نتائج الربع الأول تحدد معالم المرحلة المقبلة في سوق مسقط

خاص -
استطاع سوق مسقط أن يضع حداً لموجة خسائر استمرت نحو خمسة أسابيع نتيجة عوامل عدة أبرزها الانخفاض الذي طرأ على أسعار النفط العالمية في الفترة الأخيرة، وعمليات توزيع الأرباح التي أثرت سلباً على حركة السوق رغم أنها تعكس ثقة في الشركات على المدى المتوسط.

وينتظر المساهمون بدء الإعلان عن نتائج الربع الأول التي من المفترض أن تبدأ تباعاً وغالباً ما تنعش المؤشر وتؤدي إلى حركة نشطة في التداول.
وبحسب أرقام السوق أغلق المؤشر الرئيسي بنهاية تداولات الأسبوع الفائت على 5613 نقطة مرتفعا 62 نقطة أي ما بنسبة نحو 1.1 في المئة، وسجل مؤشر القطاع المالي صعوداً قوياً وأغلق على حوالي 8070 نقطة مرتفعاً 234 وبنسبة 3 في المئة في حين تراجع مؤشر قطاع الصناعة 49 نقطة، وفقد مؤشر قطاع الخدمات حوالي 20 نقطة وهبط مؤشر الشريعة 5 نقاط.

ارتفاع الأسهم

وارتفعت الأسبوع الفائت أسعار أسهم 23 شركة مقابل 22 شركة تراجعت أسعارها و18 شركة حافظت على مستوياتها السابقة، وسجلت أسهم المدينة تكافل والأنوار لبلاط السيراميك والباطنة للتنمــية والاســـتثمار أفضل ثلاثة ارتفاعات، في حين تصدرت أســـهم الصفاء للأغذية والأسماك العمانية وتأجير للتمويل الأسهم الخاسرة.
وشهدت السوق تحسناً في قيمة التداول التي ارتفعت من 17.6 مليون ريال عماني إلى 19.5 مليون ريال عماني مسجلة صعوداً بنسبة 10.6 في المئة، كما شهدت تحسناً في عدد الصفقات المنفذة التي صعدت إلى 4982 صفقة بزيادة 1064 صفقة عن مستواها قبل أسبوع.

تقرير أوبار كابيتال

وبحسب تقرير أوبار كابيتال، الذي حصلت «الشبيبة» على نسخة منه شهدت أسهم عدة تعافياً في الأداء وفي التداولات مع انتهاء موسم التوزيعات وبدء التركيز على النتائج المقبلة للشركات واقتناص المستثمرين للفرص الحقيقية التي وفرتها مجموعة من الأسهم. ولوحظ كذلك اهتمام في الشركات التي لا تنتهي سنتها المالية في ديسمبر مثل شركة الأنوار القابضة وغيرها من الأسهم.
في القطاع، أفصحت شركة الأنوار القابضة بأنها توصلت إلى اتفاق تقوم بموجبه الشركة بشراء حصه تبلغ 43.51%في شركه الإبداع الكندية لخدمات التعليم وذلك بهدف تنويع الاستثمارات. تبلغ قيمة الاستثمار في هذه الصفقة 4.35 مليون ريال عماني وبهذا الاستثمار تكون شركة الأنوار القابضة المعروفة باستثماراتها في القطاع المالي والطاقة، قد أضافت تنوعاً جديداً للاستثماراتها بدخولها إلى الخدمات التعليمية. وقد أعلنت الشركة عن نتائجها الأولية للسنة المالية المنتهية في مارس والتي أظهرت ارتفاعاً بنسبة 18.3%على أساس سنوي في صافي الأرباح المنسوبة لمساهمي الشركة الأم عند 6 مليون ريال عماني بدعم رئيسي من نمو صافي الاستثمار والدخل من مصادر أخرى.

وشهد كل من مؤشر الصناعة ومؤشر الخدمات انخفاضاً بنسبة 0.63%و0.69%على التوالي إلى مستوى 7,751.68 و2,865.61 نقطة

وفي التحليل الفني الأسبوعي، يتوقع تقرير أوبار كابيتال خلال الفترة المقبلة ارتفاع المؤشر إلى مستوى يقارب 5,700 نقطة بعد قطع مستوى 5,660 نقطة.
ويشير تحليل الفئات الاستثمارية إلى تسجيل الاستثمار المؤسسي المحلي صافي شراء بمبلغ 1.8 مليون ريال عماني في حين سجل الأفراد المحليون والاستثمار المؤسسي الأجنبي خروجا بصافي بيع 2.15 مليون ريال عماني.
وفي سياق آخر، لم يكن شهر مارس الفائت سهلاً على المؤشر العام للسوق المالي إذ فقد فيه المؤشر نسبة 3.97%على أساس شهري من مستواه ليغلق عند 5550.6 نقطة بسبب عوامل عدة منها مخاوف المستثمرين المتعلقة بأداء الشركات بعد رفع تكاليف عدة بنود تشغيلية والضرائب، إضافة إلى أثر التوزيعات والضغوطات من قبل المستثمرين الأجانب ذوي الحساسية العالية للمتغيرات مثل توقعات الضرائب على التوزيعات، وأيضاً بعض الضغوط الإقليمية. وطبقاً لبيانات سوق مسقط للأوراق المالية وأوبار كابيتال، فإن متوسط التداولات اليومي من ناحية القيمة شهد ارتفاعاً جيداً بنسبة 20.4%إلى 4.87 مليون ريال عماني خلال شهر مارس من العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الفائت، في حين سجل متوسط عدد الأسهم المتداولة تراجعاً بنسبة 4.6%.

نتائج الربع الأول

ستكون النتائج الأولية للربع الأول هي المحرك الرئيسي خلال الأسبوع الجاري والتي يُتوقع أن تزخر بعدة أرقام مهمة ستسهم ولو بشكل أولي بإعطاء رؤية عن كيفية مواجهة الشركات للتحديات المتعلقة بكلف التشـــغيل والمنافســـة ورفع الضرائب. وما زالت الشركات في القطاع المالي والخدمي بشكل عام تقدم فرصاً جيدة للمستثمرين ومكررات جاذبة وعوائد جيدة.