رجل الأعمال السعودي صالح كامل لـ«الشبيبة»: الوظائف مهمّة القطاع الخاص لا الحكومات

مؤشر الأحد ١٦/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٥٥ ص
رجل الأعمال السعودي صالح كامل لـ«الشبيبة»:

الوظائف مهمّة القطاع الخاص لا الحكومات

مسقط- خالد عرابي

يرى رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف الإسلامية للتجارة والصناعة الشيخ صالح عبدالله كامل أنه ليس على الحكومات توظيف كل الشعب وإنما تلك هي مهمة القطاع الخاص.

ويؤكد في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن القضاء على البطالة يكون بإيجاد فرص عمل حقيقية يوفر معظمها القطاع الخاص.
وقال كامل، خلال زيارته السلطنة على هامش الاجتماع الدوري لرؤساء وممثلي الغرف الإسلامية للتجارة إن المشاريع والمؤسسات والصغيرة والمتوسطة تمثل في العالم نحو 70% من اقتصادياته بل وتصل في بعض الدول المتقدمة إلى 80% ولكن عندنا وفِي دولنا العربية ما زالت متراجعة، فللأسف كل الأعمال الصغيرة ومتناهية الصغر أصبحت معتمدة على المقاهي والمطاعم وما هي إلا استنساخ أو نسخ متشابهة من بعضها البعض، لأنه ما إن يفتح شاب مشروعاً ما وينجح إلا وتجد أن كل من حوله بدأوا يقلدونه ويفتحون نفس المشروع.
وقال إن أنظمة التعليم هي من المشكلات الكبيرة في بعض الدول العربية والإسلامية، لاسيما الأنظمة التي تحرص على التلقين ولا تعلم البحث. واعتبر أن بعض أصحاب الأعمال أحدثوا فجوة بينهم وبين الشباب، فبعضهم نسوا القيام بدورهم تجاه الشباب، كمـــا أن بعض رجال الأعمال نسوا بداياتهم وهنا نؤكد أننا في شركاتنــا كثيرا ما تخرّج من عندنا شباب هم الآن رواد أعمال كبار، وكذلك دائما ما اسأل في شركاتي كم من فرص العمل وفرنا.
وأضاف: «أحرص وأؤكد على أن تكون جميع فرص العمل هذه حقيقية وليست لأجل التوظيف، أي وهمية أو بطالة مقنعة».
ويتابع: «في الهند مثلاً، والتي يزيد سكانها عن بليون نسمة، أن الوظائف الحكومية لا تزيد عن ثلاثة ملايين وظيفة، بينما في بعض الدول العربية التي لا يبلغ عدد سكانها عشر الهند، فإن كادره الوظيفي الحكومي يتخطى 8 ملايين موظف؛ لذا نؤكد أن العمل الحقيقي والمنتج والقضاء على البطالة ليس بإيجاد وظيفة لسنا بحاجة إليها لأنه في هذه الحالة سيكون المجتمع كله في بطالة».
وبسؤاله حول النصائح التي يمكن أن يعطيها للشباب عامة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة قال إن النجاح يحتاج إلى مفاتيح عدة أهمها تقوى الله، وإتقان لكل عمل يقوم به الفرد.
أما المفتاح الثاني فهو تعرف الفرد على نفسه (أي اكتشاف ذاته) ففي داخل كل إنسان منا طاقات وقدرات عليه أن يكتشفها، وهنا سيستفيد منها والدليل على ذلك أن هناك أشخاصاً يستمرون لأعمار متقدمة من حياتهم وهم يقومون بأعمال كثيرة هنا وهناك ولا تكون على ما يرام أو لا تحقق النجاح المطلوب وربما في وقت متأخر من العمر يقوم بعمل ما فيحقق النجاح الكبير الذي تمناه طوال العمر.

وأما المفتاح الثالث فهو أن ينظر الإنسان لما حوله ويكتشف ما هي الأشياء الناقصة أو ما هي الأشياء الجديدة التي يمكن إضافتها وماذا يتمنى أن يكون هناك، وألا يستنسخ ويقلد ما يفعله الآخرون فقط.