تعرض برشلونة لهزيمة ثقيلة في مباراة الذهاب بدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، أربعة أهداف استقبلتها شباكهم، ولم يتمكنوا من زيارة شباك باريس سان جيرمان، فاحتفل الباريسيون بالتأهل لربع النهائي، واحتفل معهم جمهور ريال مدريد!
حان موعد مباراة العودة؛ المباراة الحاسمة؛ مباراة تأهل باريس سان جيرمان! لكن حدث ما لم يتوقعه أحد، تأهل برشلونة بعد فوز تاريخي بنتيجة 6-1، ربما هناك بعض العباقرة الذين توقعوا تأهل البرسا، لكنهم بالتأكيد لم يتوقعوا أن يأتي هدف التأهل في اللحظة الأخيرة.. بقدم سيرجي روبيرتو!
استيقظ الباريسيون من حلمهم السعيد، لكن هل استيقظ الكتلان من كابوسهم المروع؟! هكذا ظن الجميع، لكن ما حدث كان شيئاً مختلفاً؛ فعندما استيقظ الباريسيون من الحلم السعيد، بدأ الكتلان حلمهم السعيد! وظنوا أن ما حدث كان كابوساً وانتهى، ثم استيقظوا بعد مرور أكثر من شهر، ليجدوا أنفسهم يستكملون الكابوس الذي ظنوا أنه انتهى، لم يكن الأمر سوى حلم مؤقت، ثم عاد الكابوس في صورة أكثر رعباً!
لم ينته الكابوس، بل توقف مؤقتاً، ثم عاد ليستأنف أحداثه المرعبة، مثلما يحدث في الفاصل الإعلاني الذي يأتي في منتصف الفيلم! لا يوجد أسوأ من كابوس الواقع الذي لا تستيقظ منه.. إلا عندما تنام! استيقظ جمهور برشلونة ليجدوا أن الفريق في موقف لا يختلف كثيراً عن موقفهم قبل الريمونتادا، وتساءل بعضهم؛ هل حدثت الريمونتادا حقاً؟ أم كان حلماً وانتهى وحان وقت الحقيقة؟! يبدو أنه لم يكن سوى حلم طويل، لكن إنريكي أراد أن ينهيه، لأنه يحب الواقع أكثر!
هل يختلف وضع برشلونة حالياً عن وضعه بعد رباعية باريس؟! ربما يقول قائل أن الخسارة بثلاثية أفضل من الخسارة برباعية، وهذا صحيح، ولا يحتاج إلى ذكاء! لكن هل دفاع يوفنتوس مثل دفاع باريس؟! المنطق يقول أن تسجيل هدفين في شباك اليوفي أصعب من تسجيل أربعة أهداف في شباك النادي الباريسي، كما أن المعجزات الكروية تكتسب هذه القيمة العظيمة لأنها لا تتكرر كثيراً، لهذا فليس من المنطقي أن نرى ريمونتادا أخرى، لكن منذ متى كانت كرة القدم تلتزم بالمنطق؟!
ماذا لو تأهل برشلونة في مباراة العودة؟ في هذه الحالة يجب إنهاء البطولة بعد انتهاء المباراة، وإعلان تتويج برشلونة باللقب! لأن تكرار الريمونتادا يعني أن الفريق استطاع القيام بما هو أصعب من الفوز بالبطولة، وإذا استمرت البطولة للنهاية، فقد يخرج النادي الكتالوني، وتصبح الريمونتادا بلا قيمة!
عندما يحقق فريق مثل هذه المعجزة مرتين، فلا يجب أن يذهب اللقب إلى فريق آخر.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
