«نتائج الشركات» ترسم مسار سوق مسقط

مؤشر الأحد ٢٣/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:١٥ ص
«نتائج الشركات» ترسم مسار سوق مسقط

مسقط - حمدي عيسى عبدالله

أكدت «أوبار كابيتال» في تحليلها الأسبوعي للأسواق المالية أن الأسبوع الفائت شهد وقع الأثر الأكبر لنتائج الشركات للربع الأول من العام الجاري على أسعار الأسهم التي شهدت ضغوطا بيعية كانت في بعض الحالات أكثر من اللزوم ومتسرعة خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن عوامل خارجية أكثر منها داخلية (أي تشغيلية) أثرت على النتائج.

وقالت أوبار في تقرير حصلت «الشبيبة» على نسخة منه: «لا زلنا نرى أن الهدوء في مثل هذه الحالات وإعادة تقييم الوضع مع الأخذ بعين الاعتبار انتظار تفاصيل النتائج سيقدم رؤية أوضح وقدرة أفضل على اتخاذ القرارات المناسبة. والجدير بالذكر أن جميع الأسواق المالية الخليجية (عدا سوق أبوظبي المالي الذي ارتفع بنسبة طفيفة) قد تراجعت خلال الأسبوع الفائت أيضا بسبب عوامل عدة منها التراجعات في أسعار النفط وبعض نتائج الشركات».

أصبح سعرها منخفضاً

وتابع التقرير:»وفي التحليل الفني الأسبوعي، تماشيا مع تحليلنا السابق فإن المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية قطع مستوى الدعم الأول المشار إليه عند مستوى 5,520 نقطة. وحالياً قطع مؤشر القوة النسبية مستوى 30 إذ يشير ذلك إلى أن أسعار أسهم شركات المؤشر قد أصبح سعرها منخفضاً جداً بالقياس بالفترة الفائتة، مما يعني وجود حالة من التشبع البيعي، وبالتالي تزداد احتمالية ارتفاعها. حالياً للمؤشر مستوى دعم عند 5,460 نقطة ومستوى مقاومة عند 5,540 نقطة. ويشير تحليل الفئات الاستثمارية إلى تسجيل الاستثمار المؤسسي المحلي صافي شراء بمبلغ 2.25 مليون ريال عماني».
ممتصا الضغوط من الفئات الأخرى. وتشير النتائج الأولية المعلنة المحدثة للشركات (التي ينتهي الربع المالي الأول لها في مارس) طبقا للسوق المالي إلى تراجع إجمالي صافي الأرباح بنسبة 33.4%على أساس سنوي إلى 135.9 مليون ر.ع. وقد أسهم قطاع الخدمات بنسبة 80.4%من هذا التراجع وذلك لأسباب عدة منها زيادة الأتاوة والضرائب في قطاع الاتصالات، وأثر تغير نسبة الضريبة على المصروفات الضريبة المؤجلة لعدد من الشركات خاصة في قطاع الطاقة، وارتفاع نسبة الضريبة على الدخل بشكل عام. ويظهر التحليل القطاعي تسجيل القطاع المالي تراجعا بنسبة 2.2 %على أساس سنوي في صافي الأرباح المجمعة للربع الأول من العام الجاري إلى 107.5 مليون رريال عماني بضغط رئيسي من قطاع الاستثمار والوساطة المالية الفرعي.

وأما قطاع البنوك الفرعي (يشمل البنوك الإسلامية) فقد سجل أداء جيدا في الإجمال محققا نموا سنويا في صافي الأرباح بنسبة 3.8 %إلى 87.3 مليون ر.ع.بدعم رئيسي من بنك صُحار وبنك اتش اس بي سي عُمان وبنك نزوى. أما قطاع الصناعة شهد تراجعا في صافي الأرباح المجمعة لشركاته بنسبة 40.5 %على اساس سنوي إلى 16.17 مليون ر.ع. كنتيجة رئيسية لتراجع أداء شركات الإسمنت التي احتوت على مخصص تراكمي يتعلق بالالتزام الضريبي المؤجل بسبب زيادة معدل الضرائب. كذلك، أدى ارتفاع التكاليف التشغيلية دورا مهما في الضغط على نتائج الشركات.

