زكريا المسكري: أحب تصوير ما تصادفه عيني من جمال طبيعي

مزاج الخميس ٢٧/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٥٠ ص
زكريا المسكري: أحب تصوير ما تصادفه عيني من جمال طبيعي

مسقط - زينب الهاشمية

«حبي للطبيعة وجماليات الحياة الفطرية أحد العوامل التي دفعتني إلى فن التصوير»، من هنا كانت بداية مشوار زكريا المسكري مع الكاميرا وهو يوثق ما رأته عيناه من سحر الحياة والطبيعة.

يقول زكريا المسكري: بدأت التصوير في العام 2010 بعد مشاهدتي للكم الهائل من مقومات الطبيعة التي تزخر بها بلادي الجميلة من جبال وسهول ووديان وصحاري وشواطئ وما تحتويها من حياة فطرية متنوعة، فكنت أحب أن أوثق بالصور كل مشهد أراه وكل لحظة أمضيها.

وحول رأيه بإبداعات بعض المصورين يقول زكريا المسكري: أعجبت ببعض أعمال المصورين المجتهدين في تصوير الحياة الفطرية، مما جعلني أواصل العمل واستمر بمحاولة تطوير هواية التصوير لدي.
ويضيف قائلا: المصور في نظري هو الذي يبتكر الصورة ويشكلها بنفسه وبمنظوره الخاص، وهو الذي ينتهز الفرصة واللحظة المناسبة لالتقاط الصورة المناسبة في الوقت والمكان المناسب ليعطي الصورة الملتقطة جمالية خاصة يجذب بها المشاهدين ويوجد لديهم روح التأمل في الصورة والانبهار بعظمة الخالق في هذا الكون.
ويضيف: «تصوير الحياة الفطرية من أصعب أنواع التصوير بنظري لأنها تحتاج إلى الصبر والتركيز والدقة والفهم والوقت لأنه في بعض الأحيان قد تحتاج إلى أيام وشهور لكي تحصل على صورة مميزة».
وعن أكثر ما يثير اهتمامه في الأشياء التي يصورها يقول المسكري: بصفة عامة أحب تصوير أي شي تصادفه عيني في الطبيعة. وهدفي دائماً هو أن أحصل على صورة مميزة تستحق المشاهدة والتأمل. أما بصفة خاصة فأحب تصوير الحيوانات والطيور والحشرات والآن بدأت تعلم الغوص في البحر لكي أبدأ بشيء مميز وهو تصوير المخلوقات البحرية.
وعن أهم الأشخاص الذين كان لهم دور في تنمية مهاراته يقول: لدي مجموعة من الأصدقاء وهم من المصورين الذين أتواصل معهم عن طريق برامج التواصل الاجتماعي مثل الواتساب والفيسبوك والإنستجرام، ومشاركتي معهم في رحلات خاصة للتصوير كان لها دور في تنمية مهاراتي بالاستفادة من خبرتهم ومعرفتهم وأيضاً تشجيعهم لي للمواصلة والتقدم في مجال التصوير وأشكرهم جزيل الشكر على الجهود التي قدموها لي.
لم يحظ زكريا المسكري بأي مشاركة محلية، ولكنه يؤكد: ستكون لي مشاركات محلية في المستقبل القريب، كما أني عازم على إقامة معرض شخصي أعرض فيه أعمالي الفنية.
ويضيف حول طموحه في المستقبل: أطمح أن أتوسع في مجال التصوير ليكون شاملاً في كل المجالات المختصة في البيئة والحياة الفطرية بصفة عامة
وزيادة المعرفة بالمشاركة في الدورات التعليمية والمؤتمرات الخاصة في مجال البيئة والحياة الفطرية.
ويوجه زكريا رسالته إلى الجهات الخاصة والحكومية مطالباً بزيادة الاهتمام بمصوري البيئة ويقول: يجب عليهم الاهتمام بالمواهب ومتابعتها وإشراكها في مجالات تخص البيئة والحياة الفطرية، فمن المهم أن يستفيدوا من أشخاص يهتمون بالمحافظة على بيئة وموارد وطنهم الغالي. كما أناشد المختصين في الحدائق الطبيعية والمتنزهات والمحميات أن يكثفوا من عمليات الرقابة والتطوير والتوعية خاصة وأني ألاحظ أثناء جولاتي في هذه الأماكن كثرة المخالفات إلى جانب وجود بعض المخربين ومنهم من جاليات آسيوية يصطادون الأسماك الموجودة في الخيران، وتعد بعض الأسماك التي تعيش فيها من الأسماك النادرة لذلك وجب الحرص.