بـ 62 مليون ريال عماني.. "العريمي بوليفارد" أكبر وجهة للتسلية والترفيه في السلطنة يفتتح في سبتمبر 2018

مؤشر الأحد ٠٧/مايو/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
بـ  62 مليون ريال عماني.. "العريمي بوليفارد" أكبر وجهة للتسلية والترفيه في السلطنة يفتتح في سبتمبر 2018

مسقط - حمدي عيسى عبدالله

أوضح نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة العريمي الشيخ رائد بن عبدالله العريمي أن قطاعي السياحة والتعدين مؤهلان وبقوة لقيادة قاطرة التنويع الاقتصادي في السلطنة، بالإضافة إلى قطاعات الصناعات التحويلية والزراعة بالتقنيات الحديثة، فهذه القطاعات يمكنها أن تكون مساهما إستراتيجيا في الاقتصاد الوطني، وتوفر فرصا وظيفية كثيرة للشباب العماني، مؤكداً أن تجسيد منظومة التنويع الاقتصادي يتطلب العمل بخطوات مدروسة وبخطط مختلفة بعضها قصيرة المدى وأخرى متوسطة، بالإضافة إلى خطط بعيدة المدى. جاء ذلك في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أوضح فيه أيضاً أن تجسيد الخطط الطموحة للحكومة الرشيدة يتطلب من الجميع بذل المزيد من الجهد والعمل بروح الفريق الواحد، فكلنا نجذف في اتجاه واحد ووقت واحد من أجل هدف واحد وهو بناء عمان الوطن والإنسان، مستمدين روح العطاء من توجيهات قائدنا وقدوتنا مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي علمنا أن العمل عبادة والوطن أولا وثانيا وأبداً.

مقاييس عالمية

الشيخ رائد بن عبدالله العريمي قال أيضا: «قطاع العقار يحتل مكانة إستراتيجية في المنظومة الاقتصادية بالسلطنة ويستقطب دوما المزيد من المشاريع، وهذا لأنه ملاذ آمن للاستثمار لأن المثل يقول «العقار يمرض ولا يموت» والنجاح في هذا المجال يتطلب التقيد بمقاييس دقيقة لتحقيق الأهداف المرسومة أهمها موقع العقار، فكلما كان في مكان إستراتيجي وقريب من الخدمات كلما زادت قيمته إضافة إلى التقيد بالمواصفات العالمية في البناء وتوفير الخدمات المبتكرة، وتتصف بمقاييس عالمية وتتلاءم مع احتياجات المستقبل خاصة أن التقنية فرضت وجودها في حياتنا وتغلغلت في أدق التفاصيل، مما يجعل المباني المبتكرة رهان مستقبل القطاع العقاري في السلطنة خاصة أننا نستهدف جيلا يتعامل مع التقنية منذ نعومة أظافره ويتطلع إلى كل ما هو جديد وبالتالي فإن الابتكار يضيف للعقار قيمة استثمارية ويرفع أسهمه في السوق».

رؤية تستشرف احتياجات السوق

نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة العريمي أضاف قائلا: «مجموعة الرائد تمتلك سجلا حافلا بالإنجازات، ونحن نركز دوما على التميز والإبداع، مما مكننا من احتلال مكانة متميزة في السوق العمانية التي تتميز بالنمو والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة لقائدنا وقدوتنا مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي قدم للعالم أجمع نموذجا فريدا لنهضة متوازنة حققت النماء والرخاء، وحلقت بالسلطنة في رحاب التقدم والازدهار.

