"غاز الضحك" يؤدي للهلوسة.. والإمارات تحذر مواطنيها

مزاج الاثنين ١٠/أبريل/٢٠١٧ ١٦:٢٢ م
"غاز الضحك" يؤدي للهلوسة.. والإمارات تحذر مواطنيها

دبي - ش
حذرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة، في تعميم صدر أخيراً، من مخاطر الاستخدام الخاطئ لرذاذ كلوريد الإيثيل، الذي يعرف عند المراهقين «غاز الضحك»، لافتة إلى تفشيه في أوساط الطلاب والمراهقين في الإمارات.
ويعد كلوريد الإيثيل مخدراً موضعياً، يُحدث تأثيراً منبهاً على الجملة العصبية المركزية، ويمكن شراؤه عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والمتاجر المتخصصة والصيدليات الخاصة، بحسب ما جاء في صحيفة الإمارات اليوم.
وأكد الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص الإماراتي، رئيس اللجنة الوطنية العليا لليقظة الدوائية في الإمارات د. أمين حسين الأميري: أن الوزارة رصدت انتشار ممارسة تعاطي رذاذ كلوريد الإيثيل وسط المراهقين وطلاب المدارس، من خلال استنشاق المركب بعد رشه على قطعة من القماش، لافتاً إلى أنه يتسبب في موجة من الضحك أو البكاء، تتبعها حالة من الهلوسة، وأضاف: "ما ساعد على انتشار وإساءة استخدام هذا الصنف وسط المراهقين، سعره الرخيص، مقارنة مع أصناف المخدرات الأخرى، وسهولة الحصول عليه".
وأوضح أن "الوزارة رفعت درجة الأهمية إلى مستوى عالٍ، واستنفرت كوادرها لاتخاذ تدابير إجرائية واحترازية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لتطويق منعكسات هذه الممارسة المؤثرة صحياً واجتماعياً، كما أرسلت خطابات إلى كل من وزارة التربية والتعليم ومجالس التعليم في أبوظبي ودبي، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، وإدارات الشرطة بالدولة لتقصي الأمر، وبيان الحالات المضبوطة والعمل على رصدها وتحليلها، وتوفير الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية أبنائنا من هذه السلوكيات الخطرة".
وأشار الأميري إلى أن "رذاذ كلوريد الإيثيل يستخدم طبياً لمنع الألم الناجم عن الحقن والإجراءات الجراحية البسيطة، كما يستخدم للإغاثة المؤقتة للإصابات الرياضية البسيطة، وهو يساعد أيضاً على تخفيف آلام العضلات العميقة عند استخدامها مع تقنيات تشنج العضلات".
ويعتبر كلوريد الإيثيل مخدراً موضعياً ينتمي إلى مجموعة مركبات دوائية تحدث حصاراً في الناقلات العصبية، وشللاً في العضلات الهيكلية والتنفسية عند الاستنشاق، كما أنه يُحدث شللاً في الأعصاب المغذية للأوعية الدموية، ما يؤدي إلى ارتخاء العضلات الملساء في جدرها، الأمر الذي يحدث توسعاً وعائياً يؤدي بالتالي إلى هبوط في الضغط، وقد تنتهي الحالات الشديدة إلى مضاعفات خطيرة.
وقال الأميري إن «الوزارة تحذر من استنشاق هذه المواد، وأصدرت تعميماً بهذا الخصوص»، لافتاً إلى أن "الدافع وراء التعميم هو اكتشاف ظهور ممارسات خاطئة بين فئة المراهقين، من 12 إلى 16 عاماً، ما أدى إلى حدوث بعض المضاعفات التي أُدخل بسببها مراهقون إلى المستشفيات".