رئيس نادي صور هلال السناني لـ«الشبيبة»: لن أترك «صور» إلا في «المحترفين» وصفر مديونية

الجماهير الثلاثاء ١٨/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٠٥ ص
رئيس نادي صور هلال السناني لـ«الشبيبة»:

لن أترك «صور» إلا في «المحترفين» وصفر مديونية

خاص –

بدأ رئيس نادي صور المهندس هلال السناني أولى خطواته لإعادة الهيبة والمكانة إلى نادي صور، أحد أعرق الأندية العمانية، وقد لاقت المبادرة الرائعة التي قام بها مجلس إدارة نادي صور بقيادة السناني عندما قاموا بلم شمل الأسرة الصوراوية الكثير من الاستحسان بالوسط الرياضي في لقاء أبهج الكثيرين بتكريم قدامى اللاعبين والقائمين في النادي، الذين ضحوا لأجله، ما من شأنه أن يترك الأثر البالغ في نفوس الصوراويين. التقت «الشبيبة» مع رئيس نادي صور المهندس سالم السناني، لتجري حوارا عن رؤيته وتستطلع خطوات عمله وآليات إدارته، فكان حوارا شيقا اتسم بالشفافية والعفوية الذي ينم عن صدق وحب لنادي صور.

الجهاز الفني

في حديث السناني عن إعادة بناء الجهاز الفني، قال: «إن الطاقم الفني لا بد أن يكون على مستوى عالٍ، وكذلك لا بد أن يكون مدركا للهدف، وهو الصعود إلى دوري المحترفين فهو هدف رئيسي، ولدينا الوقت لتكوين الفريق من نقطة الصفر حتى بداية الموسم، والإدارة لن تألو أي جهد في أن تساعد الجهاز الفني معنويا أو ماديا ويبقى أن الجميع في الجهاز الفني والإداري يدرك أن الهدف هو الصعود».
وعن المدرب قال السناني: «هناك خيارات إن كان مدربا أجنبيا أو وطنيا، ولكن بحكم أن الفريق في دوري الدرجة الأولى وظروف النادي حاليا في تكوين الفريق، ربما نحتاج إلى مدرب وطني، وليس ذلك لأجل التكلفة المادية ولكن لأن المدرب الوطني يكون أقرب إلى اللاعبين ومعرفته بالدوري، على عكس الأجنبي الذي يحتاج بعض الوقت حتى يتعرف على الدوري وعلى اللاعبين، فنرى أن المدرب الوطني هو الأنسب لقيادة النادي في الفترة الحالية».

لجنة فنية واستشارية

كما أضاف السناني: «إن مجلس الإدارة أوجد لجنة فنية مكونة من الخبرات وكبار محبي النادي، وهو يسعى لإضافة أسماء للجنة، حتى تكون داعمة لمجلس الإدارة في اختيار الجهاز الفني، بالإضافة إلى مساع لإنشاء لجنة استشارية مكونة من العقلاء والحكماء الذين يرفدون إدارة النادي بالرأي والمشورة بحكم خبراتها، بغير صلاحيات لها في اتخاذ القرارات».

تنويع الرياضات

وعن تنويع الأنشطة الرياضية قال السناني: «نسعى لأن نحيي فريق كرة اليد وكرة الطائرة وتنس الطاولة وكذلك ألعاب القوى، وهذه كلها فرق كانت موجودة سابقا، ولكن للأسف انضوت ولم تعد هناك فرق في هذه اللعبات، ولا أعرف حقيقة ما هي الأسباب، ولا نتصور أنها ستكلف مبالغ كبيرة. والبداية بإنشاء الفرق وليس بالضرورة أن ننافس في هذه المرحلة ولكن أن يكون لدينا فريق لرياضات متنوعة تحتوي الشباب».

المشاركة النسائية

وفي مشاركة العنصر النسائي في الرياضات قال السناني: «هذا الأمر غير موجود في الخطة حاليا، ولكن لا يمنع أن ننظر فيه خلال الفترة المقبلة، ونحن في الفترة الحالية ليس لدينا أي عنصر نسائي، وبالإمكان في الفترة المقبلة أن نجذب عناصر نسائية كمشاركة في اللجان الإدارية، وسيتم تشكيل الفرق متى وجدت الرغبة».

