الكثير عن المضيبي.. والقليل عن نواف العابد

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٢٧/أبريل/٢٠١٧ ١٥:١٣ م
الكثير عن المضيبي.. والقليل عن نواف العابد

سالم الحبسي
السبت..

بعد أكثر من “30 عاماً” نجح فريق نادي المضيبي أن يكون في دوري الأضواء أو المحترفين.. وبعد جهد جهيد نجح ذلك المدرب الشاب أنور الحبسي أن يحقق حلماً انتظره عشاق وجماهير النادي سنوات بلياليها وأيامها وبساعاتها ودقائقها.. بأقل الإمكانات قاد “أنور” المضيبي لأول مرة في تاريخه بأن يكون في الواجهة الكروية.
وضع الأعذار جنباً بل رماها خلف ظهره.. ووضع نصب عينه أن يحقق الهدف.. وبأقل الإمكانات المالية صنع فريقاً من ذهب.. وبأقل ضجيج قاد الفريق ليقف على منصات التتويج.. “أنور” ذلك الشاب البسيط قدم عملاً كبيراً وأسعد لاعبيه وإدارته وجماهيره وقراه الصغيرة المتناثرة هنا وهناك.. سيبقى “أنور” هذا المدرب المواطن الذي كتب تاريخاً جديداً للعنابي العماني الفريق الذي أنجب العديد من نجوم الكرة العمانية.

الأحد

نادي المضيبي الذي تأسس في العام 1986م.. خرج منه العديد من النجوم منهم سيف الحبسي “مارادونا الخليج” الذي أبهر الخليج بمهاراته وكان له تاريخ حافل.. سلطان الطوقي الذي أثبت جدارته نحو المنتخبات الوطنية.. علي الحبسي “الأمين” الذي يبهر العالم بفدائيته.. ومجموعة كبيرة من اللاعبين الذين ما زالوا في الذاكرة.
مر على النادي عدد من الإدارات.. وكان وما زال العمل يحدث بصمت ليس خوفاً من الآلة الإعلامية الرياضية وإنما لحرصها الشديد أن يكون العمل من أجل “الفانلة” ولونها.. لذلك كان الانتماء صورة من الصور الرياضية التي تميّز هذا النادي الذي يعمل بصمت ويترك الآخرين يتحدثون عنه.

الاثنين

يستحق نادي المضيبي الذي صبر “صبر أيوب” أن يتنفس الصعداء مع السعداء.. وأن يحتفل باحتفالية صغيرة ولكنها كبيرة في معانيها.. على ملعب شهد إخلاص أبنائه الأوفياء.. وجماهيره المتناثرة من نيابات وقرى المضيبي.
وحتماً أن العمل سيكون أكبر وأفضل بفضل تكاتف أبنائه الذين عملوا بصمت لسنوات طويلة دون كلل أو ملل.. وما زال أمامهم الطريق مفتوحاً ليسجلوا بطولاتهم وحضورهم المميّز في عالم المستديرة التي ما زالوا يتمسكون بأصولها ورسالتها السامية.. فتحية لكل من عمل من أجل هذا اليوم.

الثلاثاء

السيب ومرباط في مواجهة مصيرية، كلاهما من فرق النخبة، كانا وما زالا. يكفي أن نتذكر الزمن الجميل لمرباط أيام المرحوم الشيخ عوض العمري الرجل الذي صنع فريقاً من العدم إلى أن أصبح يهابه الكبار ويقف على منصات التتويج.. صحيح غاب كثيراً هذا الفريق ولكن هناك من يقوده اليوم “الشيخ هيثم العمري” هذا الشبل من ذاك الأسد، باحثاً في الدفاتر القديمة الإنجازات التي حققها والده لفريق أُطلق عليه “العفاريت”.
ونادي السيب الاسم الكبير في عالم الرياضة العمانية الذي يصنع المستحيل في ظل رئيسه المحنك “صاحب السمو السيد شهاب بن طارق” الاسم الذي ارتبط بالرياضة العمانية وليس بنادي السيب.. ويسعى أن يعود فريقه الكروي “رفاق اللورد” الذين ملأوا الملاعب بمغامراتهم وفنونهم ليطلقوا عليهم “الإمبراطور”.

الأربعاء

نواف العابد.. وتصريحه في أعقاب مباراة فريقه.. استفز العالم ليس فقط الجمهور العماني فحسب بل حتى الجمهور السعودي.. بأن يقفز على سؤال المذيع ويتحدث عن أرضية ملعب مجمع الرياضي ببوشر في الوقت الذي يجد الهلال “الزعيم” كل الترحيب والتقدير والتشجيع من الجماهير العمانية ليس في الملعب فحسب.. بل قبل وصول الفريق ودخوله من المطار وضعته الجماهير فوق رأسهم عشقاً وحباً واحتراماً وتقديراً لهذا الفريق السعودي العزيز.
ثم يظهر لاعب بمكانة نواف العابد ويخرج عن السؤال بانتقاد ليس في محله عن أرضية الملعب في الوقت الذي فيه الجماهير تهتف باسم الهلال.. تصرف غريب جداً.. فبدل أن يقول لمن وقفوا معه طوال المباراة شكراً.. كنت أتمنى أن يصمت ويحترم جهد الجماهير التي وقفت معه..!!

الخميس

ثلاثة اتحادات كروية خليجية تحت المجهر.. الاتحاد الإماراتي لكرة القدم والذي أخذ حصة هجوم إعلامي بعد نتائج المنتخب الأبيض الذي فقد فرصة التأهل إلى مونديال روسيا 2018 ولكن بن غليظة نجح في تهدئة الوضع بندوة إعلامية دعا فيها كل الإعلاميين.
الثاني الاتحاد القطري لكرة القدم الذي وُجهت له أصابع الاتهام من كل حدب وصوب بعد إخفاق العنابي في التأهل لنفس المونديال إلا أن الشيخ حمد آل ثاني كعادته تعامل بهدوء مع عاصفة الغضب حتى هدأت وبدأ يعمل نحو الإعداد لكأس الخليج وإيجاد مسلك لمشاركة المنتخب الكويتي.
الثالث الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي فتح الإعلام عليه النار رغم أنه لم يمر على انتخابه سوى خمسة أشهر إلا أن تأجيله لقضايا اللاعبين والأندية الكبيرة تبعتها استقالات وتفسيرات وتأويلات فتحت عليه أبواب الهجوم على مصراعيه وأصبح عادل عزت تحت مرمى النار!