«الـشورى» يبحـــث تعــزيــز الاستثمار التراثي

بلادنا الأحد ٢٣/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٤٥ ص

مسقط - سعيد الهاشمي

أكد رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى سعادة حمودة بن محمد الحرسوسي أن اللجنة تقوم بإجراء دراسة حول الاستثمار في المواقع التراثية بالسلطنة، وفرص الاستثمار في القطاع التراثي، وقد استضافت الأسبوع الفائت عددا من المسؤولين والأكاديميين المختصين في هذا المجال.

وأشار الحرسوسي في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن القطاع التراثي قطاع حيوي ويمكن أن يصبح ذا جدوى اقتصادية ورافدا من روافد الدخل للدولة ويمكن من خلاله إبراز هوية السلطنة وتاريخها العريق الضارب في جذور التاريخ.
وأوضح أن المواقع التراثية أصبحت تستغل بجعلها مزارات سياحية وأماكن للإيواء تجلب دخلا اقتصاديا كبيرا، كما أن لها قيمة مضافة، فزوار هذه المواقع يستخدمون طيران البلد ومركبات الأجرة للتنقل والفنادق للمبيت، وغيرها، ما يسهم في تنشيط العجلة الاقتصادية في السلطنة، كما أن لها دورا في إبراز قيمتها فهي تعد كنزا ثقافيا ثمينا.
وأشار الحرسوسي إلى أن السلطنة تزخر بمواقع تراثية كثيرة، وهي من أولى الدول على مستوى الخليج في كثرة الأماكن والمواقع التراثية والموروث التراثي.
وعن كيفية استثمار المواقع التراثية بحيث تكون ذا جدوى اقتصادية قال الحرسوسي: يتم ذلك من خلال وضعها على الخريطة السياحية وإدخال بعض التحسينات عليها، وفتحها للزوار وترويجها، مضيفا: «السلطنة ماضية في الاستثمار في القطاع التراثي ولدينا تجربة ناجحة مثل متنزه البليد ومؤسسة أرض اللبان، إذ أثبتا نجاح الاستثمار في هذا القطاع».
وعن أبرز المعوقات للاستثمار في المواقع التراثية وآلية التغلب عليها أوضح الحرسوسي أن من أبرز المعوقات هي قِدم هذه المواقع وصعوبة الوصول إليها، كما أنها تحتاج لمن يروج لها، وإلى مرشدين سياحيين مدربين يقومون بالتعريف بها، وينقصها توظيف التقنية لخدمتها، مشيراً إلى أن لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى تقوم من خلال دراسة لها بتسليط الضوء على هذه المعوقات، وتقديم المقترحات والتوصيات التي تساهم في تطوير هذه المواقع.