«الإجازات القصيرة» تستقطب السياح الخليجيين للسلطنة

مؤشر الخميس ١٣/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص
«الإجازات القصيرة» تستقطب السياح الخليجيين للسلطنة

مسقط - حمدي عيسى عبدالله

حققت برامج الإجازات القصيرة التي تنتهجها وزارة السياحة نجاحات كبيرة على صعيد تدفق أعداد السياح من دول الخليج إلى السلطنة. ويرجع ذلك إلى عوامل عدة أهمها الموقع الجغرافي المتميّز للسلطنة والبرامج المتوفرة التي تستقطب الزوار من منطقة الخليج لاستكشاف جمال السلطنة. وقال المدير العام للترويج السياحي بوزارة السياحة سالم بن عدي المعمري: «تُعد عُمان من الوجهات السياحية الفريدة التي تستقطب أعداداً كبيرة من السياح من دول الخليج لا سيما خلال الإجازات القصيرة. ونحن ندرك هـــــذه الجزئية، ونحرص على طرح البرامج المنـــاسبة لتوفير تجارب شيّقة للزوّار. ونعمل أيضاً على إطلاق المبادرات المشتركة مع الجهات المعنية في دول الخليج من أجل تعزيز التدفق السياحي بيننا».

ومن أهم الأماكن والمعالم السياحية التي يحرص الزائر الخليجي على زيارتها خلال الإجازات القصيرة على سبيل المثال لا الحصر منطقة صلالة وجامع السلطان قابوس الأكبر وكهف الهوتة والجبل الأخضر وغيرها. ويفضّل الزائر الاستمتاع بالأنشطة المغامراتية الصحراوية والجبلية والبحرية مثل رحلة المشي على الأقدام من أعلى قمة في جبل شمس إلى بندر الخيران، إذ تزخر عُمان بالمسارات الجبلية والطبيعة الوعرة، وهي تشكل الوجهة المثالية لهواة الارتحال، والهبوط من قمم الجبال، إذ توجد الكثير من الجبال في البلاد، وتتلاءم رياضة التسلق مع نوعية السياحة في عُمان، والنشاطات المائية والمغامرة بين الكثبان الرملية نظراً إلى موقعها على الخليج العربي وبجوار المحيط الهندي وبحر العرب.

وتتمتع السلطنة بمقومات سياحية عديدة ومتميّزة موقعها الوسيط كبوابة بين شرق العالم وغربه، وتاريخها وحضارتها القديمة التي تواصلت منذ وقت مبكر مع مراكز حضارية أخرى في عالمنا عبر البحار التي تفوَّق العُمانيون في ارتياد آفاقه إلى أقصى الشرق والغرب، والكثير من المواقع الأثرية الشاهدة على عظمة هذا التاريخ ومكانة من صنعوه وصاغوا مفرداته، فضلاً عن التنوع البيئي ما بين السهل والجبل والنجد والساحل، ذلك الذي يتيح تبايناً مناخياً يوفر شمساً ساطعة دافئة في الشتاء، إضافة إلى ما تكتنز به البوادي والمناطق الساحلية من مقومات الجذب السياحي لتنظيم رحلات السفاري الصحراوية، وممارسة الرياضات المائية بالشواطئ الممتدة النظيفة، ويُضاف إلى ذلك كله تنوع الموروث الشعبي في الفنون والصناعات اليدوية التقليدية.