نجاح كبير لخامس مسابقات رياضات الخيل التقليدية بولاية جعلان بني بوعلي

الجماهير الأحد ١٦/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٠٠ ص
نجاح كبير لخامس مسابقات رياضات الخيل التقليدية بولاية جعلان بني بوعلي

جعلان بني بوعلي -
حقق مهرجان رياضات الخيل التقليدية بولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية نجاحاً كبيراً من خلال استقطاب حضور كبير تابع الفعاليات الشيّقة التي أُقيمت على ميدان نادي الأصايل للفروسية وهي المسابقة الخامسة التي يُقيمها الاتحاد العُماني للفروسية بالتعاون من نادي الأصايل للفروسية ضمن النسخة الثانية للموسم الحالي 2016/‏ 2017 وقد رعى الفعالية الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط معالي سلطان بن سالم بن سعيد الحبسي بحضور والي جعلان بني بوعلي سعادة الشيخ محمد بن عبدالله البوسعيدي وأمين السر بالاتحاد العُماني للفروسية د.جمعة بن راشد المشايخي ورئيس لجنة المسابقات بالاتحاد أحمد بن سيف العبري وعدد من المكرّمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بالمحافظة وشيوخ وأعيان المحافظة ومحبي رياضة الخيل وجمع غفير من المواطنين. وقد شاركت في هذه الاحتفالية أكثر من 100 خيل من ولايات السلطنة المختلفة، وتأتي هذه المسابقة انطلاقاً من أهمية مشاركة ملّاك وفرسان الخيل وتفعيل السياحة الداخلية بالسلطنة بالإضافة إلى المحافظة على العادات والتقاليد العُمانية المتعارف عليها وتوريثها لأجيال المستقبل.

لدى وصول راعي الحفل قام بافتتاح القرية التراثية المصاحبة والتي اشتملت على مجموعة من الأركان بمشاركة وزارة الزراعة والثروة السمكية بالعيادة البيطرية المتنقلة وأيضاً مشاركة مؤسسة البليك للتجارة من خلال البيوت المصنوعة من الخيزران على شكل إسطبل للخيل وبيوت شعبية أُقيم عليها معرض للمصورين الفوتوغرافيين التابع لفريق جعلان للتصوير الضوئي وعدد من المجسمات واللوحات للفنانين من أبناء الولاية إضافة إلى مشاركة الحرفي داود البلوشي الذي يصنع السروج العربية للخيل وكذلك استعراض الملبوسات التقليدية والصناعات الفضية. وبدأ حفل المهرجان بالترحيب براعي الحفل ثم الاستئذان من راعي المناسبة لانطلاق الفعالية من خلال ثلاثة فرسان تقدموا أمام المنصة الرئيسية.
وتعتبر الفنون الشعبية الوجه الآخر لنفس العملة الخاصة برياضات الخيل التقليدية إذ دخلت عدد من الفرق الخاصة بالفنون الشعبية المغناة. وبعدها بدأ العرض من خلال دخول الفرسان المشاركين إلى ساحة الاستعراض أمام المنصة الرئيسية في عرض منظم لمسير الخيل الذي رسم من خلاله جميع الفرسان لوحة تراثية جميلة ازدانت بلباسهم التقليدي وجيادهم الموشحة بالحلي الفضية التي اصطفت جنباً إلى جنب.
ثم بدأت عروض الفرسان بتقديم فن محورب الخيل مع همس القوافي وهو أحد الفنون التقليدية التي تُمارس مع الخيل إذ شكل الفرسان وهم يمتطون صهوات الجياد حلقة طولية حول المضمار.
الإثارة والتشويق في الحفل كانتا حاضرتين من خلال ركض العرضة التي يحرص جميع الفرسان على المشاركة فيها؛ لما لها من أهمية ومكانة خاصة لدى الفرسان المشاركين كونها تمثل قمة المهارة التي يمتلكها الفارس.
بعدها تقدمت مجموعة من الفرسان أمام المنصة الرئيسية لراعي الحفل والحضور مؤدين بعض المهارات الترويضية للخيل من خلال تنويم الخيل على الأرض واستجابة الخيل لفارسها مما نال استحسان الحضور.
وفي ختام المسابقـــة تــم تكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح الفعالية، كما تم تبادل الهدايا بين الاتحاد العُماني للفروسية ونادي الأصايل للفروسية، كما قدّموا الهدايا التذكارية لراعي المناسبة الأمين العام للمجلس الأعلى معالي سلطان بن سالم الحبسي. في نهاية الفعالية شكّل الفارسان بخيولهم اللوحـــة الختامية مــــن خلال اصطفافهم أمام المنصة الرئيسية وهم متوشحون بالزي التقليدي وتم التقاط مجموعة من الصور التذكارية.
وقال راعي المناسبة معالي الأمين العام للمجلس الأعلى: لاحظنا حضوراً غفيراً من الجميع في هذا المهرجان سواء من الرجال أو النساء وكذلك الأطفال وهذا يعكس اهتمامهم وحبهم لهذه الرياضة العريقة والتي نتمنى استمرارها بإذن الله تعالى، وأضاف معاليه: سعدنا بما شاهدناه من فقرات متنوعة لرياضات الخيل التقليدية قُدِّمت هنا في ولاية جعلان بني بوعلي برهنت على اهتمام العُماني بتراثه العريق وتمسكه بموروثاته التقليدية التي هي الهوية الحقيقية له، ولعل رياضات الخيل التقليدية من الرياضات العُمانية التي تتفرّد بها السلطنة، كما أن المعرض المصاحب لهذا المهرجان هو إضافة كبيرة للمهرجان وأبدع المشاركون من خلاله بأفكار جميلة تنم عن رغبتهم الصادقة في تطوير مواهبهم وإبداعاتهم.