غياب محفزات حالية

وفي توصياتها أكدت «أوبار كابيتال» أنه وفي ظل غياب محفزات حالية نتوقع استمرار حالة الحذر لدى المستثمرين. ونرى أن تفاصيل النتائج والمزيد من الإفصاحات من قبل الشركات ستساعد على تخفيف الضغوط على السوق المالي. ومع وصول أسعار عدة أسهم إلى مستويات متدنية تاريخيا، فإن ذلك يوفر فرصا على هذه الأسهم خاصة في حال تمثيلها لشركات حققت أداء جيدا (نقصد هنا الأداء التشغيلي) في ظل التحديات الراهنة. ورغم التذبذبات في أسعار النفط مؤخرا إلا أنها لا تزال أفضل من مستوياتها خلال ذات الفترة من العام السابق، إذ بلغ متوسط سعر (نفط عمان) لأول شهرين من العام الجاري 48.6 دولار أمريكي للبرميل مقارنة مع 38.4 دولار أمريكي للبرميل لذات الفترة من العام السابق طبقا للنشرة الشهرية الصادرة مؤخرا عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وهو الأمر الذي يجب النظر له إيجابا.

موجة هبوط

كما أكدت التقارير أيضا أن المؤشر الرئيسي لسوق مسقط للأوراق المالية فقد الأسبوع الفائت 97 نقطة وأغلق بنهاية تداولات الخميس على 5474 نقطة مسجلا بذلك أدنى مستوى إغلاق خلال العام الجاري. وكان المؤشر قد صعد في تداولات 22 فبراير الفائت إلى 5867 نقطة مسجلا أفضل مستوى له خلال العام الجاري إلا أنه لم يتمكن من الصعود فوق هذا المستوى ليشهد تراجعات متتالية أفقدته مستويات الـ 5800 نقطة والـ 5700 نقطة والـ 5600 نقطة والـ 5500 نقطة خلال شهرين فقط. وتأثرت مؤشرات السوق بموجة هبوط شملت أسعار أسهم 33 شركة مقابل 12 شركة ارتفعت أسهمها و15 شركة حافظت على مستوياتها السابقة، وضغط عدد من العوامل المحلية والخارجية على تداولات سوق مسقط للأوراق المالية مع استمرار تراجع أسعار النفط وتأثر الاقتصادات الخليجية نتيجة لذلك.
وهبطت الأسبوع الفائت جميع المؤشرات القطاعية، وسجل مؤشر قطاع الصناعة أعلى هبوط متراجعا 190 نقطة، وفقد مؤشر القطاع المالي حوالي 65 نقطة، وتراجع مؤشر قطاع الخدمات 33 نقطة ومؤشر السوق الشرعي 27 نقطة.

وشهدت سوق مسقط للأوراق المالية الأسبوع الفائت تنفيذ 2882 صفقة مقابل 3348 صفقة في الأسبوع الذي سبقه، وارتفعت قيمة التداولات من 8. 13 مليون ريال عماني إلى 7. 23 مليون ريال عماني، وقد استحوذت أكوا باور بركاء على 8. 32 في المئة من إجمالي قيمة التداول بحوالي 8. 7 مليون ريال عماني، وجاء بنك مسقط ثانيا بـ 4. 1 مليون ريال عماني. وسجل سهم شركة الخدمات المالية أفضل صعود وأغلق على 100 بيسة مرتفعا بنسبة 3. 33 في المئة، وأظهرت النتائج المالية الأولية ارتفاع أرباح الشركة في الربع الأول من العام الجاري إلى 84 ألف ريال عماني مقابل 19 ألف ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الفائت، وارتفع سهم شركة المطاحن العمانية 8. 4 في المئة وأغلق على 944 بيسة، وتنتهي السنة المالية للشركة في 30 يونيو المقبل، وأشارت النتائج الأولية للمجموعة في الأشهر التسعة الفائتة إلى ارتفاع أرباحها الصافية إلى 1. 12 مليون ريال عماني مقابل 9. 8 مليون ريال عماني في الفترة المماثلة من سنتها المالية السابقة. وتصدر سهم ريسوت للأسمنت الأسهم الخاسرة وأغلق على ريال و180 بيسة متراجعا 5. 13 في المئة، وهبط سهم شركة الأسماك العمانية 2. 10 في المئة وأغلق على 140 بيسة، وتراجع سهم الأنوار لبلاط السيراميك 5. 9 في المئة وأغلق على 142 بيسة.