شركة صلالة للصرف الصحي: المياه المعالجة ذات جودة عالية ومطابقة للمعايير الدولية والعمانية

بلادنا الأحد ٢٣/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
شركة صلالة للصرف الصحي: 

المياه المعالجة ذات جودة عالية ومطابقة للمعايير الدولية والعمانية

صلالة - عادل اليافعي

أوضحت شركة صلالة لخدمات الصرف الصحي أن محطة المعالجة بريسوت تستقبل ما يقارب 42 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي المنزلية يوميا.

وقالت الشركة في تصريح صحفي خاص بـ «الشبيبة» إن نوعية المعالجة في محطة ريسوت تصنف بالمعالجة المتقدمة إذ تبلغ نسبة الإزالة الإجمالية للملوثات في المحطة 98 % حيث المياه المعالجة ذات جودة عالية ومطابقة للمعايير الدولية والعمانية لإعادة استخدامها،

وأشارت الشركة إلى أنه وبحسب دراسة لوزارة البلديات الإقليمية للمياه للمعالجة والتي أجريت بين عامي 2011 -2013 فإن محطة ريسوت للمعالجة تصنف من أفضل محطات المعالجة على مستوى السلطنة، وهي محققة لجميع المعايير لاستخدام المياه المعالجة، وعليه فإن مياه الصرف الصحي المعالجة تعتبر آمنة وجيدة للاستخدامات الزراعية والصناعية والاستخدامات الأخرى غير المنزلية.

الحالات الطارئة

ويستخدم وادي غارب لتفريغ المياه المعالجة ومياه الصرف الصحي، ويقع الوادي في المنطقة الصناعية بريسوت غرب مدينة صلالة ويبعد حوالي 17 كيلومترا عن مركز المدينة، حيث تقع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الجهة الشرقية الشمالية، وتقع الهيئة العامة للمناطق الصناعية في الجهة الشرقية الجنوبية. وتقول الشركة: منذ بدء العمل بمعالجة مياه الصرف الصحي تم الاتفاق مع جميع الجهات الحكومية على أن يستخدم وادي غارب للحالات الطارئة لمحطة المعالجة كما هو منصوص عليه في الدراسة الأولية التي تمت من قبل الاستشاري المصمم للمحطة في عام 1992 وذلك بأن يتم استخدام الوادي في الحالات الطارئة لتفريغ مياه الصرف الصحي وكذلك المياه المعالجة الزائدة، وتم تصميم المحطة بناء على هذا الأساس، حيث تم استخراج التصاريح اللازمة من الجهات المختصة لتفريغ المياه الزائدة بوادي غارب.

تفريغ المياه الزائدة

وتضيف الشركة: كان يتم تفريغ المياه الزائدة منذ بدء المشروع عام 2002م إلى تاريخه في هذا الوادي، علما أن الشركة قامت بجهود مكثفة لاستخدام المياه إلا أن الزيادة في معدلات المياه المعالجة كانت أكبر بكثير من المياه المستخدمة، حيث بدأت المحطة في عام 2002 بإنتاج 12 ألف متر مكعب يوميا وارتفعت إلى 42 ألف متر مكعب يوميا خلال الفترات العادية وتصل إلى 50 ألف متر في فترة الخريف، الأمر الذي أدى إلى تراكم هذه المياه في وادي غارب، مع الإشارة إلى أن هذه المياه تتوافق مع الاشتراطات البيئية حسب المرسوم السلطاني 2001/‏‏115 ولا تحتوي على ملوثات بيولوجية أو صناعية، حيث يتم تحليل هذه المياه يوميا قبل تفريغها بالوادي كما تم عمل عدة تحاليل للمياه بالوادي.