تنويع الأنشطة

وعن تنويع الأنشطة غير الرياضية قال السناني: «لقد اجتمعت مع فريق صور للتصوير الضوئي، ولديه الرغبة في عمل معرض للتصوير الضوئي في النادي، وبدورنا أبدينا تشجيعنا لهم ودعمنا، وأقام فريق صور للفنون معرضا، وكان جميلا، وبرزت فيه لوحة (منى ليزا) الصورية التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، ونحن بالتأكيد ندعمهم ونشجعهم على ذلك، وكذلك التقينا برئيس اللجنة الثقافية بالنادي وشجعناه، وسيقدم لنا خطة اللجنة في الفترة المقبلة».

امتيازات للمنتسبين

وعن الامتيازات التي تحصل عليها الفرق الثقافية والفنية والاجتماعية والتطوعية المنتسبة للنادي قال السناني: «هناك إمكانية لاستخدام مرفقات النادي، وربما يكون هناك دعم مادي بسيط بحسب استطاعة النادي، وأيضا هناك القطاع الخاص الذي يتبنى هذه الفرق المنتسبة للنوادي، فبالإمكان أن نخاطبهم عن طريق النادي لدعم الفرق المنتسبة»، وأضاف السناني: «في الوقت الراهن هناك فريق صور للفنون التشكيلية، وفريق صور للتصوير الضوئي، وأيضا اللجنة الثقافية، وهناك المسرح، ولدينا كوادر مسرحية، ولكن للأسف البنية الأساسية للمسرح وضعها سيئ، وبدأنا العمل على إعادة تأهيله مجددا، وأيضا هناك فريق تطوعي اجتماعي وهو فريق طيبة إذ يقدم عملا جبارا في الولاية عامة، والنادي ونحن شخصيا سنقوم بدعمه».

مسابقات الوزارة

وعن مشاركة النادي في مسابقات وزارة الشؤون الرياضية كمسابقة مبادرون والإبداعات الشبابية قال السناني: «في الحقيقة استغربت من عدم مشاركة النادي في مسابقة مبادرون، وبخصوص إبداعات شبابية كانت المشاركة ضعيفة، وسنشارك في الموسم المقبل، والشباب يحتاجون للدعم المعنوي أكثر من كونه دعما ماديا. ربما كان تركيز النادي في كرة القدم أكثر ولكن نحن نسعى للتنويع وستكون هناك لجان تتابع المواضيع المختلفة. وفي الحقيقة أن هذه المسابقات فيها جوائز مجزية تساهم في دخل النادي، وأهم مكسب هو دعم الشباب وإتاحة الفرصة لهم لإظهار مواهبهم وتطوير مهاراتهم واحتوائهم، وأنا لا أعرف لماذا لم يشارك النادي في مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب رغم توفر الإمكانيات».

الفرق الأهلية

وأضاف هلال السناني في حديثه عن تفاعل الفرق الأهلية مع النادي فقال: «منذ فوزي برئاسة نادي صور أبدى فريقان رغبتهما للانتساب للنادي، وكان هناك فريقان منتسبان من قبل، وسنعمل على إقامة دوري رمضاني لهم، بالإضافة إلى وجود طلب وهو قيد الدراسة في أن يكون هناك دوري لكرة القدم السداسية».
وفي حديثه عن انتساب الفرق الأهلية للنادي قال السناني: «هناك عزوف في انتساب الفرق للنادي ولا أدري ما هي الأسباب؟ وربما يكون لعدم وجود التواصل بين الفرق الأهلية والنادي، وعدم معرفة الفرق بالميزات التي يمكن أن تحصل عليها، وبطبيعة أرض صور كما هو معروف في معظمها أخوار وأرض ملحية، وهذا يصعّب عمل الملاعب عليها، ولا أتصور أن شروط الانتساب هي شروط تعجيزية، ونحن في إدارة النادي نعمل بسلاسة، ولا أظن أن شروط الانتساب هي السبب، ونحاول حاليا أن نجذبهم إلى النادي، والانتساب للنادي يساعدهم في الحصول على الدعم من قبل المؤسسات التي تدعم الملاعب الخضراء، وربما نعمل على إنشاء فرق جديدة، فلعمل دوري من الصعب أن ينفذ بأربعة فرق فقط، ونأمل أن يزيد عدد الفرق المنتسبة للنادي حتى رمضان».

