السويق يبحث عن أول فوز آسيوي فـي مــواجـهــة الزوراء العــراقــي

الجماهير الثلاثاء ١٨/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
السويق يبحث عن أول فوز آسيوي فـي مــواجـهــة الزوراء العــراقــي

تقديم - ذياب البلوشي

يبحث فريق السويق عن أول فوز له في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عندما يستضيف الزوراء العراقي- متصدر المجموعة الأولى- في مواجهة صعبة على فريق السويق. ستُقام المباراة في السابعة من مساء اليوم بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ولم يحقق السويق أي فوز في البطولة الآسيوية فهو يحتل المركز الأخير في المجموعة الأولى والتي تضم الزوراء العراقي والجيش السوري والأهلي الأردني، ويملك السويق نقطتين فقط من تعادلين أمام الزوراء والأهلي الأردني في جولة الذهاب مقابل هزيمتين ولم يحقق أي انتصار.

مهمة السويق في التأهل إلى الدور الثاني صعبة جداً، بل إن الفريق يحتاج إلى معجزة لتحقيق معادلة التأهل؛ لأن المتصدر وحده هو مَن يتأهل إلى الدور الثاني بالإضافة إلى فريق واحد كأفضل فريق يحتل مركز الوصافة وهذا يعني أن أصفر الباطنة قريب من الوداع وبحاجة إلى معجزة لتحقيق هذه المعادلة الصعبة، إذ يتخلّف السويق بفارق ست نقاط أمام الزوراء العراقي متصدر المجموعة لكن مباراة اليوم فرصة ذهبية للسويق ليترك انطباعاً جيداً في البطولة الآسيوية ويلحق بالزوراء العراقي الهزيمة الأولى في هذه البطولة.

الانتصار الآسيوي

لم ينجح فريق السويق في تحقيق أي انتصار حتى الآن في البطولة الآسيوية رغم الآمال الكبيرة التي وُضعت على هذا الفريق لتمثيل السلطنة والمنافسة على بطاقة التأهل، لكن أصفر الباطنة أمام فرصة ليضع حداً لمسلسل نتائجه المتواضعة في كأس الاتحاد الآسيوي في مواجهة الزوراء العراقي اليوم، ورغم أن الترشيحات تنصب لصالح الفريق الضيف؛ فالزوراء يعتبر فريقاً خبيراً في آسيا وهو الآن يتصدر المجموعة بفارق نقطتين أمام الجيش السوري وهو الفريق الوحيد الذي لم يتعرّض لأي هزيمة في هذه المجموعة، إلا أن ممثل السلطنة قادر على إلحاقه الهزيمة الأولى في هذه البطولة وسبق له أن أجبر الزوراء على التعادل في جولة الذهاب ويستطيع أن يلحقه الهزيمة إن أظهر مستواه الحقيقي.

بلا ضغوط

ومن المتوقع أن يدخل السويق هذه المواجهة بدون ضغوط؛ لأن الفريق قاب قوسين أو أدنى من الخروج ومعادلة التأهل أصبحت صعبة جداً، ولذلك فإن الفريق بقيادة مدرّبه من المتوقع أن يدخل المباراة بدون ضغوطات بخاصة أن جماهيره أصبحت على يقين بصعوبة تحقيق التأهل إلى الدور الثاني بالإضافة إلى أن الفريق صالح جماهيره بالوصول إلى المباراة النهائية لكأس جلالته لكرة القدم وأصبح تركيزه الكامل على تحقيق لقب كأس جلالته وليست هناك ضغوطات ومطالب من جماهيره بتحقيق معجزة التأهل إلى الدور الثاني الآسيوي، ومن هنا فإن أصفر الباطنة سيدخل اللقاء بعيداً عن الضغوطات لكن هذا لا يعني أن الجماهير تنتظر الهزيمة، بل إن جماهيره وجماهير السلطنة بشكل عام تنتظر الفوز الأول لممثل السلطنة والكل ينتظر أن يترك الفريق انطباعاً جيداً في هذه البطولة، وهو لن يحصل على فرصة أفضل من هذه للفوز على الزوراء العراقي بخاصة أن الفريق سيخوض اللقاء على أرضه ووسط جماهيره.

معنويات عالية

ويعوّل مدرّب السويق حكيم شاكر على معنويات لاعبيه العالية بعد النتائج الجيّدة التي تحققت مؤخراً؛ فالفريق تأهل إلى المباراة النهائية لكأس جلالته لكرة القدم وحقق انتصاراً مثيراً في الدوري على حساب الرستاق وتقدّم خطوة جيّدة نحو البقاء في دوري المحترفين والابتعاد عن حسابات الهبوط ليصبح الفريق في وضعية مريحة قبل مواجهة الزوراء العراقي، وبمعنويات عالية فإن حكيم شاكر وأبناءه يبحثون عن استغلال الضغوطات على فريق الزوراء العراقي فالفريق العراقي مطالب بتحقيق الفوز والتمسك بالصدارة فهو يتقدم بفارق نقطتين فقط على الجيش السوري الثاني وهو يدرك جيداً أن التعثر أمام السويق يعني فقدان الصدارة، ومن هنا فإن الفريق الضيف سيبحث عن الفوز والنقاط الثلاث ومن المتوقع أن يدخل المباراة بتشكيلة هجومية للبحث عن الأهداف وكلما تأخر في التسجيل ستزيد الضغوطات عليه وهذه النقطة يجب أن يستغلها فريق السويق لصالحه ويستغل هذه الضغوطات والمساحات التي سيتركها الفريق العراقي لصالحه بالوصول إلى الشباك العراقية وتحقيق نتيجة إيجابية يصالح بها جماهيره في هذه البطولة ويترك انطباعاً جيداً للكرة العُمانية. فوز السويق اليوم على الزوراء يعني أن المنافسة ستشتعل على بطاقة التأهل عن هذه المجموعة.

صدارة الزوراء

من جانبه فإن فريق الزوراء العراقي لا يبحث سوى عن الفوز على السويق فهو يريد الاستمرار في الصدارة وعدم التفريط بها بأي حال من الأحوال، بخاصة أن نتيجة أخرى غير الفوز ربما تفقد الفريق الصدارة في حال حقق الجيش السوري الفوز في مباراته أمام الأهلي الأردني، ومن هنا تأتي أهمية المباراة بالنسبة للزوراء الذي سيدخل المواجهة بكامل طاقته وسيتقدم إلى الأمام للبحث عن الأهداف لضمان الاستمرارية في الصدارة الآسيوية، وكثف الفريق من تدريباته في الأيام الفائتة فقد أصبح الفريق العراقي بقيادة المدرّب عصام حمد جاهزاً بدنياً ومعنوياً لهذه المواجهة المهمة، فهل سيعود الزوراء من السلطنة بالنقاط الثلاث؟ أم إن لممثل السلطنة كلمة أخرى وسيحقق أول انتصاراته وسيُلحق بالزوراء الهزيمة الأولى في البطولة الآسيوية هذا الموسم؟