تعزيزاً لجهود حماية البيئة البحرية والترويج السياحي.. السلطنة ترحب بالعائلة الفـرنسيـة المـغـــامـرة

بلادنا الخميس ٢٠/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
تعزيزاً لجهود حماية البيئة البحرية والترويج السياحي.. 

السلطنة ترحب بالعائلة الفـرنسيـة المـغـــامـرة

مسقط -
تستضيف السلطنة خلال هذه الأيام مغامرا فرنسيا ينفذ مع عائلته رحلة بحرية مثيرة بدأت قبل أكثر من سبع سنوات، خاضوا خلالها شتى البحار والمحيطات وعبروا القارّات من أجل التوعية بالتغيرات المناخية وقضايا التلوث البحري والحفاظ على كوكب الأرض.

ولعل أكثر ما يثير الدهشة في رحلة المغامر الفرنسي فيليب بوبون هو أنه يبحر مع كامل أفراد عائلته المكونة من زوجته جيرالدين دانون، وأبنائهما الأربعة نينا، ولوب، ولورا، وماريون، حيث يقضي هذا الطاقم العائلي أغلب وقته في البحر وقد تأقلم على هذه الحياة، وتعايش مع تفاصيلها، حتى إن تعليم الأطفال مستمر رغم بعدهم عن المدارس.
وقد وصل المستكشف الفرنسي مع عائلته إلى مياه السلطنة على قاربهم «زهرة الجنوب» الذي يبلغ طوله 60 قدما بعد رحلة طويلة وحافلة بالأحداث من القطب الشمالي، نزولا بمحاذاة الجهة الغربية من القارة الأوروبية، ثم دخولا إلى حوض البحر الأبيض المتوسط عبر مضيق جبل طارق ثم إلى البحر الأحمر عبر قناة السويس وبعدها جيبوتي وخليج عدن قبل انطلاقهم إلى ولاية صلالة بمحافظة ظفار.
وكان في استقبال الطاقم المغامر عند وصوله إلى صلالة ممثلون من وزارة السياحة، أعدوا جدولا حافلا بالزيارات التي ستتيح للعائلة استكشاف السلطنة وكنوزها الثقافية والطبيعية.
وقد أعرب وزير السياحة معالي أحمد بن ناصر المحرزي، عن سروره بوصول المستكشفين إلى مياه السلطنة وأراضيها وقال: «تفخر وزارة السياحة ومكتبها التمثيلي في فرنسا بتنظيم رحلة السفينة الشراعية الفرنسية زهرة الجنوب إلى السلطنة، ويسرنا أن نرحب بالعائلة الفرنسية في بلدنا لاستكشاف مياهه وأراضيه، والتعرف على ثقافتنا وقيمنا العُمانية، ونتمنى لهم كل التوفيق».
وسيتضمن برنامج المستكشف الفرنسي وعائلته الذي يستمر لغاية 4 مايو في أراضي السلطنة ومياهها، زيارة العديد من المعالم والمدن مثل صلالة وفيها أشجار اللبان وموقع البليد الأثري، وجزر الديمانيات، ورأس مدركة، ثم رأس الدقم وصحراء الخلوف، وجزيرة مصيرة، ومحمية السلاحف برأس الجنز، ووادي شاب، ومسقط وفيها المتحف الوطني والجامع الأكبر، علاوة على زيارة المناطق الداخلية من السلطنة مثل نزوى ومسفاة العبريين، وستكون مسندم آخر محطات الطاقم. وكثير من المواقع التي ستزورها العائلة والأنشطة المخططة تحمل رؤية مشتركة بين السلطنة ورسالة «زهرة الجنوب» تجاه التاريخ البحري وحماية البحار والمحيطات.
تجدر الإشارة إلى أن القارب الشراعي «زهرة الجنوب» الذي يحمل العلم الفرنسي قد انطلق في رحلته الاستكشافية في عام 2010م من ألاسكا بالولايات المتحدة بهدف التوعية بآثار التغيرات المناخية وتقديم ملاحظات حية عن حالة البحار والمحيطات التي يعبرها، حيث يأخذ الطاقم عينات من المياه دائما ويسبر وضع الحياة البحرية. وقد خاض القارب حتى الآن المحيط الهادي، والمحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والمحيط الجنوبي، والقطبين الجنوبي والشمالي، كما عبر في وقت سابق بين المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي من خلال الممر الشمالي الغربي، وهو يخوض الآن مياه المحيط الهندي باتجاه الخليج العربي، وبعدها من المخطط أن يتوجه القارب إلى الهند قبل أن ينحدر جنوبا إلى شرق أفريقيا ورأس الرجاء الصالح ثم القارة المتجمدة الجنوبية.
وقد تضمن تقرير جيرالدين دانون عن يوم 13 أبريل نبذة عن وصولهم إلى جزر الحلانيات وسباحتهم إلى جانب أسراب الدلافين التي رحبت بالعائلة وكانت أفضل هدية للاحتفال بعيد ميلاد ابنتهم ماريون التاسع، أما تقريرهم الثاني فقد تضمن لمحة عن توقفهم في الدقم ومبيتهم في الخيام في صحراء الخلوف برمالها البيضاء بالقرب من الساحل.