المراحل السنية

وعن فرق المراحل السنية لكرة القدم قال السناني: «نحن نملك في المراحل السنية أكثر من 120 لاعبا في المراحل المختلفة، ومنها خامات ممتازة جدا في فريق الشباب تؤهلهم للعب في الفريق الأول، والفريق الأول للنادي لديه لاعبون جيدون، وصور ولّادة، فهو رافد للمنتخبات».
وأضاف السناني متحدثا عن المراحل السنية للنادي: «الفريق الأولمبي في الموسم الفائت كان منافسا وحصل على المركز الثاني، وربما بسبب الوضع المالي والإدارة هبط المستوى هذا الموسم، والآن لدينا توجهان، الأول هو إنشاء مدرسة للمراحل السنية، والثاني هو وضع مدربين وإداريين للمراحل السنية، وربما يكون بعضهم أجانب للمراحل السنية، ولدينا إيمان أن المراحل السنية هي الرافد للفريق الأول، وسنهتم بتنشئتهم تربويا ورياضيا».

مدرسة كروية أوروبية

وقال السناني: «سنعمل على تبني إحدى الشركات للاعبين اثنين من المراحل السنية وهما من الناشئين والشباب، فإذا وصلا إلى المستوى المطلوب سيتم رفدهما إلى مدرسة كروية أوروبية، وأنا حاليا أتفاوض مع إحدى الشركات، ونادي صور في الوقت الحالي يمتلك أربعة لاعبين بمستوى ممتاز في فريقي الشباب والأولمبي، وأرجو أن يبتعدوا عن كل ما يمكن أن يحط من مستواهم».

الوضع المادي

وعن الوضع المادي قال السناني: «إن الدخل المادي قبل سنتين كان 6000 ريال تقريبا، والإدارة الأخيرة تمكنت من توقيع عقد استثماري وإضافة 6000 أخرى، وبذلك سيكون دخل النادي بحلول شهر أغسطس المقبل 12000، وكذلك قبل الانتخابات وُقع عقد مبدئي لمبنى تجاري بمساحة 16000 متر مربع بقيمة 12000 ريال شهري، وبذلك يكون مجموع الدخل من الاستثمارات بقيمة 24 ألفا، وكذلك توقيع العقد هذا يخضع لموافقة الوزارة، ومن بعدها فترة السماح لسنتين، لذا نتوقع أن يبدأ الدخل الفعلي بعد سنتين، ونحن الآن في مفاوضات جانبية مع المستثمر وذلك خارج العقد لأن يقلص السنتين ويقدم بعض الدفعات، بالإضافة سيكون هناك عجز شهري مع الـ12 ألفاً الحالية بحوالي 3 إلى 4 آلاف، وسنعمل على تغطيتها، وأيضا ستكون هناك مفاوضات مع شركات للرعاية، وأيضا محبو النادي سيساهمون، ولن نواجه إشكالية في العجز بإذن الله».

فلسفة إدارات الأندية

وعن رأي السناني في فلسفة إدارات الأندية في السلطنة قال: «إن معظم الأندية ذات توجه كروي، إذ إنها تركز على كرة القدم، ولا نعمم، ولو نأتي على رياضة الهوكي نجد أن هناك فقط خمسة أندية مشاركة، ونحن نأمل أن تكون هناك مشاركات ثقافية واجتماعية ورياضية متنوعة، ولا أدري ما سبب العزوف، وبطبيعة الحال فالدعم المادي يعد إشكالية كبيرة في غياب المشاركات بالأنشطة الأخرى، وهناك ضعف بالمشاركات، وربما مع تحسن الأوضاع المادية للأندية سنرى مشاركات أوسع».

وعود

كما وعد السناني بأن ينهي مرحلة رئاسته وقد أنجز عددا من الوعود فقال: «وضعنا أهدافا أرى أنها ستتحقق، وهي أن يعتمد النادي ماديا على نفسه، بأن يكون دخله الشهري في حدود الثلاثين ألفاً، ونحن قريبون من هذا الهدف، وأيضاً إزالة المباني القديمة وعرضها للاستثمار، وسنعمل على تغطية المديونية المتبقية، وإنشاء المباني الجديدة للنادي، والصعود لدوري المحترفين، وبذا نذهب بنادي صور إلى دوري المحترفين، وبصفر مديونية، ودخل شهري ثابت، وبمنشآت جديدة».