السعودية ستجمد مشاريع ببلايين الدولارات

مؤشر الاثنين ١٧/أبريل/٢٠١٧ ١٦:٠٧ م
السعودية ستجمد مشاريع ببلايين الدولارات

الرياض - رويترز
قالت مصادر حكومية إن السعودية وجهت الوزارات والهيئات بمراجعة مشاريع غير منتهية ببلايين الدولارات في البنية الأساسية والتنمية الاقتصادية بهدف تجميدها أو إعادة هيكلتها.
وأبلغت المصادر رويترز أن مكتب ترشيد الإنفاق الرأسمالي الذي أقيم العام الفائت لتعزيز كفاءة الحكومة يضع قائمة بالمشاريع التي لم تصل نسبة إنجازها إلى 25 بالمئة.
يرجع كثير من تلك المشاريع إلى عقد طفرة أسعار النفط والإنفاق الحكومي الباذخ الذي انتهى عندما بدأ انحدار أسعار الخام منتصف 2014 الذي يزيد صعوبة تدبير الأموال التي تحتاجها الرياض لإتمامها. وسيدرس المسؤولون جدوى هذه المشاريع في ضوء برنامج إصلاح حكومي يهدف إلى تنويع موارد الاقتصاد المعتمد على النفط والبت فيما إذا كان يبنغي تجميدها بشكل نهائي أو محاولة تحسينها.
وقال مصدر مطلع على الخطة "قد يعاد طرح بعض المشروعات للتنفيذ بمشاركة القطاع الخاص ربما عبر عقود الشراء والتشغيل وتحويل الملكية."
وطلب المصدر عدم نشر اسمه لأن المسألة غير علنية بعد.
وبموجب عقود الشراء والتشغيل وتحويل الملكية يقوم المستثمرون من القطاع الخاص بتمويل المشاريع وتشييدها وتشغيلها لفترة من الزمن لتحقيق أرباح ثم نقل ملكيتها إلى الحكومة. وتقول الرياض إنها ترغب في إشراك القطاع الخاص بالمشاريع لتخفيف الضغط عن المالية العامة.
وقال المصدر "قد يجري تأجيل مشروعات أخرى لعدم ملاءمتها للأهداف الاقتصادية" مضيفا أن توصيات بعض المشاريع قد تصدر خلال أيام.
وبغية سد عجز ضخم بالميزانية بسبب أسعار النفط المنخفضة عمدت الحكومة إلى تقليص الإنفاق على البنية التحتية العام الفائت.
كان وزير المالية محمد الجدعان قال في فبراير الفائت إن مكتب ترشيد الإنفاق وفر 21 بليون دولار على المملكة.
تنبئ خطة مراجعة المشاريع غير المنتهية بأن الحكومة تستهدف وفورات إضافية ضخمة هذا العام. وفي تقرير لها نهاية العام الفائت قالت الحكومة إنها تقدر تكلفة الانتهاء من كل مشاريع الإنفاق الرأسمالي قيد التنفيذي بنحو 1.4 تريليون ريال.
كانت فيثفول جولد الاستشارية قالت في تقرير في يناير إن تقديراتها تشير إلى مشاريع حكومية لا تقل قيمتها عن 13.3 بليون دولار تواجه خطر الإلغاء في السعودية هذا العام بسب الضغوط المالية وتغير أولويات الحكومة.
وقالت إن من المرجح أن تعطي الحكومة الأولوية للمشاريع ذات المبرر الاجتماعي والتجاري القوي مثل توليد الكهرباء وتحلية المياه في حين قد يجري تقليص المشاريع الأقل أهمية مثل البنية الأساسية الرياضية وبعض أنظمة النقل وربما الطاقة النووية.