متى ستتوقف؟ المشاركـات الآسيويــة.. أرقـام مخيبة ونتائج محرجـة

الجماهير الثلاثاء ٢٥/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص
متى ستتوقف؟  


المشاركـات الآسيويــة.. أرقـام مخيبة ونتائج محرجـة

كتـب - وليـد العبـري

مرّ 13 عامـاً على انطلاقـة النسخة الأولى لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، ومرت الفترة نفسها على الظهور العماني الأول في البطولة التي استحدثتهـا لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في 2004 وطوال هذه الفــــــترة تجرعت الأنديـة العمانية كل أشكال النكسـات الممكنة وتجرعت معها الجماهير العمانيـة مرارة الانكسارات والإخفاقات في كل عـام مع وعود دائمـة بالتغيير تتلاشى مع بدايـة كل نسخـة.

ظفار يقص شريط

طريق حافل «بالخيبات»
أولى المشاركات العمانيـة في بطولـة كأس الاتحاد الآسيوي قص شريطها نادي ظفار في النسخة الأولى للبطولـة عام 2004، وشارك آنذاك في بصفته بطل للدوري المحلي في موسم 2002-2003 وأوقعته القرعـة بجانب الوحدة السوري وماهندرا الهندي، ولأن البدايات ترسم دائمـا طريق الرحلة فكانت البدايـة صادمة حينما خسر ممثل السلطنـة أمام الممثل الهندي بنتيجـة 2-1 بجزيرة جـوا وكانت هذه النتيجـة مفاجئـة للجماهير التي توقعت ظهور براق للزعيـم وجمع ظفار في هذه النسخـة 4 نقاط فقط، كانت في ملعبه بالتعادل مع الوحدة الدمشقي والفوز على الفريق الهندي 4-2 وخسارتين خارج أرضه في الهند وسوريا 2-1 و4-2 على التوالي، ويترك البطولة من دورها الأول ويتأهل الفريق السوري، وحتـى حسابات التأهل كأفضل ثانٍ ابتسمت في وجه طرابلس اللبناني وعبست في وجه الزعيـم بفارق الأهـداف.

9 أنديـة حاولت والنهضـة

حقق النجاح الأوحـد

على مدار ثلاثـة عشر عاماً، شاركت 9 أنديـة عمانيـة في البطولة الآسيويـة وغابت فقط عن نسخـة 2005 وحضرت في بقيـة المشاهد والسويق صاحب 5 مشاركات و4 مشاركـات للعروبـة وفنجـاء وثلاث للنهضة وظفار ومشاركتين لـصحم واحدة للنصر ومسقط وصور ويبقـى النهضـة صاحب “النجـاح” الأوحد في أولى مشاركاته عام 2008، حينمـا وصل للمربع الذهبي وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للنهائي قبل أن يقصيه المحرق البحريني بأفضلية الأهداف خارج الأرض ليبقى هذا الرقم رقماً أوحد بين مشاركات عدة، ويبقى النصر أول من تأهل للأدوار الإقصائيـة في نسخـة 2006 وللصدفة أيضا المحرق البحريني هو من أوقف مغامرته في الربع النهائي بعد الفوز عليه بأفضليـة الأهداف خارج الأرض وتوقع الجميع أن تكون هذه بداية ثورة عمانية في البطولـة ولكن النكسات توالت، أيضا الأنديـة العمانية خاضت عامي 2015 و2016 تجربتي الملحق المؤهل لدوري الأبطال عبر ناديي السويق والنهضـة على التوالي ولم يفلحا من إكمال مشوار الوصول، وتحتل السلطنـة مرتبة متأخرة وفي قاع دول غرب آسيا في تطبيق نظم الاحتراف، حيث تبلغ النسبـة 19.313 % وهي جدا متأخرة وتتفوق عليها دول مثل البحرين ولبنان وسوريا والكويت والعـراق.

