«التربية» تنظم حلقة علمية لتفريع مواد العلوم

بلادنا الثلاثاء ١٨/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٥٥ ص
«التربية» تنظم حلقة علمية لتفريع مواد العلوم

مسقط -
عقدت وزارة التربية والتعليم أمس الاثنين الحلقة النقاشية العلمية حول الخطة الدراسية لتفريع مواد العلوم في الصفين التاسع والعاشر، بحضور وزيرة التربية والتعليم معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية ومشاركة المؤسسات المعنية بالتعليم في السلطنة والتي تضم الأمانة العامة لمجلس التعليم، ومجلس البحث العلمي، ووزارة التعليم العالي، وجامعة السلطان قابوس، وممثلين من مجلسي الدولة والشورى ومديري المدارس الدولية، وعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم. بدأت الحلقة بكلمة وزيرة التربية والتعليم معالي د. مديحة بنت أحمد الشيبانية التي قالت فيها: إن السلطنة أولت منذ بزوغ فجر النهضة المباركة نشر التعليم عناية بالغة، فانتشرت المدارس في زمن قياسي بجميع ربوع السلطنة، وبعد مضي عقدين من عمر النهضة المباركة بدأت الوزارة في تطبيق نظام التعليم الأساسي كأول مشروع تطويري يهدف إلى تجويد التعليم.

وتطرقت معاليها إلى أهم البرامج والمشاريع التطويرية التي شهدتها المسيرة العملية والتعليمية منذ بدء تطبيق التعليم الأساسي، قائلة: «بعد مضي ما يقارب عشرين عاما منذ بدء تطبيق التعليم الأساسي وتزامنا مع التطورات التي تشهدها السلطنة في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية جاءت التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في افتتاح الفترة الخامسة لمجلس عمان (أكتوبر 2011) بأهمية إجراء تقييم شامل للمسيرة التعليمية، فقد قامت الوزارة بالتعاون مع مجلس التعليم والجهات المختصة الأخرى في السلطنة بتنفيذ العديد من البرامج والمشاريع التطويرية، أهمها تبني إنشاء عدد من المراكز المتخصصة هي: المركز الوطني للتقويم التربوي والامتحانات، والمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، ومركز تقييم الأداء المدرسي، إضافة إلى بناء معايير المناهج الدراسية، وتطوير وثيقة فلسفة التعليم، وبناء وثيقة قانون التعليم المدرسي، وبناء منظومة متكاملة للمؤشرات التربوية، وتعزيز جودة برامج التنمية المهنية الموجهة للمعلمين». وأضافت معاليها: بالرغم من كل الجهود المبذولة من قبل الوزارة خلال السنوات الفائتة في تطوير تدريس مواد العلوم والرياضيات، إلا أن نتائج أبنائنا الطلبة والطالبات لا تزال دون مستوى طموحاتنا، وفي ذات السياق فإن بدء السلطنة في إعداد الإطار الوطني للمؤهلات كخطوة مهمة لمواكبة التطورات العالمية للرقي بمستوى التعليم والتدريب، قد بيّن أن عمق المادة العلمية التي يدرسها الطلبة حاليا في الصفين التاسع والعاشر لا يحقق التصنيف المطلوب دوليا لتعادل شهادة التعليم الأساسي في السلطنة مثيلاتها في دول العالم.

بعدها قدم المدير العام للمديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم د. يحيى بن خميس الحارثي ورقة عمل عن مقترح وزارة التربية والتعليم للخطة الدراسية لتفريع مواد العلوم في الصفين التاسع والعاشر، استعرض في بدايتها تعريف التعليم الأساسي في السلطنة، وتقسيم المراحل الدراسية، والخطط الدراسية الحالية لمراحل التعليم. متطرقا إلى التحديات التي تواجه الخطة الدراسية الحالية والتي من بينها أن دراسة مواد العلوم (الكيمياء والفيزياء والأحياء) انحصرت في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، مع قلة الفترة المخصصة لتدريس مواد العلوم في الصفين التاسع والعاشر بسبب اختزالها في منهج واحد مع قلة الجانب العملي لهذه التخصصات لتحقيق العمق العلمي والفكري ما أدى إلى تكثيف المادة العلمية التخصصية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، إضافة إلى عزوف كثير من المعلمين عن تدريس منهج العلوم في الصفين التاسع والعاشر نظرا لاحتوائه على وحدات متخصصة تم جمعها في منهج واحد. تلا ذلك فتح باب النقاش للمشاركين في الحلقة النقاشية العلمية للخطة الدراسية لتفريع مواد العلوم في الصفين التاسع والعاشر لإبداء آرائهم ومقترحاتهم حول الخطة الدراسية والجوانب المتعلقة بها.