وقد وضعت الشركة منذ انطلاقتها نصب أعينها خدمة الوطن والعمل برؤية تستشرف احتياجات السوق وتتلاءم مع الخطط التنموية والتوجهات الرئيسية للحكومة الرشيدة، مما جعل مختلف المشاريع التي أنجزتها تجسد أهدافها المسطرة على أرض الواقع، فقد انطلقنا بطموح يعانق الأفق الرحب وقلوب تنبض بحب الوطن والرغبة في المساهمة في عملية التنمية الوطنية الشاملة، ونحن نتطلع إلى المستقبل بثقة مطلقة في إمكانياتنا وخبرتنا، متفائلين بتحقيق المزيد من المشاريع التي تقدم الإضافة النوعية للقطاعات الحيوية وتساهم في تنشيط الاقتصاد الوطني».

نافذة واحدة لتخليص المعاملات

وأكد: «السمعة الناصعة لسوق السلطنة في العالم وتوفر فرص استثمارية عديدة في مختلف المجالات والقطاعات في السلطنة جعلها محفزة للمستثمرين العالميين إذ إن الاستقرار الذي تشهده السلطنة والنمو المطرد لسوقها مع توفر منظومة متكاملة من التسهيلات والحوافز يجعلها بيئة مثالية للاستثمار الآمن في ظل الدعم المطلق الذي يجده المستثمرون وتوفر تسهيلات في الإجراءات تحفز المستثمرين وتجسد رؤية تستشرف المستقبل وعملا يتم وفق خطة مدروسة والبيئة النابضة بالتحفيز التي تعمل فيها والتي تتطلب المزيد من التسهيلات والحوافز خلال المرحلة المقبلة لأن المستثمر يجد أمامه دائما العديد من الخيارات، فالكل يجتهد الآن لجذب المستثمرين الذين يتجهون حيث يجدون التسهيلات لذلك، فإنه من المهم جدا وجود نافذة واحدة لتخليص المعاملات حتى لا يبقى المستثمر ضائعا بين مختلف الجهات خاصة أنه وفي ظل الخطط الطموحة للسلطنة والمشاريع العملاقة التي تنجز في مختلف المجالات والقطاعات فإن السوق العمانية تحافظ على مكانتها في منظومة الاقتصاد العالمي لتظل الاختيار المثالي للاستثمار الآمن والمضمون».

تحفيز المؤسسات الصغيرة الجادة

وأضاف: «التركيز على تشجيع وتحفيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يجسد رؤية سديدة، لأن هذه المؤسسات عصب الاقتصاد، وتحتل مكانة مهمة في منظومة التنويع الاقتصادي وتوفير فرص عمل للشباب العماني، وتحفيز هذه المؤسسات أمر حتمي على الجميع، ونحن في المجموعة نولي أهمية كبرى لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لأننا ندرك دورنا الوطني وواجبنا اتجاه رواد الأعمال، لكن لا بد أن نؤكد أن أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مطالبون بتأكيد وجودهم وبذل جهودهم، وهذا بالعمل بحرص، فنحن ندعم المؤسسات الجادة التي يحرص أصحابها على التفرغ التام للعمل ومتابعة شؤون المؤسسة بدقة وعناية، ونفتخر كثيرا بنماذج ناجحة لشباب عمانيين أنـــــــشأوا مؤسسات صغيرة ومتوسطة تحلق الآن في فضاء العالمية بنجاح كبير لأنــــــهم وثقوا في أنفسهم وعملوا بجد وهؤلاء فخر للوطن ونموذج يحتذى به».

نحرص على التجديد

عن منظومة العمل في مجموعة الرائد قال الشيخ رائد العريمي: «نعمل دائما على الابتكار، لكن مع الحفاظ على لمسة الأصالة والتراث باعتزاز كبير بتراثنا العريق إذ إن عبق التراث العماني الأصيل يعطر مختلف مشاريعنا، وبما أن التميز أحد أهم أسباب نجاحنا فإننا نحرص على التجديد، ونعمل دائما في الشركة بروح الفريق الواحد، نتدارس الأفكار ونتبادل الرؤى، إذ إن توفير بيئة عمل مثالية ومحفزة من أهم أسس تجسيد الأهداف على أرض الواقع، لأن الموظف يشعر بالتقدير، وتسري فيه روح الانتماء مما يحفزه على العطاء بلا حدود».

الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن

وأضاف: «اهتمام الشركات بالمسؤولية الاجتماعية وتخصيصها لمبالغ معتبرة لدعم المشاريع الاجتماعية والجمعيات الأهلية يجسد عمق الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والعمل على المساهمة في خدمة المجتمع خاصة أن مختلف الشركات تجد الكثير من الدعم والمساندة مما يجعل الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية والتجاوب مع المشاريع التي تخدم مختلف شرائح المجتمع ضرورة حتمية».

نتطلع دائما للمستقبل بكل تفاؤل

الشيخ رائد العريمي اختتم حديثه قائلا: «رغم التحديات الكثيرة التي تواجه الجميع إلا أننا نتطلع دائما للمستقبل بكل تفاؤل وثقة، فالبحر الهائج هو من يصنع البحارة الجيدين، ولا بد من التأقلم مع كل المتغيرات، ومواصلة العمل باستراتيجية مدروسة وخطة دقيقة، لأن السوق دوما يظل عامرا بالفرص، فقط يجب اقتناصها بدقة وبكثير من الثقة في النفس، وطريق النجاح ليس مفروشا بالورود بل يتــــطلب الكثير من الجهد والعمل وفق رؤية عميقة، والحرص على احترام قواعد العمل الرئيسية أهمها أن تكون الــــــنوعية دوما أولوية مطلقة والإتقان التام للعمل والحرص الشديد على تقديم مشاريع مبتكرة برؤية إبداعية تتلاءم مع احتياجات المرحلة مع اختيار موظفين مؤهلين بكفاء عالمية مع تدريب وتأهيل مستمر، إضافة إلى توفير أحدث الإمكانيات والتجهيزات العصرية للعمل مع فهم عميق للسوق بكل تحدياته، إضافة إلى فهم الزبون جيدا والتعرف على احتياجاته والعمل على استباق توقعاته وتجاوز حدود خياله دون أن نغفل الاستمرارية والحفاظ على المستوى لأن السمعة هي رأس المال ومهما كانت التحديات فإن تجاوزها ممكن بفضل الروح الجماعية وأداء الكل دوره في منظومة متكاملة لأننا نجذف كلنا في اتجاه واحد ووقت واحد من أجل هدف واحد وهو عُمان الوطن والإنسان».

العريمي بوليفارد الأول

من نوعه في السلطنة

عن مشروع العريمي بوليفارد قال الشيخ رائد العريمي: «يأتي برؤية مبتكرة لتقديم الإضافة النوعية لقطاع التجزئة في السلطنة، وسيكون حين اكتماله تحفة بأتم معنى الكلمة، لأنه يمزج في تصميمه بين الحداثة ولمسة التراث العماني العريق وبفضل مواصفاته المبتكرة ومساحته الشاسعة وما سيضمن من علامات عالمية فإنه سيكون قبلة العائلات للتسوق والترفيه وسيحتل الصدارة وبجدارة في قطاع التجزئة بالسلطنة.

وتبلغ تكلفته الإجمالية 62 مليون ريال عماني، وهو يقع في منطقة الخوض على الشارع العام، ويتميز بموقع إستراتيجي، والمشروع الجديد يتربع على مساحة 127 ألف متر مربع، ويحتوي على 210 محلات لمختلف أنواع الأنشطة التجارية، كما يوفر مواقف تسع 3000 سيارة، وسيتوفر على خدمات مبتكرة.

كما ستضفي الأنشطة التفاعلية الكثير من الإثارة على تجربة التسوق في هذا المشروع الفريد الذي سيكون أكبر وجهة للتسلية والترفيه في السلطنة والأشغال في المشروع انطلقت في شهر يوليو من العام الفائت، وسيكون الافتتاح بإذن الله شهر سبتمبر 2018».