مريم التوكلية.. مبدعة ترسم على أصداف البحر وأوراق الأشجار

مزاج الأحد ٣٠/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
مريم التوكلية..

مبدعة ترسم على أصداف البحر وأوراق الأشجار

مسقط - لورا نصره

مريم بنت خميس بن حمد التوكلية من ولاية صور، خريجة هندسة كمبيوتر، ترسم منذ سنوات طويلة لكنها لم تنجح بلفت الأنظار لموهبتها الكبيرة إلا بعد أن أعادت رسم لوحة الموناليزا الشهيرة بنسخة صورية.

مريم مبدعة تعشق الحرية في الرسم وتبدع في الرسم على أصداف البحر وأوراق الأشجار وجذوع الأشجار وحتى أعواد الأسنان.
حول بدايتها بالرسم تقول: «أمسكت الفرشاة وبدأت أرسم عندما كان عمري خمس سنوات تقريبا، واستمر هذا الشغف لدي حتى عمر 18 عاماً، عندها توقفت عن الرسم لمدة 6 سنوات، ثم كانت عودتي في العام 2016 ولكنها كانت عودة مختلفة إذ بدأت أرسم على الصدف وتعددت بعدها بالأسطح وأخذت أرسم على أوراق الأشجار وأعواد الأسنان وجذوع الأشجار وقواقع البحر وأخذت أرسم البحر والطبيعة في كل حالاتها الجميلة».
وتضيف: «لم ألتحق بدورات أو ورش فنية لتعلم الرسم، اعتمدت على حدسي الفني وعفويتي وتعلمت الأساسيات من خلال البحث في الإنترنت واليوتيوب، وتطور أسلوبي مع مرور الوقت وكثرة الممارسة، ومن أكثر الفنانين الذين أتابعهم وأميل لفنهم هو الفنان التركي hasan kale الذي يرسم على أسطح وأجسام مختلفة وتكون صغيرة جدا. وعن المدرسة الفنية التي تميل لها تقول: «لا أنتمي لأي مدرسة فنية فكما قلت سابقا أحب أن أكون حرة في الرسم وأحب التنوع والتميز في أعمالي».

الأصداف تتحول إلى لوحات

الرسم على خامات مختلفة عن المعتاد فكرة قد يجدها البعض غريبة ولكن لا يختلف اثنان على تميزها وجمالها. تقول مريم: «فكرة الرسم على الصدف أو الخامات الأخرى كأوراق الأشجار كانت من منطلق أن أستغلها بتحويلها إلى شيء ملفت للانتباه يجذب الأنظار، وهو فن نادر في الوطن العربي».
تضيف: «حبي للرسم قادني إلى الرسم على الصدف وأورق الشجر وأعواد الأسنان وجذوع الشجر وهذا الأمر ليس بالسهل فهو يحتاج إلى الدقة والتركيز، كما أن الرسم على الصدف وورق الشجر فيه صعوبة من ناحية نوعية السطح أو الخامة وتقبلّها للألوان، إلى جانب الدقة والتركيز الذي يتطلبه هذا العمل بخاصة إذا كانت هناك تفاصيل دقيقة ترسم على صدفة صغيرة جداً.. ويمكنني القول إنني تجاوزت هذه الصعوبات مع كثرة الممارسة.

منى ليزا

لم تتوقع مريم حجم الاهتمام الذي أثارته لوحتها «منى ليزا» وحول ذلك تقول: «معرض منى ليزا كان معرضا مشتركا وهو أول معرض لي وهي المرة الأولى التي أرسم فيها لوحة بهذا الحجم».
تضيف: «كانت الفكرة هي كيف يمكن أن أقدم الزي الصوري بطريقة مختلفة تجذب الأنظار بشكل سريع فاخترت الموناليزا لأني من قبل شـــاهدت لها صـــورا بوضعيات مختلفة، وأحببت أن ألبسها الزي الصوري وللأمانة لم أكن أتوقع هذا الانتشــار الكبير والاهتمام الذي قابل الناس به العمل».
وما بين الهندسة والفن تقول مريم أن الأولوية بالنسبة لها تبقى دائما للفن. تقول: «بالنسبة لي الفن يأتي أولا وأنا متعلقة جدا به وخاصة بالأعمال الفنية التي أنتجها وأشعر أنني أعيش من أجلها، فالفن يمنحني المتعة والسعادة وأحرص على وضع تحفي الفنية في مكان آمن حتى تبقى طويلا لدي».
وحول خطوتها المقبلة تقول: «أطمح أن أطور من مهاراتي بشكل مستمر وأن يكون لي قريبا معرضا خاصا يحتضن أعمالي المتنوعة ويقدمها للناس بشكل أكبر».