في الجولة الثانية من سلسلة الإكستريم الشراعية بجنداو الصينية الطيران العماني يخوض يوماً عصيباً ويسعى للتعويض في اليوم الثاني

الجماهير الأحد ٣٠/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
في الجولة الثانية من سلسلة الإكستريم الشراعية بجنداو الصينية

الطيران العماني يخوض يوماً عصيباً ويسعى للتعويض في اليوم الثاني

جنجداو -

استهل فريق قارب الطيران العماني يوم أمس منافسات الجولة الثانية من سلسلة الاكستريم الشراعية التي تستضيفها مدينة جنجداو الصينية لأربعة أيام حتى يوم الاثنين 1 مايو، وخاض القارب العُماني يوماً عصيباً يؤكد على الظروف “المخادعة” و”الصعبة” التي اشتهر بها هذا المضمار الصيني، فقد استقر الفريق بنهاية اليوم الأول في المركز الخامس، ولكنه أكد أنه سيراجع أداءه وسيدرس التحديات لضمان العودة للصدارة.

وقبل انطلاق الجولة خاضت الفرق السبعة المشاركة في هذه الجولة سباقات تجريبية أقيمت في المياه المفتوحة خارج خليج فوشان بمدينة جنجداو الصينية، ولكن خلافاً لهذه السباقات التجريبية تقام سباقات الجولة الثانية من سلسلة الاكستريم الشراعية لمدة أربعة أيام في مضمار مغلق داخل خليج فوشان، وتحيط به البنايات العالية، ولذلك فهو مضمار حافل بالتحديات التي يعرفها البحّارة، وقد اكتسب المضمار شهرته العالمية من استضافته للمنافسات الشراعية لأولمبياد بكين العام 2008، وقد دخل هذا المضمار إلى سلسلة الاكستريم أول مرة العام 2011 ومن حينها وهو أحد أهم المحطات السنوية للسلسلة.

وفي اليوم الأول من السباقات شهدت الفرق السبعة تحديات من أول اللحظات، فقد بقيت قواربها ما يقارب الساعتين تراوح مكانها على الماء في انتظار نسمات الهواء للبدء، وبعد انتظار هبت رياح قوية بسرعة 15 عقدة سمحت للقوارب السبعة خوض ثلاثة سباقات فقط.
وكان للقارب العُماني بداية قوية في السباق الأول بحصوله على المركز الثالث بعد فريقي ألينجي وريدبُل، ولكن الرياح التي تهب من بين ناطحات السحاب المحيطة بالمضمار كانت كفيلة بقلب الموازين فقد أرجعت الفريق العُماني للمركز السابع في السباق الثاني بعد أن تركتهم في فراغ هوائي لا حول لهم ولا قوة، وبعدها سجلوا المركز الخامس في السباق الثالث، وختموا اليوم الأول في المركز الخامس في ترتيب الجولة.
ورغم بدايتهم المحبطة يقول الربان النيوزيلندي فيل روبرتسون إنه سيجتمع مع فريقه المكون من العماني المخضرم ناصر المعشري الذي يشترك في مسؤوليات مقدمة القارب مع النيوزيلندي جيمس ويرزبوسكي، ومسؤول الشراع الرئيسي والتكتيكات بيتر جرينهال، ومسؤول الشراع الأمامي ايد سميث، وإنهم سيراجعون مجريات السباقات ورسم الخطط للعودة بقوة في اليوم الثاني.
وأردف روبرتسون: كان يوماً صعباً ومحبطًا بالنسبة لنا، فقد اجتمعت التحديات من رياح ضعيفة ومتقلبة ومتقطعة، وهي ظروف قد تقود إلى نتائج محبطة في كثير من الأحيان كما هو الحال اليوم، لأنها قد تؤخرك وتتسبب في تراجعك من المقدمة إلى آخر الترتيب في لحظات، في حين تعطي الفرق الأخرى فرصة للصعود من ذيل الترتيب إلى رأسه. وبعد عودة الفريق إلى المرسى عقب سباقات اليوم الأول، قال العُماني ناصر المعشري الذي يعدُّ من أقدم البحّارة في الفريق، وأحد أبرز النماذج العُمانية في الساحات العالمية: غداً نبدأ يوماً جديداً وصفحة جديدة، فالسباقات هنا لا يمكن التنبؤ بها، وكل يوم يأتي بتحدياته، ولدينا ثلاثة أيام أخرى للتعويض وانتزاع بعض النقاط للصعود. نحاول تحسين أدائنا كل يوم، وذلك ما سنفعله يوم الغد، إذ سنجتمع بالمدرب الليلة ونتدارس معه مجريات اليوم لنبدأ بداية جديدة يوم الغد.