تجاوزات على إحرامات الوادي

وتضيف الشركة: وقد أدى تراكم المياه بكيات كبيرة في الوادي لتكاثر الأشجار فيه وقدوم أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة مثل طيور مالك الحزين واللقلق والفلمنجو والبط وكذلك طيور النور، كما وجدت هناك بعض أنواع الأسماك مثل سمك البلوط، ولقد قامت شركة صلالة لخدمات الصرف الصحي بالتنسيق مع المختصين من جمعية حماية البيئة العمانية بإجراء زيارة ميدانية لوادي غارب، وذلك للاطلاع على المياه الفائضة بالــــــوادي، والتي ساهمت في تكون بحيرات، مشكلة بذلك مكانا آمنا لبعض الطيور النادرة، حسب إفادة المختصين، حيث يخيل للقادم أن هذا الوادي هو عبارة عن خور طبيعي يمتاز ببيئة حيوية نشطة. ونتيجة لتوسع النشاط الصناعي فقد تم توزيع الجهة الغربية للوادي لعدة شركات خلال السنوات الست الفائتة ما أدى إلى بعض التــــــجاوزات التي أثرت على إحرامات الوادي وأدت إلى تلويثه وانعكس ذلك بالتالي على جودة المياه المعالجة الموجودة فيه.
وتقول الشركة إنها قامت خلال السنوات الفائتة باتخاذ عدة خطوات حيال هذا الوادي أهمها محاولة تكثيف استخدام المياه المعالجة إلا أن الكميات المنتجة أكبر بكثير من المياه المستخدمة نتيجة ضعف الطلبات في هذه المرحلة وبناء عدد من الحواجز وذلك لاحتجاز أكبر كمية ممكنة من المياه في الوادي، ورش المبيدات الحشرية وكذلك مادة الكلور بشكل دوري لمنع الحشرات في الوادي، ووضع لوائح إرشادية بعدم استخدام هذه المياه.
أما عن جهود الشركة فقد قامت الشركة -حسب تصريحها- منذ بداية المشروع بالعمل على استغلال هذه المياه في حدود الإمكانيات المتاحة والتشريعات المرسومة لاستخدام المياه بشكل عام إذ تم إنشاء خط بطول 23 كيلومترا لحقن وتغذية الخزان الجوفي لحمايته من تدخل مياه البحر من خلال 40 بئرا موزعة على الشريط الساحلي، كما قامت الشركة بتسويق المياه لعدة جهات حكومية وخاصة للاستخدامات الزراعية والصناعية.
كذلك قامت الشركة باستلام شبكة الري من بلدية ظفار، حيث يتم من خلالها استخدام المياه المعالجة للزراعة التجميلية لمعظم مدينة صلالة والتابعة للبلدية وتقوم حاليا بزيادة السعة الاستيعابية لشبكة الري إلى 30 ألف متر مكعب يوميا وسينتهي المشروع في الربع الأول من العام الجاري.

وتقول الشركة: على ضوء وجود عدد كبير من المخلفات حسب ما تم توضيحه سابقا فقد تم تشكيل لجنة رئيسية مكونة من الهيئة العامة للمنطقة الصناعية بريسوت وشركة صلالة للصرف الصحي وبلدية صلالة والمديرية العامة للشؤون المناخية والبيئية، حيث قامت هذه اللجنة بالإشراف على حملة تنظيف وادي غارب وإزالة المخلفات الصلبة والأشجار. أما عن التصورات لاستغلال المياه المعالجة فأكدت الشركة أن هناك الكثير من الفوائد لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في السلطنة ولكن هناك أيضا الكثير من المعوقات لهذه العملية.

ويمكن إعادة استخدام المياه المعالجة ثلاثيا في القطاع الصناعي بخاصة وأن معظم المياه الصناعية تستخدم أساسا في عمليات التبريد ولا تحتاج إلى مياه عالية الجودة وقد يؤدي ذلك إلى توفير في الكلفة. كما يمكن استخدام المياه المعالجة ثلاثيا في غسل الرمال وعمليات البناء بخاصة وأن معظم مصانع غسل الرمال الحالية في المنطقة تقع بالقرب من محطة المعالجة وتستخدم بعض هذه المصانع المياه الجوفية في عملياتها ولا توجد تشريعات تمنعها من ذلك.

وفي فصل الخريف يقل استخدام المياه المعالجة من قبل الجهات المستفيدة من تلك المياه بسبب مياه الأمطار ما يستدعي ضرورة وجود موقع لتصريف هذه المياه الفائضة من خلال الاستفادة من التضاريس الطبيعية بالوادي (وادي غارب) واستغلال البحيرة الحالية وتحويلها إلى بحيرة اصطناعية، وزيادة التشجير والمسطحات الخضراء على جانبي الطريق الدائري والطريق الرئيسي بالمنطقة الصناعية.