هذا هو سر توقيت زيارة بابا الفاتيكان لمصر

الحدث السبت ٢٩/أبريل/٢٠١٧ ١٩:٤٧ م
هذا هو سر توقيت زيارة بابا الفاتيكان لمصر

باريس - ش
قالت تقارير إخبارية إن زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان إلى مصر في هذا التوقيت جاءت لتحقيق عدة أهداف في مقدمتها تقوية الطائفة المسيحية في مصر في ظل الهجمات الإرهابية التي طالتهم مؤخراً.
وأوضح تقريرين لصحيفة ليبراسيون الفرنسية وموقع الجزيرة الناطق باللغة الإنجليزية، أن "فرانسيس" أعلنها واضحةً في وقت سابق أن رحلته إلى مصر في ظل الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت المسيحيين الأرثوذكس في مصر، تأتي تعبيراً عن الوحدة والأخوة بين المصريين عامة، ودعمًا للمسيحيين خاصةً بسب قلقهم المتزايد من الهجمات الأخيرة.
من جانبه، أكد الأمين العام لمجلس البحوث الإسلامية محيي الدين عفيفي، في حديثه مع صحيفة "افينييره" الكاثوليكية الإيطالية أن اللقاء التاريخى بين البابا وشيخ الأزهر، يمثل بالفعل تجديدًا حقيقيًا للخطاب الدينى الإسلامى، وأن الحوار الديني البديل الذي بدأه البابا دليلاً واضحًا على النهج الذي تتخذه مصر لمقاومة الإرهاب وخلق دائرة للحوار بعيدًا عن العنف.
يذكر أن زيارة البابا من الأحداث التي أثارت اهتمام العديد من الصحف الأجنبية، ومنها صحيفة ليبراسيون الفرنسية، التي حددت أهداف الزيارة في نقطتين، الأولى هي التقريب بين المسلمين والمسيحيين، والثانية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأولى وهي إنهاء إدعاءات وجود صراع بين الحضارات، كون "فرانسيس" من أكبر المعارضين لوجود حرب ما بين الغرب والإسلام.
ودللت الصحيفة، بلقاء البابا لفضيلة الإمام الأكبر وشيخ الأزهر أحمد الطيب، رغبةً من "فرانسيس" في التصالح كون زيارته هي الزيارة الأولى منذ تصريحات البابا السابق بنديكدت السادس عشر السابقة المعادية للإسلام.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن الهجمات الإرهابية الأخيرة ليست في مصر فقط، وإنما في العراق وسوريا أيَا، معتبرًا أن الوضع الحالي يعني بوضوح أن كلًا من الأزهر والفاتيكان بحاجة إلى بعضهم البعض.
وأشار التقرير، إلى أن "فرانسيس" سيلتقي أيضًا بالبابا تواضروس الثاني، بابا الأرذوكس، مضيفةً أن إجمالي الأقباط في مصر يقدر بحوالي 10 % من السكان، أي بين 8 ملايين و 10 ملايين شخص.
في الوقت ذاته، ترى "ليبراسون" أنه على الرغم من الجهود المبذولة من الجانبين، إلا أن العلاقات بين الأرثوذكس والأقباط الكاثوليك، لم تكن دائما سهلة، لكن مرة أخرى، يلجأ "فرانسيس" إلى اعتماد سياسة الدبلوماسية، مرسلًا إشارة قوية على أهمية التعايش، بدليل وصف "تواضروس" بأنه رجل رائع.