«أرقـام مخيبـة ونسب صادمـة»
بلغـة الأرقام، وطوال 13 عامـاً، لعبت الأنديـة 142 مباراة في بطولـة كأس الاتحاد الآسيوي بمعدل 11 مباراة في كل موسم بلغت نسبة الفوز فيهـا 26.7% (38 حالة فوز فقط)، بينمـا وصلت نسبـة الخسارة 50.7 % (72 خسارة) في حين أن الأنديـة تعادلت 32 مباراة، هذا الأرقـام والنسب تلخص مدى الحال الذي وصلت إليه مشاركات الأندية العمانية في البطولة القاريـة، حيث تعالت الأصوات التي تطالب بوضع حد لكل هذا وفتح صفحـة جديدة نحو مستقبل أفضل، وللعودة للغـة الأرقـام سجلت الأنديـة العمانية 149 هدفـا بينمـا تمزقت شباكهـا 210 مـرة.

عبدالله الحارثـي: لا يوجد

تخطيط واضح لأي مشاركة خارجيـة

وحاولت “الشبيبـة” وضع اليد على الجرح بتواصلهـا مع مدير الفريق الأول لنادي السويق والذي عاصر المشاركات الخمس لأصفر الباطنـة والتفتيش عن أسباب كل هذه الخيبات والنتائج السلبية والبحث عن حلول ناجعـة، وفند عبدالله الحارثي مدير الفريق الأول بنادي السويق أسباب الانتكاسات الدائمة للأندية العمانية في المشاركات الآسيويـة.

وقال الحارثي: عاصرت المشاركات الخمس الآسيوية لنادي السويق في بطولة كأس الاتحاد وأستطيع القول إن أهم عوامل الانتكاسة الدائمـة هي تخطيط إدارات الأنديـة ذاتهـا في المقام الأول، فنجد أن النادي يكون على علم بالمشاركة الآسيويـة قبل نهاية الموسم الفائت ولا يوجد حراك إداري يوحي أن هناك مشاركة والتركيز كله على المشاركات المحلية فقط، وأضاف: من خلال زيارتي للعديد من الأنديـة الآسيوية في المشاركات الخمس نعرف أن معظم الأندية في القارة والتي تنتظرها مشاركات خارجيـة تقوم بمعسكرات خارجيـة من أجل إنجـاح الظهور الآسيوي، ولكن معنـا عكس كل هذا، وتابع الحارثـي حديثـه: الأنديـة معنـا غير قادرة على الحرب في عدة جبهات في وقت واحـد وهذا راجع لتواضع إمكانياتها، وأردف قائلاً: أيضاً هناك أمر مهم جداً أن الأندية معنـا لا تستطيع على الحفاظ على ثبات واضح في موسمين متتاليين، وهنـا لابد أن يتدخل الاتحاد العماني لكرة القدم عبر اختيار الفريقين الأفضل في ذات الموسم للمشاركة الآسيويـة، وهذا قد لا يعجب الأنديـة التي حققت الدوري والكأس الموسم الفائت ولكنـه حل ناجع لكل هذه الكوارث في مشاركات الأنديـة، وتطرق الحارثـي لجانب مهم وهو الدعـم قائلا: في بعض الدول هناك دعم حكومي ودعم من القطاع الخاص للمشاركات الخارجيـة ولكن معنا لا يوجد أبدا وهذا جانب لا بد أن يتم النظر له بعين الاعتبار فإمكانيات الأنديـة لا تستطيع تغيير هذا الواقع الصعب ولابد من رصد مبالغ محددة للمشاركات بالتعاون بين القطاعين الخاص والحكومـي، ففي النهايـة هذا النادي يمثل بلد وسمعـة هذا البلد الكرويـة باتت على المحك بسبب كل هذه النتائج الهزيلـة والمملـة، واختتم حديثـه: أيضا لا يتم مراعاة الأنديـة المشاركـة خارجيـا فلا يوجد تأجيل للمباريات التي تؤثر على الجدول الآسيوي وهنـا يتم تحميل النادي فوق طاقتـه الاستيعابية وهذا برأيي أيضا يؤجج ويساهم في الخروج بنتائج سلبيـة ولا تلبي طموحـات وآمال الجماهير العمانيـة.