مديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية: اسـتــراتيجيات لجعل الصحة مسؤولية مجتمعية

بلادنا الثلاثاء ٢٥/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٤٠ ص
مديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية:

اسـتــراتيجيات لجعل الصحة مسؤولية مجتمعية

مسقط - سعيد الهاشمي

أشارت مديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية بوزارة الصحة د.هدى بنت خلفان السيابية إلى أن القطاع الصحي يواجه في جميع دول العالم تحديات كثيرة بسبب زيادة الطلب عليها كماً ونوعاً، وبسبب الزيادة المستمرة في تكاليف العلاج، والتغيير المستمر في مفاهيم الصحة والمرض وغيرها، فلجأت الحكومات إلى تبني استراتيجيات ومنهجيات لإشراك المجتمع في التنمية الصحية بأشكال ومسميات مختلفة منها القرى الصحية والمدن الصحية وغيرها.

وعرفت السيابية المشاركة المجتمعية على أنها العملية التي يتحمل فيها أفراد المجتمع مسؤولية صحتهم وتعتبر أحد الركائز الأساسية لبرنامج الرعاية الصحية الأولية، لافتة إلى أن السلطنة بدأت العمل في مشاركة المجتمع منذ بداية التسعينات عن طريق استقطاب متطوعين تحت مسمى جماعات دعم صحة المجتمع ليكونوا حلقة وصل بين المؤسسة الصحية والمجتمع، كما تم تشكيل لجان صحية في الولايات وتطبيق منهجية القرى والمدن الصحية ومشاريع أنماط الحياة الصحية.

وأكدت السيابية أن الهدف من هذه الاستراتيجيات جعل كل فرد مسؤول عن صحته، موضحة بقولها: نعمل في الدائرة على تغيير فلسفة الأدوار، بحيث يتحول الفرد في المجتمع من متلقي للخدمة إلى مبادر ومنفذ وداعم للجهات الحكومية.
وأوضحت السيابية أن القرية الصحية هي الموقع الجغرافي ذو التجمع السكاني المحدود والبسيط، الذي يعمل أفراده على جعل البيئة العامة التي يعيشون فيها معززة وداعمة ومحققة للصحة، من خلال التشارك بينهم وبين مختلف القطاعات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة، متبعين في تحقيق ذلك تقنية تشخيص المشكلات ووضع الاحتياجات وترتيبها وفق الأولوية، ووضع الخطط الكفيلة بتحسين الحالة العامة للسكان المحليين، أما عن المدينة الصحية فهي موقع حضري يعمل للحفاظ على البيئة الاجتماعية والطبيعية وتحسينهما وتمكن الناس من دعم بعضهم البعض من خلال تطوير إمكانياتهم لتعزيز الصحة، ويعتمد مفهوم المدينة الصحية على المشاركة المجتمعية، والشراكة بين مختلف القطاعات ومؤسسات المجتمع المدني وأفراد المجتمع المحلي لاتخاذ إجراءات تحسين الصحة والبيئة، ويتم التركيز على أنماط الحياة الصحية وتحسين التعليم وتعزيز العمل التطوعي وتوسيع مساهمة المرأة في الأنشطة المختلفة.
وحول سؤال «الشبيبة» عن مدى أهمية وجود أطباء ومختصين في المجال الصحي يقومون بتقديم محاضرات توعوية صحية في المساجد والمجالس العامة قالت السيابية: من الضروري أن يعي الأطباء والعاملين الصحيين بشكل عام أن الصحة ليست فقط الخلو من المرض، وإنما لها أبعاد جسدية واجتماعية ونفسية واقتصادية، وأنها تتم بالعديد من العوامل والمؤثرات التي تقع خارج نطاق عمل المؤسسات الصحي، لذلك ومن أجل تحقيق الصحة لا بد من التعامل مع جميع العوامل التي تؤثر على الصحة، وهذا لا يتأتى إلا بالتعاون مع القطاعات ذات العلاقة ومع المجتمع. تصريحات مديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية بوزارة الصحة د.هدى بنت خلفان السيابية جاءت على هامش حلقة العمل الخليجية الخامسة لمنتسبي هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون التي تواصلت أعمالها في يومها الثاني أمس، والتي تستضيفها السلطنة ممثلة بالهيئة العمانية للأعمال الخيرية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث قدمت د. هدى السيابية محاضرة عن العمل التطوعي في مجال الخدمات الصحية، كما زار الوفد المديرية العامة للأرصاد الجوية، واستمعوا لمحاضرة حول التعريف بالمديرية ووظائفها وكيفية التعامل مع المخاطر والأزمات.