مساعدة أوباما للشؤون الاقتصادية لـ«الشبيبة»: للدقم دور أساسي في إحياء التجارة الدولية عبر «طريق الحرير»

مؤشر الاثنين ١٠/أبريل/٢٠١٧ ٠٤:٣٠ ص
مساعدة أوباما للشؤون الاقتصادية لـ«الشبيبة»:

للدقم دور أساسي في إحياء التجارة الدولية عبر «طريق الحرير»

مسقط - فريد قمر

تؤكد مساعدة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للشؤون الاقتصادية فيليبا مالمجرين، أن السلطنة تشكل نقطة أساسية في مشروع «حزام واحد، طريق واحد» الذي سيكون المشروع الاقتصادي الأبرز في السنوات المقبلة.

وتؤكد في تصريح خاص لـ«الشبيبة» أن الصين التي اعتمدت هذا المشروع كخطة استراتيجية تعي موقع السلطنة وأهميته وتحاول الاستثمار فيها بما يضمن تحقيق هذا المشروع.

وتضيف أن الاقتصاد العالمي تغير والدول تحتاج إلى تغيير جذري في رؤيتها الاقتصادية، ومن هنا جاء مشروع «حزام واحد، طريق واحد» ليعيد إحياء طريق الحرير التاريخي، ويربط بين مختلف أسواق العالم. والسلطنة تعي هذه التغيرات وتكيف اقتصادها الوطني لتتعامل مع الواقع الجديد.
وتؤكد مالمجرين، التي زارت الســــلطنة خلال مشاركتها في مؤتمر كوندي ناســـت للفخامة، أن الدقم ستكون جزءاً أساسياً من هذا المشـــروع وهو ما يشرح تدفق الاســتثمارات الصينـــية إليها، لاسيما أن الصين تسعى إلى إعادة إطلاق الجزء البحري من طريق الحرير الذي يعتبر ضمن خطتها الاقتصادية لمواجهة تحديات المستقبل.
ويعتبر مشروع «حزام واحد، طريق واحد» النســخــة الجديدة من طريق الحرير الذي كان عبارة عن الطرق المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن وتمرّ عبر جنوب آســـيا لتصل إلى مختلف الدول، وكان لطريق الحرير تأثير كبير على ازدهار كثير من الحضارات القديمة مثل الصينية والحضــارة المصرية والهندية والرومانية حتى إنها أرست القواعد للعصر الحديث، بحسب موقع ويكيبيديا.
وتقول الخبيرة الاقتصادية الأمريكية إن الصين باتت تترقب التغيرات الاقتصادية الدولية، وتحديداً صعود المكسيك «كصين جديدة» بعد التضخم الكبير الحاصل في الأسواق، والحاجة إلى إزالة العقبات أمام التجارة العالمية.
وتضيف:«ليس هناك أي عامل يمنع أن تكون السلطنة جزءاً من مشروع «حزام واحد، عالم واحد»، وهي تدرك أن المشروع لا يتعلق بالنفط وإمدادات الطاقة، بل نتحدث عن الخطوط والمــواد الخام والأغـذيـة، إنها قضــية بناء مجتمعات جديدة».
وتعتبر أن «خط الحرير» قادر على دعم قطاعات أخرى كالقطاع السياحي لأن الناس الذي يعيشون على مسار المشروع سيصبحون أكثر ثراء ما سيرفع الإنفاق على السياحة بشكل كبير، وتقول:«اعتقد أن السلطنة يمكنها أن تكون نجمة هذا الخط سياحياً، فأنا على الصعيد الشخصي اعتبر عمان الوجهة الســــياحــــة الأفضل في المنطقة بأسرها، فهي من المناطق القليلة التي حافظت على تقاليدها وأصالتها وهذه نقطة تشكل قوتها الأساسية».
وعن التأثيرات السياسية التي تتحكم بالنمو الاقتصادي تقول: «علينا فهم ما يحصل في الشرق الأوســـــــط، فهي منطقة غير مستقرة بشكل مستمر، وجميعناً شهدنا كيف محيت الخطوط التي رسمتها سايكس بيكو من قبل داعش، وفي المقابل نرى أن الســـــلطنة استطاعت أن تحافظ على توازنها واعتدالها في ظل الانقسامات وهذا وحده يعني الكثير».
وعن التحديات الاقتصادية المقبلة تقول إن التضخم يشكل الظاهرة الكارثية الجديدة وعلى الجميع أن يتنبه لها، لاسيما نرى أن السلوك الاقتصادي للكثير من الدول ما زال معاكساً من خلال ضخ المزيد من الأموال في الأسواق ما يؤدي إلى تعزيز المشكلة.