غير القانونية أو المهربة، إذ قد تكون ملوثة ولا تلتزم بمعايير السلامة.
4- استخدمي المنتج وفق الطريقة المكتوبة عليه.
5- اغسلي يديك قبل استخدام أي مستحضر للتجميل.
6- لا تشاركي منتجات التجميل مع أحد.
7- إذا كان لديك تحسس من مادة معينة لا تستعمليها، ولا تستعملي أي مستحضرات تدخل في تصنيعها.
8- بالنسبة لبودرة التلك، فمن المهم في حال استخدامها أن يكون الاستعمال خارجيا فقط، والحرص على عدم دخولها للأعضاء التناسلية.
9- استشيري الطبيب في حال وجود أية استفسارات لديك.
10- صحتك لا تحتمل الشك، إذا كان لديك شكوك حول تسبب مادة أو مستحضر معين في أضرار لا تستعمليه، واستشيري الطبيب.